وحصل "برلمانى" على صور ومقاطع فيديو توضح بشاعة الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال التركى ضد المدنيين السوريين فى مدينة عفرين السورية، وتفند الصور والمقاطع المصورة مزاعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حول حماية جيشه للمدنيين.
الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال التركى فى عفرين دفعت الآلاف من أبناء مدينة حلب لتنظيم وقفة جماهيرية فى ساحة سعد الله الجابرى تنديدا بالعدوان التركى على الأراضى السورية الذى تسبب بتهجير آلاف العائلات من بلداتهم وقراهم ومدنهم.
ورفع المشاركون – بحسب تقارير إعلامية سورية - فى الوقفة الأعلام الوطنية واللافتات المنددة بالعدوان التركى والصمت الدولى حيال معاناة السوريين من أبناء مدينة عفرين وقراها الذين هجروا جراء العدوان التركى المتواصل منذ أكثر من شهرين حتى الآن لدعم المجموعات الإرهابية المرتبطة بتركيا.
وردد المشاركون فى الوقفة الهتافات المؤكدة على أن سوريا ستظل موحدة أرضاً وشعبا وجيشاً وكل معتد سيكون مصيره الخسران والخذلان والاندحار، مطالبين العدو التركى بالخروج من الأرض السورية على الفور.
وأشار مدير أوقاف حلب الشيخ محمد رامى العبيد، إلى أن الوقفة هى رسالة واضحة من أبناء حلب مفادها: "إن الشعب السورى واحد والأرض السورية واحدة والعدوان التركى الغاشم على جزء من أرضنا مرفوض بالمطلق"، وكما تحررت حلب ودير الزور وغيرها ستتحرر عفرين وتتطهر من الغزاة الأتراك وداعميهم والعصابات الإرهابية المرتبطة بهم.
بدورها أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قلقها من "تفاقم جديد للأزمة الإنسانية" فى سوريا بعد النزوح الكبير بسبب القتال فى الغوطة وريف دمشق وعفرين، حيث دعت إلى وصول المساعدات الإنسانية بالكامل للمدنيين داخل الغوطة الشرقية وخارجها لتلبية احتياجاتهم الملحة.
ودعت الأمم المتحدة إلى حماية النازحين والفارين من الغوطة وعفرين فى سوريا، مؤكدة على أن الإجلاء يجب أن يكون طوعا.
ويخطط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لاحتلال 4 مدن سورية بعد احتلال عفرين وهى منبج والقامشلى وعين العرب ورأس العين، وهو ما يعد انتهاكا جديدا للمواثيق والأعراف الدولية بسبب الممارسات التركية التى لا تحترم سيادة الدول على أراضيها وتعزز العنف والاقتتال الداخلى شمال سوريا.