واعترف "م.ر" عاطل، المتهم الرئيسى فى القضية، أمام المستشار وائل بركات، أنه يعمل مع شخص عربى مقيم بإحدى الدول الأوربية، فى عمليات بيع الكلى، مؤكدًا على أنهم يستقطبوا الراغبين فى بيع كليتهم عن طريق موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وأضاف المتهم فى تحقيقاته أمام النيابة الكلية، أنه يحصل على مقابل مادى 1000 دولار عن كل شخص نظير إيوائهم فى شقة سكنية استأجرها بمنطقة المعصرة بحلوان، كما يعطيهم مصاريف يومية خلال فترة تواجدهم بمصر وحتى إجراء العملية، فيما يحصل المتبرع على مبلغ مالى 8000 دولار.
وأشار المتهم للنيابة، إلى أنه بدأ فى هذا الموضوع قبل فترة وتم بالفعل إجراء عمليتين لمتبرعين "مجهولين للأمن حتى الآن، فى إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة.
فيما قال الضحايا وهم: "أحمد.م"، "محمد.ز"، "رزق.م"، "فؤاد.ق"، وجميعهم يحملون جنسية دولة عربية، إنه ظروفهم المعيشية الصعبة وخاصة ما تعانيه دولتهم الآن، دفعتهم للجوء لبيع كلاهم وأنهم شاهدوا الإعلان على الفيس بوك وأغراهم المبلغ المالى، فتواصلوا على الفور مع الصفحة وسافروا إلى مصر لإتمام الصفقة.
وأكد الضحية الأولى "أحمد.م"، والمبلغ عن الشبكة، على أنه فى البداية أغرته الأموال لكن حينما أتى إلى مصر وسأل بعض الأشخاص عن قانونية بيع الكلى وتأكد من عدم قانونيتها فأسرع إلى الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن الشبكة وإنقاذ الضحايا، مؤكدًا أنه يحمل نفس جنسية الضحايا لكنه كان يقيم فى دولة عربية أخرى وشاهد مثلهم الإعلان عبر "فيس بوك" ودفعته ظروفه المادية للمغامرة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد نجحت فى ضبط أحد الأشخاص بحلوان لاتهامه وآخر يحمل جنسية إحدى الدول العربية باستقطاب رعايا إحدى الدول العربية من راغبى بيع وشراء الأعضاء البشرية داخل البلاد
وأكدت معلومات وتحريات إدارة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، بالاشتراك مع قطاعى الأمن الوطنى، ونظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن "محمد ر.إ" 33 عامًا، عاطل، مقيم المعصرة حلوان، و"عبدالله.ن" يحمل جنسية إحدى الدول العربية، مقيم حاليًا بإحدى الدول الأوربية، أنشئا مجموعة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بمسمى "متبرعين كلىُ بمقابل مادى"، مستخدمين أسماء منتحلة، لاستقطاب رعايا إحدى الدول العربية من راغبى بيع وشراء الأعضاء البشرية، وجلبهم للبلاد والتوسط فى عمليات البيع والشراء، مقابل مبالغ مالية، مُتخذين فى ذلك العديد من الوسائل الاحتيالية حتى يكونا بمنأى عن ضبطهما.
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت القوات الأمنية من ضبط المتهم الأول، وبصحبته (3) أشخاص "يحملون جنسية إحدى الدول العربية"، وعثر بحوزتهم على مجموعة من المستندات والأشعة التحاليل الطبية التى تؤكد صحة ما أسفرت عنه التحريات.
وبمواجهة المتهم اعترف بمزاولة نشاطه الإجرامى بالاشتراك مع المتهم الثانى من خلال الموقع المشار إليه، وقيامهما بشراء عضو الكلى بمبلغ ثمانية آلاف دولار، وبيعه بمبلغ إحدى عشر ألف دولار، واقتسام فارق عملية البيع والشراء فيما بينهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.