مرتزقة أردوغان الإرهابى يواصلون يوما تلو الأخر جرائمهم المتتالية بحق المدنيين والعزل فى مدينة عفرين الواقعة شمال سوريا، الأمر الذى دفعهم للغرور والغطرسة، حين قام إحدى المقاتلين بإشهار سلاحه الأبيض فى وجه المدنيين، وحرق العلم السوري، داخل شوارع المدينة فى صورة التقطها مصور وكالة فرانس برس، بعد إعلانهم السيطرة الكاملة على المدينة.
حرق العلم التركى فى عفرين السورية
وفى انتهاك للتاريخ والثقافية الكردية دمر هؤلاء المرتزقة تمثالا لكاوا الحداد وهو شخصية محورية فى التاريخ الكردى، وأسقطوه فى وسط المدينة، بالتزامن مع عن احتفالات عيد النوروز أو السنة الكردية الجدي، حيث أكد الأكراد إن هذا أول انتهاك سافر لثقافة الشعب الكردى وتاريخه منذ الاستيلاء على عفرين من قبل القوات التركية.
واستمرارا للجرائم التركية على الأراضى السورية، قامت طائرات الاحتلال التركى باستهداف موقعاً أثرياً مسيحياً مدرجاً على لائحة التراث العالمى لليونسكو وألحقت به أضراراً جسيمة فى عفرين أيضاً، الأمر الذى يعيد إلى أذهاننا ما قام به المغول منذ آلاف السنين بسرقة الكتب التراثية وحرق معظمها فى مكتبة بغداد منذ أكثر من 600 عام، لا فرق بينهم وبين مسلحى داعش الإرهابى، حين حاولوا منذ 3 أعوام سرقة آلاف كتب التراث المسيحى، إبان اجتياحهم الأراضى العراقية وسيطرتهم على الكثير من المدن والقرى.
ونتيجة للقصف الطائرات التركية المستمر على المدينة، اضطر الآلاف من المدنيين الأكراد، على ترك منازلهم والفرار باتجاه مناطق آمنة لا يطولها قنابل النظام التركى.
إسقاط تمثال أثرى فى عفرين السورية
ولم يكتفى الخليقة العثمانى، ما يقوم به مرتزقته فى مدينة عفرين شمال غرب سوريا، بل أكد استمراره فى التدخل بشئون الدول العربية والاعتداء على سيادة سوريا، ظهر ذلك عندما قال إن الأهداف المقبلة لقوات ستكون فى مناطق منبج والقامشلى وعين العرب ورأس العين فى سوريا.
ورغم التصدى لغرور أردوغان العسكرى، بأسلحة حماية الشعب الكردى، تجمع آلاف من المدنيين الأكراد، وارتدوا ثيابهم التقليدية وأشعلوا النيران فى وسط مدينة القامشلى، أمس الأربعاء رافعين لافتات وصور تربط بين العيد ومدينة عفرين، جاء فى بعضها "مقاومة عفرين ستصبح نوروز الشعوب" و"بروح نوروز سنرفع وتيرة المقاومة وسننتصر فى عفرين".
وشهد التجمع تعليق صور لعناصر من وحدات حماية الشعب الكردية قتلوا خلال المعارك، التى دامت نحو شهرين فى منطقة عفرين، التى تُعد واحدة من الأقاليم الثلاثة، التى أعلن منها الأكراد إدارتهم الذاتية قبل سنوات، فى شمال شرق سوريا.
إحدى مرتزقة أردوغان فى شوارع عفرين