السبت، 23 نوفمبر 2024 02:13 ص

بعد قرار الرئيس الأمريكى بطرد 60 من الدبلوماسيين الروس.. موسكو تتعهد بالرد وتتهم واشنطن بالضغط على أوروبا.. وصحيفة أمريكية: إغلاق القنصلية الروسية بسياتل يمثل تغييرا فى لهجة ترامب

هل يسعى الغرب لعزل روسيا بعد أزمة سكريبال؟

هل يسعى الغرب لعزل روسيا بعد أزمة سكريبال؟ هل يسعى الغرب لعزل روسيا بعد أزمة سكريبال؟
الأربعاء، 28 مارس 2018 11:00 ص
كتبت ريم عبد الحميد

فى ظل المساعى الدولية لفرض "عزلة على روسيا"، ومقاومة من الدب الروسى لتلك الجهود الرامية لتقليص قوته، تزداد حدة التوترات بين موسكو والغرب على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال فى بريطانيا، والتى تتهم حكومة لندن الروس بالوقوف ورائها.

 

فبعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب طرد 60 من الدبلوماسيين الروس، وهى الخطوة التى أقدمت عليها أكثر من 20 دولة أخرى، حذرت روسيا من أنها سترد بقوة على هذه الإجراءات، وقال متحدث باسم الكرملين أن روسيا سيحكمها مبدأ المعاملة بالمثل فى تحركاتها. وجاء تحركات الطرد الجماعة للدبلوماسيين الروس تزامنا مع قرار بريطانيا الأخير لطرد نحو 20 من الدبلوماسيين الروس بعد اتهامه لموسكو بتسميم سكريبال.

 

وشملت الدول التى اتخذت إجراءات ضد روسيا كل من: ألبانيا وكرواتيا والتشيك والدانمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا والمدر وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنروسج وبولندا وروكانيا وأسبانيا والسويد وأوكرانيا. بينما قالت كل من اليونان والبرتغال والنمسا أنها ليست لديها نية لطرد الدبلوماسيين الروس، وإن كانوا قد قالوا إنهم يدعمون بريطانيا ويدينون التسميم.

 

واتهم وزير الخارجية الروسى واشنطن بالضغط على الدول لتنفيذ حملة الطرد الجماعى للدبلوماسيين الروس، ووصف ما قامت به واشنطن بالابتزاز الهائل، مضيفا أنه لم يعد هناك سوء القليل من الدول المستقلة فى أوروبا الحديثة. وقال لافروف إنه من الحتمى أن يكون هناك رد على هذا الطرد الجماعى، مؤكدا انهم لن يتسامحوا مع مثل هذه "الصفاقة".

 

 وتقول صحيفة "يو إس إيه توداى" أن الولايات المتحدة أوضحت أن هدفها من طرد الدبلوماسيين الحد من التجسس الروسى، وأغلقت الحكومة الأمريكية القنصلية الأمريكية فى سياتل لقربها من قاعدة بحرية وشركة بوينج لتصنيع الطائرات. من جانبها، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" قرار واشنطن بطرد الدبلوماسيين الروس بأنها أقوى إشارة حتى الآن على اتضامن أمريكا مع بريطانيا وحلفائها فى أوروبا فى وجه الأفعال الروسية.

 

 وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه على مدار العام الماضى، كانت مرونة ترامب اشخصية إزاء موسكو ولامبالاته بالناتو والاتحاد الأوروبية قد أدت إلى تساؤل الكثيرين فى أوروبا عن التزامه بالعلاقات عبر الأطلنطى. وكان قد هنأ الأسبوع الماضى الرئيس فلاديمير بوتين بإعادة انتخابه دون أن يذكر محاولة روسيا تسميم سكريبال.

 

 لكن الخطوة التى قام بها ترامب أمس تمثل تغييرا عميقا فى اللهجة. فقد قال مسئول رفيع المستوى بإدارة ترامب رفض الكشف عن عويته "نقول للحكومة الروسية أنه عندما تهاجمونا صديقنا فإنكم ستواجهون تداعيات خطيرة.

 

 ورغم ثناء كثيرون على قرار ترامب، ورأيهم أن القرار يمكن أن يكون ضربة حقيقية لعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية الروسية. فإن آخرين، قالوا أن الطرد يمن ألا يكون فى النهاية أكثر من مجرد شك، وأن بوتين والروس لن يكترثوا إلا لو تم المساس بموالهم فى لندن ونيويورك وبرشلونة، حسبما صرح مسئول أوروبى رفيع المستوى لموقع بازفيد.

 

 وتقول أنجيلا ستينت، الظابطة السابقى بـ"سى آى إيه" التى ركزت على روسيا فى إدارة ورج دبليو بوش أن عمليات الطرد وإغلاق القنصلية تعزز حقيقة أن العلاقة بين البلدين تستمر فى دوامة الهبوط. وسوف ينتقم الكرملين بالتأكيد، مما يعنى تضاؤل مجالات العمل الأمريكى الروسى المشترك، وهو ما يمثل تغييرا كبير عن تهنئة بوتين الأسبوع الماضى.


print