الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 06:02 ص

ثروت الخرباوى يكشف: السلطات السودانية طالبت عناصر التنظيم بمغادرة أراضيها.. وكيل "دفاع البرلمان": قطر وتركيا ملجأ الفارين.. وباحث فى شئون التيار الإسلامى: ضربة مؤثرة وقوية تلقتها الجماعة

الإخوان مطرودون مشتتون

الإخوان مطرودون مشتتون الإخوان مطرودون مشتتون
الإثنين، 19 فبراير 2018 04:00 ص
كتب كامل كامل – محمد عبد العظيم

ضربة جديدة تلقتها جماعة الإخوان بعدما كشفت مصادر مقربة من قيادات الجماعة أن السلطات السودانية منحت عناصر الإرهابية 3 أسابيع على أقصى تقدير لمغادرة البلاد.

 

ووصف ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان حال جماعة الإخوان وحلفائها المقيمين بالسودان، خلال المرحلة الحالية، مؤكدًا أنهم يعيشون فى حالة ارتباك شديد جدًا بسبب التقارب بين الدولتين المصرية والسودانية

وقال "الخرباوى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "عناصر الإخوان مرتبكين جدًا بعد عقد لقاءات بين وزير الخارجية المصرى ونظيره السودان" كاشفا النقاب عن أن الحكومة السودانية غيرت طريقة تعامله بشكل جذرى مع ملف الإخوان.

 

كما كشف "الخرباوى" أن السلطات السودانية منحت عناصر الإخوان المقيمين فى السودان 3 أسابيع لمغادرة البلاد، قائلا: "الحكومة السودانية أبلغت الإخوان بأن الأشخاص المنتمين للإخوان ويعيشون فى السودان ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية فأهلا وسهلا بهم، أما الذين صدرت ضدهم أحكام فيجب أن يخرجوا من السودان خلال 3 أسابيع على أقصى تقدير، وإن لم يفعلوا فستتخذ السلطات السودانية ضدهم مواقف صارمة" مشيرًا إلى أن عناصر الإخوان تنتابهم حالة من الخوف والارتباك الشديد لتخوفهم من أن تقوم السلطات السودانية بترحيلهم لمصر وعدم السماح لهم بمغادرة أراضيها".

 

وأشار "الخرباوى" إلى أن عناصر الإخوان حال خروجها من السودان سوف تتوجه نحو تركيا ولندن، وهما الدولتان اللتان لهما فيهما نفوذ قوية للجماعة.

 

اللواء يحى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، توقع قبلة عناصر الإخوان الذين سيغادرون السودان، قائلا: "تركيا وقطر والعاصمة البريطانية لندن سوف تكون ملجأ للعناصر الإخوانية الهاربة من السودان"، موضحا أن تركيا سوف تستقبل العدد الأكبر منهم خاصة أنها من الدول الحاضنة لعناصر الجماعة الإرهابية، بل يصل بها الأمر إلى أن القنوات الإخوانية التى تهاجم مؤسسات الدولة وتحرض على الفتنة والعنف والإرهاب من داخل الأراضى التركية.

وأضاف "كدوانى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن من الضرورى أن يكون هناك تعاون دولى لوقف استمرار نقل هذه الجماعات والقوى المتطرفة وأعضاء التنظيم الدولى للإخوان نظرا لخطورتها خاصة أن الكثير من أعضاء هذه الجماعات الإرهابية عليهم أحكام قضائية وبالتالى يجب تسليمهم من أجل استكمال محاكمتهم نظير تورطهم فى التحريض على الاضطرابات وإثارة الفتن ومحاولات إسقاط الدولة المصرية.

 

وأوضح وكيل "دفاع البرلمان"، أن إعلان السودان خروج عناصر الإخوان من أراضيها يعد ضربة لهذه الجماعات المتطرفة فى إطار تضييق الخناق عليهم، مشيرا إلى أنه يجب التواصل مع شرطة الإنتربول من أجل القبض على عناصر الإخوان الموجودة فى السودان ممن عليهم وتسعى إلى الهروب إلى دول أخرى.

 

"ضربة مؤثرة على الإخوان" هكذا وصف هشام النجار الباحث شئون حركات التيار الإسلامى، مطالبة السلطات السودانية عناصر الإخوان الهاربين أراضيها، مضيفًا: "جماعة الإخوان وحلفاؤها أرادت إحداث شقوق فى جدران العلاقة التاريخية المتينة بين مصر وأشقائها العرب وعلى رأسهم السودان الشقيق، لكن قوة الروابط التاريخية بين مصر وأشقائها بجانب حكمة وحصافة القيادة المصرية والجهود التى بذلتها الدبلوماسية حرمت الجماعة ورعاتها وحلفاءها من أن تتمكن من إفساد العلاقة بينها وبين أشقائها".

 

وأضاف "النجار": "الوقائع والأحداث بجانب التاريخ وطبيعة جغرافية المنطقة وملفاتها الاستراتيجية أثبتت أن مصالح الدول والأوطان مقدمة على مصالح تنظيمات وجماعات وأن ما يحمى مصالح الدول هو تقويض تحركات وممارسات التنظيمات السرية المريبة المرتبطة بتحالفات مع قوى اقليمية غير عربية لها أطماع توسعية واستعمارية".

 

 

 


print