الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:24 م

الغارات استهدفت 3 منشآت لإنتاج السلاح الكيميائى بـ105 صواريخ.. لا مؤشر على استخدام أنظمة الدفاع الروسية.. والبنتاجون يؤكد: ركزنا على تقليل الأضرار الجانبية

وزارة الدفاع الأمريكية تكشف تفاصيل ضرب سوريا

وزارة الدفاع الأمريكية تكشف تفاصيل ضرب سوريا وزارة الدفاع الأمريكية تكشف تفاصيل ضرب سوريا
السبت، 14 أبريل 2018 09:00 م
كتب محمد رضا – وكالات الأنباء

تتجه أنظار العالم أجمع منذ فجر اليوم السبت، صوب بلاد الشام، حيث العدوان الثلاثى الأمريكى البريطانى الفرنسى، الذى استهدف العاصمة السورية، دمشق، بقصف عنيف تحت مزاعم واشنطن وحلفائها بأن الهجوم هدفه الرد على استخدام أسلحة كيميائية من قبل القوات السورية فى مدينة دوما، فى ريف دمشق، وهو الأمر غير المثبت بأى أدلة حتى الآن.

 

وعقب انتهاء العمليات العسكرية للقوات الأمريكية وحلفائها بريطانيا وفرنسا، باستهداف عدة مواقع داخل سوريا، عقدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، مؤتمرًا صحيفًا، اليوم، لإعلان كل تفاصيل الهجوم الجوى والبحرى على الأراضى السورية، وذلك حسب الإحصائيات الأمريكية.

 

وفى هذا الصدد، أعلن البنتاجون، اليوم السبت، أن العملية العسكرية الأمريكية البريطانية الفرنسية المشتركة ضد النظام السورى ضربت كل الأهداف بنجاح، فى تناقض مع التصريحات الروسية، بأنه تم اعتراض عشرات الصواريخ، واستخدمت الدول الثلاث الحليفة، السفن الحربية وغواصة ومقاتلات لإطلاق 105 صواريخ موجهة باتجاه 3 مرافق لصنع الأسلحة الكيميائية فى سوريا، بحسب مسئولين، من بينها مركز أبحاث على مشارف دمشق.

 

 

البنتاجون: لا مؤشر على استخدام أنظمة الدفاع الجوى الروسية

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، إنه لا مؤشر على استخدام أنظمة الدفاع الجوى الروسية، وأضافت: "لم نر أى رد عسكرى من الأطراف فى سوريا منذ الضربات الغربية"، وأشارت الوزارة، إلى أن الضربات على سوريا كانت دقيقة وفعالة وساحقة وأصابت كل أهدافها بنجاح، قائلة: "لا نسعى لصراع فى سوريا، وأن القوات السورية فقدت الكثير من المعدات والمواد المتعلقة بالأسلحة الكيماوية"، مؤكدة أن الضربات ستجعل برنامج الأسلحة الكيماوية يرتد أعواما إلى الوراء.

 

وأضافت أن أمريكا ليس لديها علم بسقوط أى ضحايا مدنيين، وأن الضربات استهدفت توجيه رسالة واضحة لا لبس فيها للنظام السورى للكف عن استخدام الأسلحة الكيماوية، وأكدت الوزارة، أن أمريكا واثقة من أن الضربات شلت إلى حد كبير قدرة الأسد على إنتاج أسلحة كيماوية، وأن نظام الأسلحة الكيماوية السورى أكبر من المواقع الثلاثة المستهدفة فى الضربات، وأنه لا تزال هناك بعض البنية التحتية للأسلحة الكيماوية فى سوريا، لكن الضربات سددت ضربة قوية.

 

 

البنتاجون: الضربة على سوريا استهدفت منشآت تستخدم فى إنتاج السلاح الكيميائى

ومن جهته، أكد مدير هيئة الأركان الأمريكية المشتركة كينيث ماكينزى، اليوم السبت، "أن الضربة الأمريكية على سوريا استهدفت منشآت كانت تعد من العناصر الأساسية للبنية التحتية فى إنتاج السلاح الكيميائى المفترض"، حسب قوله.

 

وأشار ماكينزى، خلال مؤتمر صحفى لوزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن "الهدف من الضربة الأمريكية هو إرسال رسالة واضحة إلى النظام السورى بأن استعمال السلاح الكيميائى ضد المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريره، وكذلك لردع النظام عن استعمال هذه الأسلحة فى المستقبل"، وأوضح أنه تم اختيار تلك الأهداف تحديدا لتجنب وقوع ضحايا مدنيين، مشيرا إلى أن الضربة قد تمت بدون تدخل مؤثر من قبل السوريين، وأكد أن الصواريخ أصابت أهدافها بفاصل دقيقة أو دقيقتين قرابة الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت سوريا.

 

وأضاف الجنرال الأمريكى، أن "جميع الخيارات كانت تركز على وسائل تقليل الأضرار الجانبية وتحقيق التأثير الاقصى"، كما عرض "ماكينزى"، صورًا للأماكن التى تم استهدافها قبل وبعد الضربة الجوية، وأهمها مركز بارز للأبحاث والتنمية فى منطقة دمشق الكبرى، وتم استهدافه بـ76 صاروخا، كما تم استهداف هدف ثان فى غرب حمص بـ28 صاروخا من بينهم صواريخ كروز، وفيما يتعلق بالمنصات التى شاركت فى العملية العسكرية ضد سوريا، أكد الجنرال كينيث ماكينزى، أن الصواريخ تم إطلاقها من قبل المنصات البحرية والجوية فى البحر المتوسط والخليج العربى والبحر الأحمر، وهى أمريكية وفرنسية وبريطانية شاركت فى العملية.

 

 

الأركان الأمريكية: نظام الأسد فقد الكثير من المعدات والمواد وأصبح كسيحًا

وأوضح ماكينزى، أنه تم إطلاق 10 صواريخ "توما هوك" من المنصات البحرية، بالإضافة إلى أن سفينة هجينز أطلقت 28 صاروخا "توماهوك"، لافتا إلى أن بارجة أمريكية فى البحر المتوسط أطلقت 6 صواريخ "توماهوك" وصواريخ أخرى من أنواع مختلفة، وأضاف أن طائرات ميراج فرنسية شاركت فى العملية العسكرية، مؤكدا عدم وقوع أى ضحايا فى صفوف المدنيين السوريين فى الأهداف التى تم ضربها.

 

وقال مدير هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، كينث ماكينزى، إن نظام الرئيس السورى بشار الأسد، فقد الكثير من المعدات والمواد وأصبح كسيحًا جراء الغارات الأمريكية الفرنسية البريطانية، وأضاف ماكينزى، ردا على سؤال حول وجود مواد كميائية مخزنة فى المواقع المستهدفة، "نعم اعتقدنا وجود بعض المواد وغازات الأعصاب واستخدمنا خلال الهجوم أسلحة لتقليل أى أضرار جانبية، ونجحنا فى تخفيف الآثار الجانبية"، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن المواقع التى تم قصفها فى برزة كان بها القليل من آثار السارين والكلور.

 

 

الأركان الأمريكية: قوات منع الاحتكاك مع روسيا تعمل خلال الضربة على سوريا

وبشأن التواصل مع الروس لمنع التواجد فى الأجواء السورية خلال الغارات، قال مدير هيئة الأركان الأمريكية، إن قنوات منع الاحتكاك بيننا وبين الروس عملت خلال الأشهر الماضية وكانت تعمل خلال هذه الضربة وستستمر بعدها، وبشأن عدم تحرك القوات الدفاعية الروسية، قال "لم أقل إنها لم تنشط، ولكنها لم تستخدم"، مضيفا أننا لم نقم بأى تنسيق مع الروس قبيل الضربة، كما لم يكن هناك أى تأثير للدفاعات السورية ولا مؤشر على استخدام أنظمة الدفاع الجوى الروسية.

 

وحول وجود منشآت لم تستهدف خوفا من إيذاء المدنيين، قال ماكينزى، من الواضح أن نظام السلاح الكيماوى السورى أكبر من الأهداف الثلاثة التى تم قصفها، مشيرا إلى أن هذه الأهداف هى أفضل فرص لتقليل الأضرار الجانبية وتجنب قتل المدنيين، وهى الأنسب، وأشار إلى أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت 40 صاروخا من دون أن تؤثر على عملياتنا، ولم يتم إسقاط أى صاروخ من صواريخنا من قبل قوات الدفاع الجوى السورى، ونحن واثقون من الأدلة التى نملكها عن تورط النظام السورى بهجوم دوما الكيماوى - حسب قوله .

 

وزعم الجنرال الأمريكى، أن النظام السورى منع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى دوما، فيما اعتبر أن عملية الليلة الماضية كانت ناجحة جدا، مشددا على أن الضربات أرسلت رسالة واضحة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا، كما أوضح أن مهمتهم الأساسية فى سوريا هى هزيمة داعش، مضيفًا "نحن نريد حل دبلوماسى للنزاع السورى، ولا نريد خوض حرب مع روسيا فى سوريا ونؤيد تماما الحل السياسى من خلال عملية جنيف ونحث شركائنا وحلفائنا".

 

 

 

 

 

 

 

 


print