"بث الشائعات والأخبار الكاذبة" أدوات وكالة الأناضول التركية والوكالات الرسمية التابعة للدول التى تمول الإرهاب والجماعات المتطرفة، لتخريب المنطقة العربية وإفساد العلاقة بين الدول، حيث استخدمت الوكالة تلك الأساليب فى إحداث أزمات وخلافات بين مصر وأثيوبيا ببث شائعات ونشر أخبار لا أساس لها من الصحة.
وكان الهدف الأول للوكالة خلال الفترة الماضية الوقيعة بين مصر وأثيوبيا، ولذلك حددت مجموعة من الأخبار والشائعات لتحقيق هذا الهدف المشبوه وسعت الوكالة الرسمية لدولة تركيا خلال الفترة الماضية لتحقيقه بأساليبها المختلفة.
وفى هذا الإطار ،قال رمضان قرنى خبير الشئون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات،إنه بمتابعة المحتوى الإعلامى لوكالة الأناضول فيما يتعلق بالشأن المصرى، وجدوا تركيزها دائما على القضايا الخلافية،مضيفا أنه بمتابعة الوكالة للأزمة السياسية الداخلية فى إثيوبيا والتى اندلعت عامى 2015-2016 و تحديدا فيما يتعلق بمظاهرات الأوروموا واعتراض فصائلها على نزع ملكية بعض الأراضى فى العاصمة أديس ابابا ، حاولت الوكالة التركيز على الجانب الداخلى فقط فى الأزمة ولم تشر فى تناولها إلى قضية العرقيات وأنها غير ممثلة فى الإطار السياسى للدولة الأثيوبية.
و تابع قرنى فى تصريح لـ"برلمانى" قائلا: "بل الأكثر من ذلك أنها نقلت عن بعض المصادر فى اثيوبيا و بطبيعة الحال أغلبها مصادر مجهلة ادعاءات بدعم مصر للأوروموا لتأجيج هذه الاحتجاجات حتى مع صدور نفى أثيوبى رسمى لم تعره الوكالة الاهتمام الكافى ،كذلك مؤخرا على خلفية استجار تركيا قاعدة سواكن السودانية زعمت الوكالة أن هناك تواجد لقوات مصرية فى المثلث الحدودى بين السودان وأرتريا و إثيوبيا "، مشيرا إلى أنها ساهت بشكل كبير فى تصعيد الحملات الإعلامية بين مصر والسودان على خلفية هذه المزاعم .
وأكد "قرنى" أن التواجد الإعلامى المصرى المباشر فى المحافل الأفريقية والدول الأفريقية سواء من خلال المكاتب الإعلامية أو الصحف المصرية، أو وكالة أنباء الشرق الأوسط يضمن لمصر الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية فى قارة أفريقيا ومواجهة مثل هذه المزاعم والادعاءات، سواء من خلال بعض المنابر الإعلامية الغربية أو حتى التركية .
و أردف رمضان قرنى: "تركيز وكالة الاناضول بشكل عام و بشكل دائم على مثل هذه القضايا، سواء دعم عرقيات معينة أو تواجد قوات بشكل مزعوم يساهم بشكل كبير فى إثارة التوترات بين مصر وأشقائها الأفارقة خاصة الجارتين السودان وأثيوبيا، كما تهمل الوكالة الخطاب السياسى والإعلامى المصرى الذى يتحدث عن أن التنمية فى أفريقيا حق للجميع وأن مصر ليست ضد أى مشروع تنموى فى القارة الإفريقية بما لا يضر بحقوق مصر التاريخية فى مياه النيل كما تؤكد مصر دوما على العلاقات الاستراتيجية و التاريخية و الحضارية مع دولة السودان الشيقيق".
وأشار رمضان قرنى خبير الشئون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن الأزمات التى كانت مع إثيوبيا، كان وراءها أخبار بثتها وكالة الأناضول، تخالف الحقيقة.
وأكد مصطفى بكرى عضو مجلس النواب ،أن وكالة الأناضول المشبوهة التى تنتمى إلى بلد لا هدف لها إلا لتخريب المنطقة العربية وتصدير الإرهاب إليها، تسعى لنشر اخبار غير صحيحة وتحريضية هدفها إفساد العلاقة بين مصر وأثيوبيا والسودان.
وأضاف مصطفى بكرى فى تصريح لـ"برلمانى"،أن حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، نجحت فى افساد مخطط تركيا وقطر والدول المتآمرة على مصر، وأنه استطاع بذكائه السياسى أن يضع حدا للخلافات المفتعلة وأن يؤكد على حقوق مصر التاريخية، ولكن فى الإطار السياسى الذى يحمى العلاقة بين مصر وأثيوبيا ويفسد مخططات تركيا وإعلامها السىء فى إفساد هذه العلاقة .
ولفت النائب أحمد زيدان عضو مجلس النواب، عضو المكتب السياسى لائتلاف "دعم مصر"،الى أن وكالة الأناضول تعمل منذ فترة على بث الشائعات لإفساد العلاقات بين الدولتين، مشيرا الى أن تلك الوكالة ممولة من منظمات خارجية ومن قبل جماعة الاخوان المسلمين أيضا لإثارة البلبلة بين مصر وإثيوبيا.
وشدد زيدان فى تصريح لـ"برلمانى"،على ضرورة أن تتخذ مصر الإجراءات القانونية اتجاه تلك الوكالة التى تحرض ضد الدولة المصرية، مطالبا الهيئة العامة للاستعلامات بالإعلان عن الأساليب التى تتبعها تلك الوكالة للرأى العام العالمى والمحلى.