رغم الاستقرار الصورى الذى يحاول إظهاره أيمن نور رئيس قناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان، والتى تبث من تركيا، وسعيه الحثيث للتغطية على أزمته مع العاملين بقناة الشرق، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل تمامًا، حيث كشفت مصادر من داخل قناة الشرق، عن تصاعد الأزمة القائمة بين العاملين فى القناة من جانب وأيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة من جانب آخر، رغم مزاعم "نور" بأن الأزمة انتهت وأنه أوفى بوعوده الخاصة بزيادة مرتبات العاملين، ومنحهم جميع حقوقهم.
وقالت المصادر لـ"برلمانى"، إن هناك اتصالات بين العاملين وتشاور لدراسة كيفية التصعيد ضد أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة، وخاصة بعدما تأكد لهم أن أيمن نور، ضرب بكل قرارات لجنة المظالم المشكلة لإنهاء الأزمة والتى تضم الشيخ عصام تلمية عرض الحائط.
وأوضحت المصادر أن هناك غضبا مكتوما بين العاملين سينفجر قريبا فى وجه أيمن نور، والموالين له داخل القناة، أمثال الإعلامى معتز مطر الذى يتقاضى شهريًا 13 ألف يورو، بينما يتقاضى أغلب العاملين فى القناة 1500 ليرة، مضيفة: "معتز مطر وقف وسط قناة الشرق وقال بأعلى صوته، إن أزمة القناة سوف تنتهى خلال 48 ساعة، لكنه فيما بعد بدأ يردد أساطير وحكايات تحسن من وجه أيمن نور، وتهدئ الأزمة دون حلها".
وأشارت المصادر إلى أن معتز مطر، يردد داخل القناة أن هناك ملياردير مصرى وأيدى سوداء وأجهزة مخابرات هى التى تتسبب فى أزمة قناة الشرق، مضيفة: "العاملون فى القناة لا يصدقون ما يردده معتز مطر وجميع الشخصيات المنحازة لأيمن نور، ولديهم يقين بأن أيمن نور، هو رواء هذه الحكايات بهدف التغطية على الأزمة ومن ثم استمرار تلقيه تمويلات من قطر".
وأوضحت المصادر أن أيمن نور، يمارس حاليًا حملات لتصفية الحسابات مع خصومه داخل القناة، ولذلك أصر على إبعاد مجموعة من المذيعين على رأسهم محمد طلبة رضوان وعبد الله الملاح، مشيرة إلى أن أيمن نور بدأ فى تصعيد أذرعه داخل القناة ضربين المثال بالظهور المكثف لـ"دعاء حسن" سكرتيرته ومنحها برنامج خاص لها.
وفى السياق ذاته، بدأ عدد من العاملين فى القناة لهم أزمة مع أيمن نور، بتدشين عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لكشف ما أسموه الفساد المالى والأخلاقى لرئيس مجلس إدارة قناة الشرق، ومن هذه الصفحات، صفحة تحمل اسم "رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج" والتى نشرت بيانا باسم "نساء حول أيمن نور" ذكرت فيه أن أيمن نور دعمه سكرتيرته الخاصة وهى دعاء حسن لتقديم برنامج على قناة الشرق، مؤكدة أن دعاء حاصلة على "ثانوية عامة" فقط، واستطاعت أن تحكم قبضتها على أيمن نور بفضل ما تملكه من أسرار كبيرة، تسرب ما تريد فى الوقت الذى تريده، وتلقب داخل قناة الشرق بلقب خادمة أيمن.
وفى السياق ذاته أصدر عدد من العاملين بقناة الشرق، قالوا فيه: "إن قناة الشرق فيها أكثر من ٩٠ موظفا، ما بين مذيع ومعد وعامل، كلهم (باستثناء الممثل المخادع معتز مطر بوق أيمن نور وتابعه) يشتكون مُر الشكوى، ولا يجدون من يستمع إليهم، وكلما حاولوا تحسين أحوالهم أو أحوال القناة جوبهوا بخطاب ادعاء الفقر، والتهديد بالطرد والتشريد، وآخر ما سمعوه فى هذه الأزمة: اذهبوا بأنفسكم إلى الممولين وخذوا منهم كما أخذ، قيل ذلك لأكثر من مذيع بالقناة حاولوا التدخل لدى أيمن نور لحل الأزمة داخليا دون شكاية أو فضائح، والآن يعانى أغلب موظفى الشرق من تراكم الهموم والديون على حد سواء ومن حالة مزرية من اليأس والإحباط والإحساس بأنهم وحدهم فى غربة قاسية لا ظهير لهم، فأغيثونا بالتدخل الفورى والسريع لإنقاذنا وإنقاذ هذا المشروع، ولكم منا جزيل الشكر ومزيد الاحترام والتوقير.
وأضافوا: "يحاول أيمن نور أن يبدو دائما بمظهر السياسى الشريف، والليبرالى، والمنحاز لثورات الربيع العربى، والمناضل من أجل قضيته، والساعى للوصول للحكم فى مصر لتحسين أوضاعها، والحقيقة التى اكتشفناها بعد العمل معه لثلاث سنوات أننا أمام رجل فاسد من رجالات النظام العسكرى بمصر تنحصر كل مهمته فى إحباط كل محاولة جادة لتطوير خطاب إعلامى يفضح ممارسات هذا النظام، وإحباط كل العاملين بهذا الحقل فى اسطنبول، وإفشال كل أفكارهم للعمل والتطوير، والتعامل مع حماسهم ومجهوداتهم بمنطق "الإسفنجة" التى تمتص كل هذا وتحوله إلى رذاذ يتطاير عبر الصراخ على الشاشات، والمقدمات النارية، والسباب والشتيمة والزعيق، لتبدو شاشات إسطنبول أمام المشاهد المصرى ساحة للصراخ والعويل.
جدير بالذكر أن هناك مصادر بين العاملين فى قناة الشرق الموالية للإخوان، اتهمت سابقا أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة، بالتعامل مع شركات تجمع معلومات عن المصريين المتواجدين فى تركيا لصالح أجهزة استخبارات غربية، تحت ستار إدارة النشاط الإعلامى للقناة.
وقالت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن أيمن نور كلف شركة total media والمعروفة اختصارا بـtmc بإدارة قناة الشرق، وهى شركة لا يعمل بها مصرى واحد وكل العاملين بها من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، وهى تمارس تنكيلا كبيرا ضد العاملين المصريين، وسمعتها سيئة للغاية فى إسطنبول.