وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"برلمانى"، أنه بعد ظهور ما يعرف بـ"لعبة الحوت الأزرق"، بات من الضرورى على الأُسر العناية بأطفالهم، ومراقبة المواقع والصحفات التى يدخلوا عليها عبر الإنترنت، هذا العالم المتشابك، فى ظل جنوح الأطفال والأولاد لألعاب خطيرة ربما تؤدى لعواقب وخيمة.
وجاءت هذه التحذيرات الأمنية، تزامناً مع انتحار طالب بعد جنوحه لما تعرف باسم لعبة الحوت الأزرق، ومحاولة طالبة أخرى في الاسكندرية أن تسلك نفس المصير، وتزامناً مع انطلاق مطالبات من لجنة الاتصالات بالبرلمان بحجب بعض المواقع التي تعرض ألعاب خطيرة عبر شبكة الإنترنت.
المصادر الأمنية، بمباحث الإنترنت، وضعت روشتة أمنية لأولياء الأمور، لوقاية أبناءهم من هذه المخاطر، خاصة ممن يستخدمون التقنيات الحديثة، سواء حاسبات أو هواتف ذكية، وذلك عن طريق اتخاذ الاحتياطات لتجنب الوقوع ضحية للمجرمين، من خلال عدم ترك تلك الأجهزة متصلة بالإنترنت طوال الـ24 ساعة، لأن الأجهزة تكون آمنة فى حالة عدم اتصالها بالإنترنت، وضرورة وضع لاصق على الكاميرا الأمامية للأجهزة لعدم استخدامها فى تصوير مالكها حال اختراقها، والاهتمام بتنزيل برامج "آنتى فيرس" و"الفيرول" لتأمين الأجهزة، ووضع كلمات سر طويلة ومعقدة من أرقام وحروف وعلامات لتأمين الأجهزة، وعدم الاحتفاظ بالبيانات الشخصية على تلك الأجهزة خشية استخدامها فى حالة الاختراق أو الفقد، وضرورة متابعة المواقع التى يدخل عليها الأبناء لعدم الإيقاع بهم، وعدم الدخول على المواقع الإباحية والمجهولة، وعدم قبول الصدقات على مواقع التواصل الاجتماعى إلا من الأشخاص المعروفين.
الأجهزة الأمنية، كان لها مجهودات طيبة في مكافحة الجريمة الالكترونية، حيث نجحت مؤخراً فى ضبط شاب فى الإسكندرية يعمل مهندس اخترق الحواسب الشخصية لنحو 1270 أسرة وصورهم داخل منازلهم فى أوضاع مختلفة دون علمهم ثم ساومهم على الأموال، فضلاً عن ضبط مهندس آخر فى الشرقية اخترق 360 جهاز حاسب شخصى للمواطنين، وصورهم فى أوضاع مختلفة وطالب الفتيات بإقامة علاقات غير شرعية.
وبلغة الأرقام، نجحت الأجهزة الأمنية فى ضبط 234 قضية تحريض على العنف والإرهاب، بإجمالى 238 متهما، والسيطرة على 1350 صفحة تحريضية، و2395 صفحة جنائية وضبط 495 متهم.
يذكر أن إدارة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات تم إنشاؤها سنة 2002 فى خطوة استباقية ونظرة مستقبلية لوزارة الداخلية، وهى إحدى إدارات الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وأحد روافد قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبوصفها إدارة بحث جنائى فهى تتبع فنياً قطاع مصلحة الأمن العام باشراف اللواء جمال عبدالبارى مساعد وزير الداخلية، وفى 2002 لدى إنشاء هذه الإدارة تلقت أجهزة الأمن 7 بلاغات فقط، وفى 2016 تجاوز عدد البلاغات 7 آلاف بلاغ.
