"نقيب الصحفيين": سنقطع الطريق على قناة الشرق وحديثها المغلوط
نظمت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة كرم جبر، اليوم السبت، مؤتمر "الصحافة القومية والانتخابات الرئاسية"، بحضور رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير، و350 صحفيا من المؤسسات القومية، اعتمدتهم لجنة الانتخابات للتغطية الصحفية، وبحضور المستشار لاشين إبراهيم لاشين رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات وأعضاء الهيئة والوزير عمر مروان.
وعقدت الهيئة حلقات نقاشية شارك فيها نخبة من القانونيين، وكبار الصحفيين، حول قواعد تغطية الانتخابات دوليا ومحليا، ومعايير النزاهة والحياد والشفافية.
فى البداية، قال الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن هدف المؤتمر تقديم نموذج لإدارة الانتخابات الرئاسية، موضحًأ أن أى إرهابى ارتكب عملا إجراميا ضد مؤسسات الدولة المصرية أو مواطنيها، لن يتوفر له خروج آمن، وسيُحاسب على ما فعل.
ووجه رئيس الهيئة الوطنية للصحافة فى كلمته خلال المؤتمر، التحية للقوات المسلحة المصرية الباسلة وأبطالها الذين يقودون الآن حربا مقدسة لتحرير كامل التراب المصرى، وهى حرب مشروعة وفق القوانين الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تستهدف ترويع المواطنين، وأن "أى إرهابى ارتكب عملا إجراميا لن يتوفر لهم خروج آمن"، مشددا على أن كل من ارتكب فعلا إجراميا سيُحاسب عليه.
ومن ناحية أخرى، وجه الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين الشكر للهيئة الوطنية للصحافة لتنظيم مؤتمر "الصحافة القومية والانتخابات الرئاسية"، مضيفًا أن ما يحدث من تنسيق بين الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة للوطنية للانتخابات يقدم نموذجا نطالب به كصحفيين ويتعلق بتسهيل مهمة الصحفى.
وتابع سلامة فى كلمته بالمؤتمر: "إحنا مش عايزين نزوق ولا عايزين نسوق، بل نسعى للموضوعية وتقديم الحقيقة فقط، التنسيق شىء رائع بين الهيئتين، ويجب أن يتم هذا التنسيق بين كل الجهات والصحفيين".
ولفت نقيب الصحفيين إلى أن الانتخابات تجرى فى ظرف صعب، حيث تتم محاربة الإرهاب، متابعا: "سنقطع الطريق على قناة الشرق وحديثها المغلوط والخاطئ عن مصر بالتغطية الموضوعية المهنية الصادقة لانتخابات الرئاسة".
ومن جانبه، قال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن هيئة الانتخابات تثمن دور الهيئة الوطنية للصحافة ودورها الفاعل فى إدارة المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة"، مشيدًا بمدونة السلوك المهنى التى وضعتها الهيئة والتى وضعها الصحفيون بأنفسهم لأنفسهم .
وأضاف لاشين خلال كلمة له، أن الصحافة هى صاحبة الفضل الأول فى صناعة الرأى العام، متابعا: "بها تتقدم أمما ولن يكون البناء والتقدم إلا بصحافة حقيقية.. للصحافة رسالة هامة أثناء الانتخابات تتمثل فى معاونة الوطنية للانتخابات فى مهامها، وجود صحافة حرة مستقلة هى أحد معايير الانتخابات الديمقراطية ".
وأوضح أن المناخ الديمقراطى يتطلب أن يتوافر للإعلامى الحق فى المعلومات، وأنه كان لا بد من وضع معايير وضوابط للتغطية الإعلامية تحقق التوازن، مشيرًا إلى أن للصحافة دورًا ممتدًا تمارسه فى كل حين وهو توعية المواطنين للمشاركة الجادة والفاعلة.
واختتم المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات حديثه قائلًا: "نكفل حق وسائل الإعلام و الصحافة ونوفر لهم سبل التغطية الإعلامية، ونحن على تواصل دائم مع الوطنية للصحافة".
ومن ناحيته، أكد المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، أنه يثمن الدور الذى تقوم به الهيئة الوطنية للصحافة تجاه صحفيى المؤسسات القومية، حتى تأتى التغطية الصحفية لانتخابات الرئاسة على مستوى الحدث، ما يعزز الثقة والمصداقية.
وأوضح "مروان"، قائلا: "أشعر بسعادة بالغة وأنا فى رحاب الهيئة الوطنية للانتخابات والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئتان نتاج دستور 2014".
وأضاف وزير شؤون مجلس النواب، أن الهيئة الوطنية للانتخابات مستقلة تماما ولا تتبع أى جهة، وتختص دون غيرها بإجراء الانتخابات بكل صورها، وكل أجهزة الدولة ملزمة قانونا بتوفير كل ما تطلبه الهيئة من معلومات، مؤكدا فى سياق آخر أن الهيئة الوطنية للصحافة حريصة على تثقيف أبنائها حتى يؤدوا دورهم فى تغطية الانتخابات بأسلوب مهنى.
وتابع المستشار عمر مروان كلمته بالقول: "حتى يكون السبق سليما، لا بد من أن يكون الخبر دقيقا والمعلومة صحيحة تماما، صدق الخبر أولى من سرعة نشره، واستطلاع الرأى أمر علمى له ضوابط وقواعد وأصول، وللدعاية مواعيد محددة فى البرنامج الزمنى المحدد للانتخابات، والدعاية قبل أو بعد المواعيد الرسمية للدعاية خرق للقانون".
ولفت وزير شؤون مجلس النواب فى كلمته، إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات هى المسؤولة عن النتيجة وإعلانها، وأن ما يصدر عن أى لجنة تصويت فرعية أو عامة ليس نتيجة، وإنما مجرد حصر عددى للأصوات.
وشدد المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، أن إطلاق مصطلح المرشح المحتمل على كل من ينوى الترشح لانتخابات الرئاسة دون التقدم بأوراقه، غير صحيح، مضيفًا أن المرشح المحتمل هو الذى يتقدم بأوراق ترشحه وينتظر قرار الهيئة النهائى بشأن طلبه .
ونوه إلى أن دور الصحافة يمتد إلى الدور التنويرى والتوعوى، لافتًا إلى ضرورة مناقشة دعوات مقاطعة الانتخابات، والآثار السلبية منها ومن ورائها، متابعا: "لابد أن يكون للصحافة ولكل مهتم بالشأن العام دور توعوى فى أهمية المشاركة فى الانتخابات لأنه نوع من أنواع إدارة شئون الوطن".
وشدد عمر مروان على ضرورة التحفيز دائمًا على المشاركة فى الانتخابات، لأنها تعنى المشاركة فى إدارة الشأن العام، متسائلًا: "إذا كان من يدعو للمقاطعة له تأثير على ملايين الناخبين لماذا لم يتقدم للترشح؟ ولماذا لم يستطع جمع التوكيلات للتقدم للترشيح".
وأشار المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، إلى أن الهيئة الوطنية للصحافة تحولت من نص مكتوب إلى واقع حى، مضيفًا أن الهيئة الوطنية للانتخابات أول هيئة تدير الانتخابات بعد الدستور.
ولفت عمر مروان خلال كلمة له فى مؤتمر "الصحافة وانتخابات الرئاسة" إلى أن التغطية الصحفية للانتخابات هى أحد المعايير الدولية التى تقاس بها سلامة الإجراءات، مطالبا الهيئة الوطنية للصحافة بأن تقوم بعملها سواء شق النقل أو الدور التوعوى.
فيما قال اللواء رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات، إن الإجراءات التنفيذية لانتخابات الرئاسة المقبلة، تتم فى ظل مستجدات غير مسبوقة، أبرزها إنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات، متابعًا: "كان أمرا غير لائق فى مصر، بعد ثورتين عظيمتين، أن نظل على نظام التعددية فى الإدارة الانتخابية دون معايير واضحة".
وأضاف "قمصان"، فى كلمته بمؤتمر "الصحافة والانتخابات الرئاسية" الذى تنظمه الهيئة الوطنية للصحافة اليوم السبت، أن المواد 208 و209 و2010 من الدستور حددت اختصاصات الهيئة وضوابط عملها، مستطردا: "نفاخر بأن كل أعضاء مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات من أعضاء الهيئات القضائية، ونفاخر بأننا اتبعنا المعايير الدولية فى إنشائها، فالهيئة لا تتبع أى جهة فى الدولة، ولها موازنة مستقلة مختصة بكل أنواع الانتخابات والاستفاءات العامة فى مصر".
وذكر اللواء رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، أن الجدول الزمنى لانتخابات الرئاسة منضبط، ويراعى كل الجوانب الدستورية، وهناك 366 لجنة عامة، وقد تزيد أعداد اللجان فى الأيام المقبلة.