شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تدشين مدينة العلمين الجديدة، ووضع حجر الأساس لعدد من المدن الجديدة عبر الفيديو كونفرنس، وهى مدن المنصورة الجديدة، وحدائق أكتوبر، والعبور الجديدة، وغرب قنا.
وحرص الرئيس على الاطمئنان على توافر الخدمات ومعدلات التنفيذ لهذه المشروعات، ووجه الرئيس بالانتهاء من مدن الصعيد الأربعة بنهاية عام 2019.
أكد السيسى، على أن الدولة تعمل بإدارة تحث على العمل وتساعد المواطنين لكسب قوت يومهم، قائلا: "فى إدارة للبلد إزاى نخلى الدنيا تشتغل وتعيش وكل واحد يرجع لبيته بمورد مالى من خلال شغل وتنمية"، مفيدًا بأن بعض الشركات طالبته باستقدام عمالة من الخارج للعمل فى المشروعات القومية إلا أنه رفض.
وقال الرئيس: "مفيش أكثر من شبابنا وليه أجيب عامل من بره يشتغل فى مصر والكلام ده مش ممكن هنعمله، إنما النهاردة حجم العمل المطلوب إحنا استوعبنا كل العمالة اللى رجعه من ليبيا، بالإضافة إلى الموجودين فى بلدنا ونحتاج الكثير من المدن الجديدة"، مضيفًا: "احنا بنغير وجه مصر لدولة حقيقية لـ100 مليون ذات شأن ويزيد".
وروى الرئيس السيسى، إحدى المواقف التى راودته فى الصغر حينما كان يرى معاناة المصريين فى المناطق العشوائية، قائلا: "وأنا صغير كنت بمشى وأشوف المناطق العشوائية والناس اللى ظروفها صعبة وكنت بقول يا رب لو ادتنى 100 مليار دولار والله لخلى الناس دى تعيش كويس، وأنا مش معايا الفلوس دى طبعا ولكن ربنا قالى طب أنا همكنك أهو ويلا هتعمل أيه؟".
ووجه الرئيس السيسى، وزير الإسكان بإنهاء الـ200 ألف وحدة سكنية الخاصة بالمصريين البسطاء فى العشوائيات خلال 2018، متابعا: "المليون إنسان دول يخشوا يقعدوا وبقول للواء ممدوح رئيس جمعية الأورمان عايزين نسكنهم بفرش وهنعطى الإسكان ده مفروش عشان الواقع كله يتنسى".
وخاطب الرئيس، المسئولين: "إذا كنتم عايزين تجبهوا فعلا الآلم والغضب والحزن اللى موجود فى أهلينا أوعى تقولوا خد السرير المكسر ودخله فى الشقة الحلوة دى أومال إحنا عايشين ليه، وإحنا عايشين عشان ندى الناس".
ووجه الرئيس السيسى حديثه لرجال الأعمال: "قسما بالله ما حد هيراضى ويفرح الناس إلا لما ربنا هيفرحه وهيرضيه، والإسكان اللى بنعمله هنفرشه وفى ناس سمعانى من رجال الأعمال بتنتج أثاث نتعاقد معها لـ200 ألف شقة دول بأسعار مناسبة لأهلنا، ولازم منسبش أهلنا أبدا محوجين وإحنا عايشين على وش الدنيا وده هيتحقق بفضلك يا رب".
وعلق الرئيس، على حادث قطار البحيرة، داعيا إلى إظهار نتيجة التحقيق فى الحادث، على الرأى العام بشفافية، وبيان عما إذا كان سبب الحادث، عطل محتمل أو عيب فى الأنظمة، أو سبب آخر، مطالبًا من المهندس إبراهيم محلب بإعلان نتائج التحقيق على المواطنين.
وقال الرئيس السيسى، إن الطرق تشهد 5 آلاف حادث فى العام، وآلاف القتلى، والإصابات، معربا عن استعداده لتطبيق منظومة ITS وهى منظومة الإلكترونية لمتابعة ومراقبة الطرق، وحساب المقصرين، مشيرًا إلى حجم الضحايا الذى سقط على الطرق فى مصر خلال السنوات الماضية، مضيفًا: "مهما كان هذا النظام إحنا نعمله، مستعد نخلصه فى أقرب وقت للسيطرة على حركة مرور المركبات بما يقلل من حجم الخسائر".
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن تكلفة إعادة تطوير شبكة السكة الحديدة تحتاج إلى الكثير من الأموال، مضيفًا: "أنا هأخذ ثمن الحاجة من اللى هيجى يقعد، وأنا مش هدفع حاجة من جيبى واللى جاى يقعد هيدفع وأنا بتكلم بمنتهى الأمانة عشان نشكل وعى حقيقى".
وأضاف الرئيس السيسى، أن تكلفة تطوير السكة الحديد تحتاج من 200 إلى 250 مليار جنيه حتى يتم رفع كفاءة السكة الحديدة بصورة مميزة، متابعا: "طب فلوس إعادة التأهيل ليست موجودة ولابد من مواجهة الواقع بتاعنا بشكل حقيقى".
ووجه الرئيس، بتشكل لجنة من أساتذة الجامعات والكلية الفنية العسكرية ووزارة النقل للمرور على كافة الشبكة وعلى الجرارات الموجودة بالكامل، موجهًا حديثه لمسئولى اللجنة المزمع تشكيلها قائلا: "لازم يكون عندنا الاستعداد أننا نأخذ أمانة القرار ونقول مثلا هنوقف الخط الفلانى بشكل مؤقت، إلا مثلا لقطارات البضاعة لحين رفع كفاءة المرفق".
وبالحديث عن التأمين على العمالة المؤقتة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالانتهاء من وثائق التأمين الخاصة بالعمالة المؤقتة والموسمية "عمال اليومية"، خلال 15 يومًا من الآن.
ودعا الرئيس السيسى، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ووزارة الإسكان، لإلزام الشركات العاملة معهما بالتأمين على العمالة المؤقتة خلال 15 يوما.
وأكد السيسى، على عدم السماح بافتتاح جامعات جديدة فى مصر، إلا إذا كانت لديها توأمة مع أفضل 50 جامعة فى العالم، موجها كلامه للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، قائلا: "جات لى شكوى بتقولى أنا عامل بروتوكول مع جامعة بدون ذكر اسمها ويطالب بالحصول على القرار الجمهورى حتى يستكمل إجراءات عمل الجامعة، وقرارنا لن نسمح أن فى جامعة تتفتح فى مصر تانى وتطلع تعليم متواضع".
وخاطب الرئيس السيسى المصريين فى قضية تطوير التعليم، قائلا: "إذا كنتم عايزين تعليم حقيقى خلوا الجامعات المتقدمة تحط شهادتها معانا ولازم نستحمل ونجرى ونتحرك، وكل مجموعة عايزة تعمل جامعة فى مصر تكمل ورقها وتجيب لى التوأمة على الشهادة من أول 50 جامعة فى العالم وأنا هطلع القرار فورا".
وشدد الرئيس اتخاذ تلك الإجراءات، من أجل تحقيق تعليم حقيقى فى الدولة المصرية بالمستوى الجامعى، مضيفا: "لازم نقطع الخط اللى كان موجود قبل كده وده هيعطينا فرصة نتنافس لأن الجامعات اللى جايه هتبقى ذات شأن، وأنا والله ما بضغط أنا عايز الإصلاح بس".
وتابع الرئيس، فى كلمة لرواد التعليم فى مصر: "مش أنتم بتقولوا إحنا خرجنا بره تصنيف العالمى لـ500 جامعة فى العالم، أنا هعمل جامعات داخل الـ50 جامعة الأولى فى العالم وهدخلكم جوه التصنيف بالأمر"، مؤكدًا على أن مصر تنشئ جامعات ذات شكل ومضمون مختلف تماما على ما جرى قبل ذلك فى مصر.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على عدم السماح بالإساءة للقوات المسلحة والشرطة المصرية، مؤكدًا على أن هذا السلوك لا يليق وليس من حرية الرأى فى شىء، ولا يقبله أو يسمح به.
ودعا الرئيس السيسى، وسائل الإعلام وجموع المصريين، للتصدى لمحاولة الإساءة للجيش والشرطة، قائلا: "دى بتساوى عندى دلوقتى خيانة عظمى"، لا يليق بأن تسمحوا للإساءة للجيش والشرطة، لو حد إساءة للجيش والشركة ده فى الآخر بيسئ لكل المصريين وهنا مابقتش حرية رأى ليك وجهة نظر، مش هاحسبك عليها، لكن لما تخلى وجهة نظرك صيغة تطلعا للناس تسئ بيها للمصريين، لأ بقا كلكوا تتصدوا بقا مش أنا.. أنا بقول بصراحة، يعنى الأم اللى قدمت ابنها والزوجة اللى قدمت زوجها تقول أيه لما تشوف إساءة للجيش والشرطة، يعنى ده الثمن، أنتوا شايفين أن المقابل اللى تقدموه لأبناءكم الشهداء والمصابيين".
واستطرد الرئيس السيسى حديثه: "إذا كان ده مش واصل للناس، أتصور أن التعليم والإعلام والثقافة محتاج يراجع نفسه، لكن الإجراءات القانونية، ولا حد يسئ للجيش والشرطة وأنا موجود هنا، الاساءة للجيش والشرطة وأنا موجود لأ لأ، والله العظيم مش عاوز أقول الجيش عمل أيه فى السبع سنين اللى فاتوا، علشان مايصحش أقول كده، واللى علمه وبيعمله مع الشرطة أجرهم فيه على الله سبحانه وتعالى، مش هأقول يكتب فى التاريخ من نور، لكن أرجو من الإعلام أن يساعدنا ويتصدى من غير ما أنقوله المطلب ده تانى، الأمر ممكن يكون محتاج جهد مننا، وخلوا الناس تطلع الجبهة علشان يشوفوا ايه اللى بيحصل ويخشوا عند العمليات يشوفوا الناس بتموت إزاى، علشان تشوفوا ولاد مصر بيقدموا أرواحهم علشانكم أنتم، علشان البلد تبقى أمان وسلام ومحدش يروع حد، ولا يليق الإساءة لهم، ولن أسمح به، وأقول للإعلام وأجهزة الدولة بالتصدى لهذا النوع من الإساءة بالقانون، وتساوى بالنسبة لى خيانة عظمى".