جاء ذلك خلال كلمة أمير قطر على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الذى انطلقت أعمال الدورة الـ54 منه فى المدينة الألمانية، وزعم أمير قطر أن كثيراً من الدول فقدت الإيمان بالمحاسبة الدولية وظلام الإرهاب يلقى بظلاله على العالم برمته، معتبراً أن "الشعوب بدأت تفقد إيمانها بحكوماتها ولا تجد وسيلة للتغيير سلمياً".
موزة
وجدد تميم أقواله السابقة فى التمسك بسياسة بلاده، التى زعم أنها كانت سبباً فى أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، فى وقت يشهد فيه العالم كله أن الدوحة استجلبت قوات تركية وإيرانية لحماية "نظام الحمدين"، وادعى تميم أن الأزمة بين بلاده والدول الأربع "مفتعلة وعديمة الجدوى".
الحمدين
وحاول أمير قطر، أن يظهر بلاده وكأنها واحة للديمقراطية فى المنطقة، رغم أنها تجرد مواطنيها من جنسيتهم لمجرد إبداء رأيهم، حيث زعم أن "دول المقاطعة تصر على أن نتخلى عن حرية الصحافة والتعبير وكل شعوب الشرق الأوسط بحاجة للاتفاق على الحد الأساسى من التعايش السلمي".
مظاهرات ضد مشاركة تميم
يأتى هذا فى الوقت الذى احتشد فيه الألمانيين اليوم للتظاهر ضد مشاركة تميم بن حمد أمير قطر فى المؤتمر أثناء دخوله إلى فندق بايرشير هوف، مقر انعقاد جلسات مؤتمر ميونخ للأمن مطالبين بعدم مشاركته فى أعمال جلسات المؤتمر، وهتف المتظاهرين ضد نظام قطر ووصفوه بالإرهابى.
مظاهرات ضد تميم
وطالب المتظاهرين مسئولى المؤتمر بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد أمير قطر وحكومته وضرورة التصدى لدعم وتمويل قطر للإرهاب وردد المتظاهرون عبارات شجب واستنكار ضد حكومات أوروبا، بسبب تسترهم على جرائم قطر وعدم اتخاذ إجراءات حازمة ضد سياسة قطر فى نشر الإرهاب بالعالم، كما رددوا عبارات تتضمن رفض استغلال الاستثمارات القطرية كذريعة للصمت على جرائم قطر.
وتصدر المظاهرة عدد من المحامين الألمان وبعض الشباب الألمانى، وعدد من ممثلى المنظمات الحقوقية يتزعمهم المحامى ميشيل مولر، الذى أكد تواصل المظاهرات ضد مؤتمر ميونخ للأمن بسبب السماح بحضور أمير الإرهاب واستضافته ضمن فعاليات المؤتمر.
فيلم تسجيلى يفضح جرائم قطر
وتم خلال فعاليات المؤتمر عرض فيلم تسجيلى، يستعرض المراحل الزمنية لكيفية قيام النظام القطرى فى العقود الأخيرة، بتجميع الأموال التى يوجهها لزعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية، وعرض فيلم آخر يدور حول طرق التمويل المباشرة وغير المباشرة من جانب الدوحة للجماعات الإرهابية. وشدد المشاركون على انزعاجهم من إنفاق الدوحة لهذه الأموال على منابر الإرهاب والتطرف فى العالم.
تجميد أموال "الحمدين"
ومن ناحية آخر أوصى المؤتمر بعدة توصيات لتحجيم دور قطر فى دعم الإرهاب، جاء فى مقدمتها تجميد عوائد الاستثمارات القطرية وأصولها المملوكة لها فى عدد من الدول الأوروبية ، لمنع استخدام عائداتها كغطاء يكتسب شرعية لتسهيل وصول الدعم المالى لقيادات الإرهاب فى العالم، وسحب تنظيم مونديال كأس العالم من قطر، وإحالة المسئولين فى إسناد المونديال لقطر إلى المدعى العام السويسرى، ضرورة حظر بيع أو شراء الغاز القطرى ومنع تداوله فى البورصات العالمية، وحظر التعامل الكلى مع شركه قطر للغاز، وتقديم رموز نظام قطر إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومصادرة الأموال القطرية فى الخارج والتحفظ على أرصدة الشخصيات والكيانات القطرية فى البنوك والبورصات العالمية، وإثبات مسئولية النظام السياسى القطرى فى تدريب وإعداد كوادر وقيادات ومتطرفين لتنفيذ عمليات إرهابية فى عدد من دول العالم، وفى مقدمتهم الدول الأوروبية، ومصر، والسعودية، وتونس، والبحرين، وليبيا، وغيرها، وتوفير الملاذ الآمن للإرهابيين وإقامة معسكرات تدريب على الأراضى القطرية والصومال وأفغانستان وسوريا والعراق وليبيا، سحب سفراء الدول المشاركة فى مؤتمر ميونخ للأمن من قطر وطرد نظرائهم سفراء قطر فى عواصم هذه الدول.
أموال قطر
كما تبنى المؤتمر مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل محكمة خاصة لحصر كل الأعمال العدائية والإرهابية لقطر والتحقيق بشأن تورطها فى العديد من الجرائم الإرهابية فى العالم.