السبت، 23 نوفمبر 2024 05:37 ص

وزارة الأوقاف تحذر الدعاة والقراء من السفر للخارج دون موافقتها.. وتحيل إمامًا بالدقهلية للتحقيق لسفره العراق دون إذن.. و"عموم المقارئ" تعاقب المخالفين

تحذيرات "الأوقاف" لمن يستغل "العمامة الأزهرية"

تحذيرات "الأوقاف" لمن يستغل "العمامة الأزهرية" تحذيرات "الأوقاف" لمن يستغل "العمامة الأزهرية"
الأربعاء، 07 فبراير 2018 03:00 م
كتب – إسماعيل رفعت

تخطت وزارة الأوقاف ومؤسسات التلاوة (نقابة القراء-عموم المقارئ المصرية) التنبيه إلى التحذير من توظيف العمامة الأزهرية مذهبيا وسياسيا بالسفر خارج البلاد دون إذن مسبق منها أو من نقابة القراء وعموم المقارئ المصرية التابعان لها، مع منع المخالف من الظهور فى الإعلام المصرى بتوصية منها، ووقفه عن العمل والمنع من التلاوة، وإحالة المخالف إلى النيابة.

 

ونفذ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تحذيرات الوزارة بإحالة الشيخ نشأت عبد السميع زارع، إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية، إلى التحقيق ولجنة القيم بديوان عام الوزارة لسفره إلى العراق دون إذن، مع منعه من صعود المنبر، أو أداء الدروس الدينية بالمساجد، أو إمامة الناس فى الصلاة، وإلحاقه بالإدارة التابع لها لحين انتهاء التحقيق.

 

تحذيرات شديدة اللهجة

تحذيرات الأوقاف، ومؤسسات التلاوة، لم تصدر للمرة الأولى لكنها الأكثر صرامة وحدة ودقة، لتصل إلى محاسبة الدعاة، والباحثين، والقراء، والمحفظين، وأعضاء لجانها، إذا ما غادروا البلاد دون إذن مسبق من جهات الاختصاص بالوزارة، أو الجهات التابعة لها، والحصول على موافقة مرفق بها إقرار من مقدم الطلب بألا يخالف منهج أهل السنة والجماعة الذى يتبناه الأزهر، وتلتزم به الوزارة، وألا يظهر فى عمل سياسى وخاصة المناوئ للدولة المصرية، أو أى دولة، وألا يرتدى ملابس تخالف الفكر الأزهرى، أو يؤدى عمل دينى مذهبى.

 

 

إحالة المخالفين إلى النيابة

وهدد الوزير من يخالف الوسطية ويخالف منهج الوزارة، أو يغادر البلاد دون إذن مسبق بالوقف عن إمامة الناس بالمساجد بالنسبة للأئمة، وعن القراءة بها بالنسبة للقراء لحين انتهاء التحقيقات معهم، واعتبار تمثيل الجهة التى يعمل بها بدون إذن تدليسًا، وتجاوزًا يستحق الإحالة للمحاكمة التأديبية.

وصرح وزير الأوقاف، باعتزامه مخاطبة المجلس الأعلى للإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون باسم كل من يخالف التعليمات لاتخاذ اللازم تجاهه، وبخاصة القراء الذين يسافرون دون تنسيق مع الوزارة، كما ستقوم نقابة القراء أيضًا بدورها فى ذلك.

 وكلف رئيس القطاع الدينى بإعداد مذكرة بكل من يثبت سفره للخارج دون إذن لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

الوزارة تحمى أبناءها من الاستغلال

من جانبه، أكد الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة من حقها أن تتخذ إجراءات احترازية، وأن تحتاط لنفسها من أن يقع بعض منتسبيها فى مخالفة قانونية، أو مخالفة التوجه الوسطى الذى تنتهجه، وأن الوزارة تحتاط من توظيف أى جهة لعلمائها أو قرائها دون قصد منهم كونهم غرباء لا يعرفون ظروف البلد التى يذهبون إليها.

 

وأضاف "طايع" أن الوزارة تشترط استئذانها، واستئذان نقابة القراء حال السفر لشرح ظروف البلد التى يرغب السفر إليها وتوعيته وتعليمه كيف يتعامل وكيف يحافظ على نفسه وعلى تصرفاته، أو المنع حالة استشعار الخطورة، وللوزارة الحق فى الحفاظ على أبنائها قراء ودعاة، مؤكدا أن القرار لم يتحدث عن وقائع بل عن محاذير وتوعية مسبقة حتى لا يقع أحد فى مخالفة منهجية أو قانونية، مؤكدًا أن أبناء الوزارة محل تقدير من الوزير والقيادات.

 

 

المقارئ المصرية تطالب الجميع بالحذر

فيما قال الشيخ محمد صالح حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، ونائب نقيب قراء مصر: "إن المقارئ المصرية، ونقابة قراء مصر، يتبعان وزارة الأوقاف المصرية ويعملان حسب التوجه الوسطى للأزهر الشريف الذى يرفض التوظيف المذهبى والسياسى للدين".

 

وأضاف حشاد لـ"برلمانى" أنه يجرى التدقيق فى كل طلب من قبل أى قارئ للسفر للخارج أو تلبية أى دعوة خاصة للقراءة والزيارة من قبل القراء وذلك كون القارئ الذى يرتدى العمامة يعد سفيرا لمصر ويعتبره الناس سفيرا للأزهر حتى لو سافر إلى الخارج بدعوة خاصة.

 

وأشار حشاد، إلى أن بعض القراء كانوا قد وقعوا فى مخالفات منذ فترة بالقراءة فى دولة إيران، وهو ما سبب حرجا كون البعض يرى من يرتدى عمامة الأزهر سفيرًا عنه.

 

مغادرة البلاد دون إذن يعرض للمسائلة والفصل

وأوضح أن هذه المخالفات دعت النقابة وعموم المقارئ إلى اتخاذ تدابير مسبقة بالتنبيه على القراء أن يحصلوا على إذن مسبق قبل السفر من الجهات المعنية ثم العرض على النقابة لاتخاذ القرار المناسب بعد العرض على وزارة الأوقاف.

 

وشدد "حشاد" على أن النقابة وعموم المقارئ يرفضون قيام أى قارئ برفع الأذان الشيعى أو التلاوة فى المحافل الشيعية أو بمراقد الرموز الشيعية لمخالفة ذلك منهج الأزهر، كما ترفض التلاوة بإيران وتركيا وقطر منعا للتوظيف الدينى أو السياسى لعمامة الأزهر.

 

وأوضح أن إلزام القراء بالحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية والحصول على تصريح من النقابة والأوقاف يضع ضوابط للعمل الدينى، ويوقف المخالفات التى تحرج الأزهر كونه مرجيعية العمل الدينى، لافتا إلى أن الاجراءات المتبعة تأتى لإغلاق باب الشر من البداية، ومنع توظيف العمامة الأزهرية فى المذهبية الشيعية وسياسات دول تخالف الجميع، مؤكدًا فصل أى قارئ يخالف أو يتحايل على قرارات النقابة ويمنع من الظهور الإعلامى بمصر.

 

وكان مجلس نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم، برئاسة الشيخ محمد محمود الطبلاوى ـ نقيب القراء ـ أصدر قرارًا باستدعاء العديد من قراء القرآن المخالفين لأحكام القرآن الكريم فى الحفلات الذين يزاولون مهنة القراءة دون تصريح.


print