وكشفت مصادر مطلعة لـ"برلمانى" أن العاملين المفصولين مؤخرا من الفضائية بدأوا فى فتح الصندوق الأسود لأيمن نور وجمع ملف يتضمن كل الجرائم التى ارتكبها سواء عندما كان قياديا بحزب الوفد أو عندما ترأس حزب غد الثورة، وخلال خوضه انتخابات الرئاسية عام 2005، وبعد هروبه من مصر ودعمه لجماعة الإخوان فى تركيا وشراء فضائية الشرق من باسم خفاجى مؤسس القناة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الملف سيتضمن أيضا فضائح أيمن نور داخل قناة الشرق، موضحة أن الذين يقومون برصد الصندوق الأسود لأيمن نور يستهدفون تقديمه للمولى الفضائية بحيث يتم وقف التمويلات والدعم المالى الذى يقوم أيمن نور بأخذ نصيب الأسد منه ويمنح العاملين معه الفتات.
وأوضحت المصادر أن هناك مجموعة داخل قناة الشرق تدعم أيمن نور فى مواقفه وعلى رأسهم معتز مطر الذى يشرف على مذابح أيمن نور وفصل العاملين فى الفضائية بضوء أخضر من جماعة الإخوان التى تسمح له ولأيمن نور بهذا المهازل دون أن تتدخل، مشيرة إلى أن أيضا قيادى إخوانى يدعم أيمن نور داخل الفضائية وهو أحمد عبده مدير القناة.
وفى هذا السياق قالت صفحة "رابطة الإعلاميين فى الخارج" والتى نشرت سابقا فضائح لأيمن نور مزودة بوثائق ومستندات: "أيمن نور ليس وحده من يدير المذبحة، فمذبحة الإعلاميين فى قناة الشرق يديرها ويشرف عليها معتز مطر الذى يبيع صوته لأى سلطة داخل الفضائية".
وتابعت: "معتز مطر يزيف الحقائق ويلعب أسوأ الأدوار لصالح أيمن نور، وهو الذى طلب من أيمن نور طرد سامى كمال الدين بسبب دعمه للعاملين فى القناة".
بدوره برر أيمن نور فصله العاملين بقناة الشرق بحجة أنه يطهر القناة من الشخصيات التى تتواصل مع مؤسسات إعلامية فى مصر، متجاهلا الاعتصام الذى أقامه العاملين فى القناة أمام مقر القناة فى اسطنبول بتركيا".
وعن العاملين فى القناة الشرق الذين يريدون العودة لمصر، قال الدكتور عمر حمروش، أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن ما يحدث من أزمات داخل قنوات الشرق التركية، والتى تحرض على العنف فى مصر، نتيجة طبيعية لما فعلوه طوال الفترة على التحريض ضد مصر،وأنهم مجموعة من الخونة فمن الطبيعى أن يتخلوا عن العاملين قنوات الإخوان.
وأضاف أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى" أن فكرة عودة هؤلاء أى من العاملين فى قناة الشرق الإخوانية ممنوعة ولن نسمح بها، وعودتهم كارثة حقيقية فى مصر وسماح لخونة أن يعودوا مرة أخرى لن تكون مطروحة، ومن يدعو لها لا بد أن يحاكم بمساندة ودعم الخونة والإرهابيين.
وتابع أن هؤلاء العاملين فى الشرق عندما شعروا بالأزمات احتاجوا إلى الوطن، ولماذا لم يطلبوا العودة من فترات، لافتا أنه سيتحرك لمنع أى دعوات يطلق إلى من الموجودين فى تركيا وقطر من العاملين فى قنوات الإخوان المحرضة على العنف، قائلا: "على جثتى لو واحد رجع منهم فى مصر".
وكان رامى جان، الصحفى العائد من أحضان الإخوان بتركيا، كشف أن عددا من العاملين فى قناة الشرق الإخوانية تواصلوا معه للعودة إلى مصر بعد الأزمة الأخيرة التى وقعت فى القناة وفصل أيمن نور، مالك القناة، لعدد من العاملين، مؤكدين أنهم يريدون العودة إلى مصر فى ظل المعاناة التى تسبب نور وقيادات الإخوان لهم فيها
