حشدت جماعة الإخوان الإرهابية كل إمكانياتها وتمويلات وآلتها الإعلامية لتشويه الانتخابات الرئاسية، واضعة خطة لتحقيق أهدافها الخبيثة الممثلة فى إسقاط الدولة المصرية. وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن تنظيم "الحمدين" دعم جماعة الإخوان بميزانية مالية ضخمة جدا لتنفيذ مخططاته ضد الانتخابات.
ووصفت المصادر الميزانية المالية التى منحتها قطر للإخوان لإفساد الانتخابات بـ" ميزانية دون سقف" مشيرة إلى أن الجماعة جهزت لجانها الالكترونية وقنواتها التى تبث من قطر ولندن لبث تقارير مغلوطة عن الانتخابات بأنها لم تشهد أى نسب مشاركة، موضحة أن الجماعة ستركز كل جهودها على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة الـ"فيس بوك" لبث تقارير ممولة تستهدف التقليل من النسبة التى ستشارك فى الانتخابات.
"محاولات الإخوان والجماعات الإرهابية لإفشال المشهد الانتخابى لم تنته بعد، فالجماعة تسعى الآن من خلال أذرعها الإعلامية فى قطر وتركيا ولندن فى بث المواد المدلسة ضد مصر، بالإضافة إلى فبركة فيديوهات وصور لمد الوكالات الأجنبية بها وما تسمى بمنظمات حقوق الإنسان بالخارج، ضمن حملات الأكاذيب التى تقودها الجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية" هكذا كشف العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى خطة الإخوان.
وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، فى تصريح لـ"برلمانى" أن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية بدعم من مسئولين قطريين ضخ أموالا كثيرة لعدد من المواقع والصحف الأجنبية، لشراء مساحات لإعداد التقارير الكاذبة ضد الدولة فى أيام الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى بث التقارير المفبركة عبر قنوات الجزيرة القطرية، وتخصيص أكبر مساحة فى الوقت عبر القناة للترويج ضد مقاطعة الانتخابات وعدم النزول، وهو ما يحتاج جهدا أكبر من خلال الإعلام المصرى وتوعية المواطنين ودعوتهم للنزول فى الانتخابات للرد على هذه الأكاذيب، من خلال تصوير اللجان الانتخابية داخليا وخارجيا.
واتفق مع الرأى السابق النائب محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار ، حيث إن هناك حشدا من جميع النواب سيتواجدون فى دوائرهم لحشد المواطنين للنزول أمام اللجان الانتخابية، بالإضافة إلى توثيق النزول عبر مواقع التواصل الاجتماعى وعمل تقارير عن أعداد المشاركين لمواجهة فبركة الجماعات الإرهابية ووسائل إعلامها الإرهابى الذى يبث من الخارج ضد الدولة المصرية.
وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى" أن نزول ومشاركة المواطنين أمام اللجان وتوثيق ذلك سيكون ردا مناسبا ضد هذه الجماعات التى تسعى لإفشال المشهد الانتخابى فى مصر، وخاصة بعد فشلها فى الخارج، ومشاهد الحشود التى خرجت وشاركت فى الانتخابات بكل قوة لترسل رسالة للعالم كله أن محاولات الإرهابيين لن ترهب الشعب المصرى.
وتابع أن الإخوان ستستخدم كافة الوسائل وستضخ أموالا ضخمة بدعم من قطر وتركيا لإفشال المشهد، ولكن سيكون رد الشعب المصري عليهم قاسى للغاية من خلال احتشادهم بالملايين فى المحافظات، وتكتب فيها نهاية الجماعة الإرهابية والدول التى تدعمها.
بدوره قال طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان إن الجماعة ستفشل فى تحقيق خطتها ضد الانتخابات، مضيفًا:" من خلال معرفتى بردود أفعال الإخوان ليس أمامهم فى هذه المرحلة سوى ممارسة سلوكهم المعتاد سواء فى التشكيك فى الانتخابات من أجل رفع معنويات قواعدهم واستمرار السيطرة على عقولهم طوال الوقت ومن المتوقع طبعا تحريك التهم الإعلامية الجبارة لتشويه الانتخابات وأعتقد أنهم يجهزون كل هذه المواد الإعلامية الآن.
وأضاف "البشبيشى":" على المستوى الجاد هم يبحثون عن حل لمشكلتهم ومحاولة الدخول فى مصالحة أو حوار أو هدنة مع النظام فى مصر، ويوزعون الأدوار المخادعة، حيث يصدرون لقواعدهم المغيبة بأنهم يحققون نجاحا ضد النظام فى تأليب الداخل والخارج عليه وأن النظام فى أزمة ويتوسل الوسطاء لحل أزمته مع الإخوان على عكس الحقيقة"، مضيفًا :" فى نفس الوقت يعلمون أن الوقت ليس فى صالحهم وأنهم أصبحوا عبئا كبيرا على كل من يدعمونهم وأن النظام فى مصر قوى ويزداد قوة وأن مستقبل الجماعة محفوف بالمخاطر وهم متيقنون أن الرئيس السيسى سيخرج من الانتخابات أقوى وأن الولاية الثانية له ستكون أفضل وأكثر استقرارا لحكمه، فهم يعلمون ذلك جيدا وسيضغطون من أجل إشراك بعض القوى الدولية لحل مشكلتهم مع النظام المصرى".
وعن مصير جماعة الإخوان عقب انتخابات الرئاسية، قال "البشبيشى" توقعاتنا خلال الولاية الثانية لرئيس السيسى فالأمر سيكون مختلفا، لأن قرارات الإصلاح الاقتصادى تم اتخاذها فى الفترة الأولى ومن المتوقع أن تكون الأوضاع المعيشية للشعب المصرى أفضل من الفترة الأولى، وهذا سيضعف الإخوان جدا فى الشارع، مضيفًا :"أيضا الفترة الأولى كانت مرحلة إعادة بناء أجهزة الأمن وخاصة جهاز الأمن الوطنى أما الفترة الثانية فاعتقد أن أجهزة الأمن المصرية ستكون فى قمة قوتها وهو ما سينعكس طبعَا على ما تبقى من التنظيم".