تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء، عددا من القضايا أبرزها إدلاء مؤسس فيس بوك بشهادته أمام الكونجرس، ومداهمة الإف بى آى لمكتب محامى ترامب، وخروج يوليا سكريبال من المستشفى.
الصحف الأمريكية
بينما سافر مارك زوكربيرج، مؤسس فيس بوك، إلى واشنطن هذا الأسبوع للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس فى قضية تسريب بيانات 50 ألف مستخدم لشركة أبحاث سياسية، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن مؤسس العملاق الأزرق يحصل على تدريب مكثف على يد مساعد سابق للرئيس جورج دبليو بوش، استعدادا لجلسة الاستماع.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، بحسب أشخاص يعملون معه، أن زوكربيرج اجتمع بمستشارى شركته للتحضير لجلسات الاستماع فى الكونجرس. أحد أولئك المستشارين هو ريجنالد براون، الذى كان يعمل مساعدا خاصا للرئيس الأمريكى الأسبق.
وأضافت أن مؤسس فيس بوك يجرى تدريبه على جلسات الاستماع كما لو كان مرشح سيخوض مناظرة. ويتدرب زوكربيرج على عدم الظهور فى موقفا دفاعيا وتوقع الأسئلة بشأن خصوصية البيانات والمعلومات المضللة وقدرته على منع التدخل الأجنبى فى الانتخابات وما إذا كان نهج عمل الشركة تسبب بالضرر. وجنبا إلى جنب مع رئيسة العمليات فى فيس بوك، شيريل ساندبرج، قام أيضا بجولة نادرة فى وسائل الإعلام للتأكيد على أن إصلاح فيس بوك سوف يستغرق عدة سنوات.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وصف مداهمة الأف بى آى مكتب محاميه الشخصى، مايكل كوهين بأنه "عارا".
وقالت الصحيفة إن قوات من "إف بى آى" داهمت مكتب كوهن المحامى الشخصى للرئيس الأمريكى، دونالد ترمب، وصادرت وثائق منه. وفى وقت سابق نفى الرئيس الأمريكى علمه بأموال دفعها محاميه مايكل كوهن إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل صمتها عن الحديث بشأن علاقة جنسية تزعم أنها أقامتها معه عام 2006.
وكانت دانيالز قد قدمت دعوى قضائية أوائل الشهر الماضى ضد ترامب لإبطال اتفاق حول السرية وقعته قبيل الانتخابات الرئاسية.
الصحف البريطانية
- كاتب بريطانى: لم يعد هناك وسيلة تمنع خروج الأسد منتصرا من الأزمة السورية
قال الكاتب البريطانى، سيمون جينكينز إن الخيار الوحيد المتاح الآن أمام الغرب فى التعامل مع الأزمة السورية هو زيادة الأوضاع سوءا، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أى وسيلة تمنع نظام الرئيس السورى بشار الأسد، من تحقيق الفوز والخروج منتصرا.
وأضاف الكاتب فى مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية، تعليقا على تعهد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب وغيره من الزعماء الغربيين باتخاذ رد فعل "قاسى" ردا على التقارير التى أفادت باستخدام الكيماوى فى دوما بسوريا، أنه بات من الواضح الآن أن أى مساعدة يمنحها الغرب للمعارضة السورية منذ عام 2011 لم تفعل شيئا سوى زيادة شقاء البلاد.
ولفت إلى أن المخابرات الغربية ووسائل الإعلام الغربية أعلنت قبل سبعة أعوام أن بشار الأسد على وشك السقوط، ولكن هذا كان خاطئا، بحسب جينكينز، ومنذ ذلك الحين، لم يزد التدخل غير الكامل الأوضاع إلا سوءا، مؤكدا أن التدخل الخارجى فى أزمات وحروب الشرق الأوسط لم يكن منتجا أبدا، باستثناء تسببه فى الموت والدمار.
ومضى الكاتب البريطانى يقول إن استخدام الأسد للغاز السام فى دوما الأسبوع الماضى يأتى فى أعقاب إدانات خارجية مستمرة للهجمات السابقة بالكيماوى. ولكن عندما أمطرت أمريكا 59 صاروخا العام الماضى على القاعدة الجوية السورية، لم يكن هناك تأثيرا يذكر، قائلا إن "النظم التى تكافح من أجل بقائها لا تهتم بالإدانة أو بجمال المعاهدات الدولية، شأنها شأن مؤيديها، وفى هذه الحالة روسيا وإيران. بل إنهم لا يرون سوى انقلاب سياسى خارجى ساخر فى المستقبل القريب".
ابنة الجاسوس الروسى تغادر المستشفى بعد شهر من تعرضها للتسميم
ومن ناحية أخرى، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى)، اليوم الثلاثاء، أن يوليا ابنة الجاسوس الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال غادرت المستشفى بعد أكثر من شهر من تعرضها للتسميم مع والدها بغاز أعصاب.
وعثر على سكريبال وابنته فاقدى الوعى على مقعد فى مدينة سالزبرى فى جنوب إنجلترا وظلا فى حالة حرجة لأسابيع حتى بدأت صحتهما تتحسن بسرعة.
وتقول بريطانيا إنهما تعرضا للتسميم بغاز أعصاب من فئة لها استخدامات عسكرية واتهمت روسيا بالمسئولية. ونفت موسكو أى علاقة لها بالحادث الذى أدى لتدهور علاقاتها مع الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.
وقالت (بى.بى.سى) إن يوليا، التى ذكرت وكالة الإعلام الروسية أنها تطلب اللجوء السياسى إلى بريطانيا، نقلت إلى مكان آمن بعد مغادرة المستشفى فى وقت متأخر أمس الاثنين.
وقال الأطباء يوم الجمعة إن يوليا (33 عاما) ووالدها (66 عاما) تحسنا بدرجة كبيرة. وأصدرت يوليا بيانا فى الأسبوع الماضى ذكرت فيه أن حالتها تتحسن يوما بعد يوم، وامتنع متحدث باسم المستشفى عن التعليق.
الصحافة الإيرانية
- لوقف نزيف العملة.. إيران توحد سعر صرف العملة فى البنوك والسوق السوداء
تناولت الصحافة الإيرانية المطبوعة الصادرة اليوم، الثلاثاء، موضوعات مختلفة على الصعيدين المحلى والدولى، فى مقدمتها انهيار العملة المحلية الإيرانية (التومن) مقابل الدولار فى سوق العملة، وفى هذا السياق اتخذ نائب الرئيس الإيرانى قرار بتوحيد سعر صرف العملة، لتكون 4 آلاف و200 تومان.
ووفقا للصحف أنه بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، قال إسحاق جهانجيرى اعتبارا من يوم الثلاثاء سيكون سعر الدولار 4 آلاف و200 تومان فى كلتا السوقين ولكل أنشطة الأعمال.
وفى هذا الصدد كتبت صحيفة "آرمان" الإصلاحية على صدر صفحتها، "السيد روحانى! افضحوا المتسببين فى تقلب سوق العملة"، وقالت فى تقريرها أن هناك عوامل خفية تقف وراء انخفاض سعر العملة، منها المؤسسات المالية غير الرسمية، إضافة إلى دور المتلاعبين فى سوق العملة.
أما صحيفة "ابتكار" وصفت الانهيار الاقتصادى الذى تعيشه إيران بالسقوط الحر على صدر صفحتها، ونقلت عن خبراء فى الشأن الاقتصادى الذين اعتبروا أن الوضع الحالى كان متوقعا منذ فترة، نتيجة لارتفاع سعر الفائدة البنكية والبطالة وحجم التضخم العالى.