الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:22 ص

طلب إحاطة لوزير الأوقاف: تمثل بذور العنف والإرهاب بداخلها وغياب رقابة الوزارة.. ونائب يطالب بإغلاقها والاكتفاء بالمساجد.. وفتوى بالأزهر: قنبلة موقوتة تحتاج لمراجعة

"الزوايا الصغيرة" تحت مقصلة النواب

"الزوايا الصغيرة" تحت مقصلة النواب "الزوايا الصغيرة" تحت مقصلة النواب
الجمعة، 20 أبريل 2018 08:00 ص
كتب : سمر سلامة و محمود العمرى
فى تحرك برلمانى جديد، لمواجهة الجماعات الإرهابية التى تروج لأفكارها المتطرفة من خلال الطرق المتعددة، والتى على رأسها استغلال الزوايا الصغيرة فى القرى والنجوع بمختلف المحافظات لنشر والترويج للافكار الهدامة، بالإضافة إلى استقطاب الشباب لها، الأمر الذى جعل عدد من النواب يتحركون لمواجهة الإرهاب الذى يحاول النيل من الدولة بطرق متعددة، وذلك من خلال المطالبة فرض الرقابة المشددة على الزوايا، أو غلقها حتى لا تصبح قنبلة موقوتة لاستقطاب الشباب إلى الفكر المتطرف، الذى يأخذ هذه الزوايا منبع له .

 

وتقدمت النائبة أنيسة عصام حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة حول انتشار عدد من الزوايا "المساجد الصغيرة" فى المناطق الشعبية والعشوائية بضواحى مصر.

 

وقالت أنيسة حسونة، فى طلب الإحاطة، إن هناك عددا من الزوايا "المساجد الصغيرة" فى المناطق العشوائية والشعبية بضواحى مصر، كلها انتشرت فى غفلة من رقابة وزارة الأوقاف، وتشهد عمليات ترويج للفكر الإرهابى، وغالبا ما يكون القائمون على هذه الزوايا من أنصار جماعة الإخوان والفكر المتطرف، ويستغلون الظروف الصعبة لشباب هذه المناطق لإعادة صياغة عقولهم، وزرع بذور العنف والإرهاب داخلهم فى ظل غياب رقابة الأوقاف.

 

 

وأضافت عضو مجلس النواب: "الدليل على انتشار الفكر الإرهابى فى هذه الزوايا، مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى عقب حادث الكاتدرائية، لمن يصفون أنفسهم بالشيوخ، ويحرضون على الفتنة الطائفية، والاقتتال باسم الدين، فكيف صعد هؤلاء المتطرفون إلى منابر الزوايا ليتم تصويرهم وهم يحرضون على العنف، ويغسلون عقول الشباب، دون رقابة؟ لتكون النتيجة حوادث إرهابية كارثية".

 

وأكدت النائبة أنيسة حسونة فى طلبها، أن الزوايا المنتشرة فى المناطق العشوائية والشعبية يؤمها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، أحد منابع الإرهاب، لا سيما أن المنتمين للجماعة يرون أن المناطق العشوائية أرض خصبة لأفكارهم المسمومة، فى ظل الأوضاع المالية الصعبة فى هذه المناطق، لهذا لا بد من تحرك وزارة الأوقاف وفرض هيمنتها على هذه الزوايا، وتعيين أئمة لها ينشرون الفكر الإسلامى المعتدل القائم على التسامح، بدلا من ترك هذه "الزوايا" لمن يبثون أفكارا متطرفة فى عقول شبابنا".

 

واستطردت أنيسة حسونة، قائلة: "رغم أن هناك قرارا صادرا من وزير الأوقاف بحظر إقامة صلاة الجمعة فى الزوايا، إلا أن هذا القرار غير مفعّل، كما أن الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، قد صرح سابقا بأنه لا يجوز أداء صلاة الجُمعة فى المُصلّى الموجود أسفل العمارات، الزوايا، لكنها ما زالت تقام، وتستقطب كثيرين من أعضاء الجماعات المتطرفة، دون أى رقابة".

 

 

من جانبها قال محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن الزوايا الصغيرة فى جميع المحافظات تحتاج إلى مراجعات حقيقية من قبل وزارة الأوقاف ، وإغلاق معظمها لما تتسبب في استقطاب الشباب للجماعات الإرهابية التى تستغل هذه الزوايا وتقوم باستقطاب الشباب منها ، فلابد من أن يكون هناك رصد كامل بالزوايا وما يتم فيها من استغلال جماعات سلفية والإخوان وخاصة فى القرى والنجوع ويتم استقطاب الشباب لافكارهم التى يروجون لها فى هذه الزوايا.

 

وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى" أن لابد من جرد كامل لعدد الزوايا على مستوى الجمهورية ، ويتم بشكل تدريجى إغلاق عدد منها ، وخاصة الزوايا التى لا تتحكم وبدوهن متابعة ورقابة من الوزارة، والتى تستغلها الجماعات الإرهابية والتيارات الإسلامية لنشر أفكارهم للشباب من خلال الدروس أو الخطب التى تعقدها هذه الجماعات فى الزوايا، لافتا أن المساجد الكبرى كافية وخاصة أن الوزارة تتحكم وتفرض سيطرتها عليها .

 

وأكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الزوايا الصغيرة تحتاج إلى خطة سريعة من وزارة الاوقاف، مثلما قامت الوزارة بالسيطرة على المساجد، ومنع الجماعات الدينية على السيطرة عليها، لابد أن تلقى أعينها بشدة على الزوايا ، لأنها أصبحت تمثل خطورة كبرى لاستخدام الجماعات الدينية لها بنشر الفكر المتطرف واستغلال القرى والنجوع فى استقطاب عناصر لها

 

وأضاف أمين اللجنة الدينية فى تصريح لـ"برلمانى" أنه سيطالب بحضور الدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف ، والمسئولين عن المساجد والزوايا فى الوزارة ، للحضور إلى اللجنة الدينية وذلك بحث خطة الوزارة لمراقبة الزوايا الصغيرة، وعمل رصد كامل بعددها فى كافة المحافظات ، وامكانية الوزارة فى السيطرة عليها وفرض الرقابة المشددة عليها، وأن يمنع كل الجماعات الدينية منها .

 

وقال صالح عبد الحميد ، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن وجود الزوايا الصغيرة بدون رقابة يجعلنا أمام قنبلة موقوتة تحتاج إلى تحرك سريع وفورى من وزارة الأوقاف والمسئولين عن ذلك، حتى لا تصبح هذه الزوايا مأوى للجماعات الإرهابية تستقطب منها عناصرها من الشباب ، وتروج منها الأفكار الإرهابية .

 

وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع " أن تشديد الرقابة يتم من خلال تعيين أئمة جدد ولو بالمكافاة علي ان يكون هذا الامام متواجد فيها طوال اليوم للصلاة فيها وتشديد الرقابه علي عمال المساجد في التزامهم بالحضور لان معظمهم لا يتواجد الا يوم الجمعه، مما يجعل الزوايا بدون رقابة وتترك مفتوحة بشكل مستمر.

 


print