الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:58 م

"الأموال العامة" تضبط 22 مستريحا استولوا على 47 مليون جنيه خلال 3 أشهر.. ومستريحة مدينة نصر تستولى على 100 مليون بمفردها.. وخبير أمنى: انتشار "ثقافة الطمع" السبب

"تحويشة المصريين تذهب لجيوب المستريحين"

"تحويشة المصريين تذهب لجيوب المستريحين" "تحويشة المصريين تذهب لجيوب المستريحين"
الثلاثاء، 06 فبراير 2018 04:00 ص
كتب محمود عبد الراضى

قفز على السطح مؤخرًا ما يعرف باسم "المستريح"، وهو مصطلح يطلق على أولئك الذين دأبوا على الاستيلاء على أموال المواطنين بزعم توظيفها ومنحهم أرباح شهرية كبيرة مقارنة بالبنوك، ثم يرفضون سداد الأرباح ورأس المال بعد عدة أشهر، ليكتشف المواطن أنه وقع ضحية عملية نصب ضخمة، ليندب حظه ويهرع لمباحث الأموال العامة، التى تتلقى سيل من البلاغات فى هذا الشأن بصفة يومية.

 

اسم المستريح جاء بسبب "أحمد المستريح" الذى تم القبض عليه لنصبه على عشرات المواطنين فى عدة محافظات والاستيلاء على أموالهم ورفض ردها إليهم، ليصبح كل من يسلك هذا النوع من الجريمة اسمه "مستريح"، والذى خطف المشهد من "الريان" الذى توفى وكان مشهور عنه توظيف الأموال.

 

ضحايا المستريحين فى الأشهر الماضية انهالوا بالبلاغات على مباحث الأموال العامة وفروعها فى المحافظات بعد اكتشافهم تعرضهم لعمليات نصب جماعية.

 

بعض الضحايا لم يتحمل الصدمة، عندما اكتشفوا أن "تحويشة" العمر ذهبت بمهب الريح، فالبعض سكن المرض جسده، وهناك من فارق الحياة بعد معاناة مع المرض ، وبعض الضحايا انفصلوا عن زوجاتهم اللاتى باعت مجوهراتها لوضعها بين يد المستريحين أملًا فى الحصول على ربح أكبر، والتغلب به على ظروف الحياة الصعبة.

 

وبلغة الأرقام، نجحت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، فى ضبط 22 شخصًا استولوا على "47" مليون جنيه من المواطنين، بزعم توظيفها ضمن حملة شنتها الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة على مدى ثلاثة أشهر فى عدد من المحافظات، جاء ذلك فى ضوء حرص الأجهزة الأمنية على الحد من جرائم الاحتيال على المواطنين، والاستيلاء على أموالهم بزعم توظيفها فى مجالات مختلفة بالمخالفة لأحكام القانون رقم 146 لسنة 88 والمنظم لعمل شركات توظيف الأموال.

 

وشنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، حملة على مدى ثلاثة أيام فى نطاق محافظات "القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، سوهاج والدقهلية"، أسفرت عن ضبط 22 شخصًا استولوا على 47 مليون و500 ألف جنيه من 149 مواطنا بدعوى توظيفها فى مجالات متنوعة مقابل أرباح شهرية مُتفق عليها قاموا بسدادها للمجنى عليهم لفترة محددة لطمأنتهم ثم امتنعوا عن سداد الأرباح ورد أصول المبالغ.

 

واللافت للانتباه أن لقب "المستريح" لم يقتصر على الرجال فقط، وإنما امتد للسيدات أيضًا لتظهر "مستريحة مدينة نصر"، والتى جمعت 100 مليون جنيه من ضحاياها وصدر ضدها حكم بالحبس 3 سنوات مع الشغل بتهمة النصب.

 

بدوره، أكد اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، أن لجوء المواطنين لوضع أموالهم لدى شركات توظيف الأموال الوهمية بعيداً عن البنوك، سببه " ثقافة الطمع" أملاً فى الحصول على ربح شهري أكبر.

 

وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه بالرغم من توالى سقوط المستريحين، وإثارة الإعلام لذلك، إلا أنه كل يوم يقع ضحية جديدة فى هذا الفخ.

 

ووضع الخبير الأمنى روشتة أمنية للوقاية من جرائم النصب والوقاية من المستريحين، مشددًا على ضرورة التحرى عن شركات توظيف الأموال قبل التعامل معها، وضرورة اللجوء لمباحث أموال العامة للاستفسار عن بعض الشركات التى تعمل فى هذا المجال حتى لا يقع المواطن ضحية لهذه الشركات.


print