تعيش قطر حالة من العزلة فى شبه الجزيرة العربية، واختارت أن تسبح وحيدة على شاطئ الخليج العربى، حتى وجدت ضالتها فى التعاون والتطبيع مع الكيان الصهيونى، وغلق الأبواب أمام جيرانها من دول الخليج، وذلك برفض كافة المبادرات للتصالح مع دول الرباعى العربى، منذ الأزمة التى بدأت فى مايو العام الماضى حتى الوقت الحالى.
بعد مرور سنة على أزمة قطر مع جيرانها من دول الخليج، لجأت إلى التطبيع مع الكيان الصهيونى، وكان آخرها الأسبوع الماضى باستضافة الدوحة لأستاذ جامعى مؤيد للصهيونية، مما أثار حفيظة بعض الطلاب القطريون الذين أعربوا عن غضبهم وانسحابهم من المحاضرة.
وتداول المستخدمون هاشتاج أعربوا فيه عن غضبهم، لاتجاه نظام الحمدين إلى التطبيع مع إسرائيل، والذى جاء تحت عنوان "لا تدنسوا قطر بالتطبيع".
من جانبه، شن الدكتور على بن تميم، مدير عام شركة أبوظبى للإعلام، هجوما عنيفا على تنظيم الحمدين القطرى، وذلك على خلفية تداول مقطع فيديو لأستاذ جامعى مؤيد للصهيونية، يحاضر فى قطر الدوحة، واستمرار قطر فى التطبيع مع اسرائيل.
وقال بن تميم، على حسابه الشخصى بموقع التدوين القصير تويتر: «أفلا يخجل حكام قطر وهم يزعمون دعم القضية الفلسطينية ليل نهار بينما يبذلون الغالى والنفيس لتكون كلمة إسرائيل هى العليا. أفلا يخجلون حين يتحدثون عن القدس وأبوابهم مشرعة لـ"العدو الإسرائيلى"؟».
وتابع مدير عام شركة أبوظبى للإعلام: «أكانت تستحق العلاقات الحميمة بين قطر وإسرائيل تدمير دول عربية ومقتل مئات الآلاف من الأبرياء؟ تبيّن للجميع أن ثمن هذه العلاقة المسمومة أكبر بكثير من كل ادعاءات تنظيم الحمدين حول دعم مطالب الحرية فى المنطقة العربية».
ونشر موقع قطريليكس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى تويتر، مقطع فيديو، يظهر العلاقة الدافئة بين البلدين، والتعاون فى مجال الرياضة، حيث يتضمن الفيديو تشجيع أولتراس قطرى للصهانية، مضيفا: «هكذا ساندت الدوحة المنتخب الإسرائيلى المشارك فى بطولة لكرة اليد بالمدارس القطريةَ!».
وتعد استضافة الدوحة للاعبى تل أبيب، ليست المرة الأولى، ففى عام 2016 شارك منتخب كرة الطائرة الإسرائيلية فى جولة قطر العالمية المفتوحة للكرة الشاطئية، حيث شارك اللاعبان الإسرائيليان شون فايجا وأريئيل هيلمان فى البطولة وحصلا على تأشيرة دخول إلى قطر للمشاركة فى البطولة العالمية، بعدما كانت مشاركتهما فى البطولة سرية لآخر لحظة.
ومن التطبيع والاستضافة إلى إغراقهم بالمال، حيث حرصت الدوحة على إغداق الكيان الصهيونى بالأموال الصعبة، حيث تبرعت بنحو 5 ملايين دولار، لصالح أحد الجمعيات الخيرية اليهودية تدعى "أنقذ قلب طفل" فى تل أبيب كميزانية خيرية، وذلك وفقا لما أورده موقع "قطريليكس".