فعلى شاشة فوكس نيوز خرج بيتر فورد، السفير الأمريكى السابق لدى سوريا، ليؤكد زيف هذا الادعاء قائلا: صحفيون غربيون زاروا مدينة دوما للبحث عن الحقيقة، ولم يعثروا على دليل بأنه هجوم كيماوى وقع فى المدينة.
وأضاف أن الصحفيين ذهبوا إلى المستشفى التى ظهرت فى الفيديو المثير للجدل، الذى يظهر فيه الناس فى حالة ذعر ويتم رشهم بالماء فى محاولة لإنقاذهم، غير أن أطباء المستشفى أكدوا أنه لا هجوم كيماوى وقع، فالمرضى الذين أتوا إلى المستشفى كانوا يعانون أعراض الدخان العادية، لكن عناصر جماعة الخوذ البيضاء، وهى فرع لتنظيم جهادى كما يصفها السفير الأمريكى، بدأت الصراخ "هجوم بالغاز" مما أحدث ذعرا بين الناس، وبدأوا فى رش المياه على الناس بالطريقة الهيستيرية التى شاهدناها فى الفيديو، مشيرا إلى أن الذى انتشر من قبل مروجى الدعايا البريطانية العربية. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استند إلى معلومات مضللة فى قراره بقصف سوريا.
تصريحات فورد تتفق مع تصريحات ريتشارد بلاك، السيناتور الأمريكى عن ولاية فيرجينيا وهو عسكرى سابق، الذى تحدث لقناة "وان أمريكا نيوز نيت ووك" OAN الأمريكية عن كيفية قيام جماعة الخوذ البيضاء بتلفيق هجوم الدومة المزعوم وكشف الخداع وراء الفيديو المزعوم مشيرا بأصابع الإتهام إلى بريطانيا.
ووصف السيناتور الأمريكى، جماعة الخوذ البيضاء بأنهم زراع لتنظيم القاعدة الذين راحوا يصورون الأمر على أنه هجوم بالغاز ذلك بعد انتصارات كبيرة حققها الجيش السورى فى استعادة الكثير من المناطق واستسلام جماعة "جيش الإسلام" الذين ذهبوا لعقد اتفاق سلام مع بشار الأسد. وقال إن الخوذ البيضاء خلطوا فى مزاعمهم بين غاز الكلورين وغاز السارين، فأولا زعموا أن الناس استنشقت غاز الكلورين الذى هو قوى جدا ذلك بالطبع لأنهم يجهلون معنى الهجوم الكيماوى.
وانتقد بلاك القصف الغربى لسوريا قائلا: إنه سرعان ما ذهبت قوى الناتو لمهاجمة سوريا، بينما كان عليهم أولا التحقق عما إذا كان هحوم بالغاز وقع بالفعل ؟ ومن الذى يقف وراء هذا الهجوم ؟ مضيفا أن الأمر واضح أنه ذريعة بريطانية، فأطباء من دوما أكدوا أنهم لم يستقبلوا حالات مصابة بالغاز، وتابع أن الأمر مثله مثل ما وقع فى خان شيخون "كانت لعبة دعايا لدفع الولايات المتحدة لقصف سوريا، وهذا يعنى أننا نقصف الأخيار لصالح الأشرار، الأمر كله أكاذيب."
وقام بيرسون شارب، صحفى تحقيقات لدى قناة "وان أمريكا نيوز نيت ووك" OAN الأمريكية، بزيارة مدينة دوما السورية ولقاء العشرات من سكان المدينة الذين التقاهم بشكل عشوائى خلال تجوله فى شوارع المدينة، وزيارة موقع القصف المزعوم للتعرف على حقيقة القصف بالكيماوى. وفى الفيديو يؤكد جميع من التقاهم مراسل القناة من سكان المدينة على أنهم لم يشموا أى رائحة غاز أو أن أحدا أصيب بأى أعراض غريبية أو تأزى، بل يبدو الأمر مجرد تمثيلية.
وقال أحدهم أنه كان على مسافة 100 متر من الموقع الذى يزعم المتمردين قصفه بالكيماوى، إنه لم يشم شيئا ولم ير أو يسمع شيئا، إذ عرف عن القصة عبر التليفزيون فقط، مضيفا "أعتقد أن الأمر برمته مجرد كذبة". ويتفق جميع أولئك الذين ألتقاهم مراسل القناة الأمريكية أنهم علموا رواية الكيماوى من التليفزيونات فقط.
وقال آخر: كنت على بعد 50 مترا من المكان الذى يزعم أنه تعرض لهجوم كيماوى فى هذا اليوم.. لم أشم أى شىء أو أرى شىء.. كنا نضحك عندما نرى على التليفزيون هذه المزاعم. الغرب كله يلعب علينا وهذه ليست المرة الأولى لتبرير ضرب سوريا".
وقال مراسل القناة إنه لا دليل على أن أى أمر ما وقع لدرجة أنه فمن الصعب تصديق هذا الفيديو الذى يزعم تعرض المدنيين للغاز. ويضيف "هذه حقيقة وجدناها على الأرض، الإرهابيين أعدوا هذه الحملة لدفع الغرب للتدخل ضد الأسد وهذه القصة قالها الكثير جدا من الأشخاص."
ويشير "عندما سألت الناس عن بشار الأسد قالوا أنهم يحبونه وأنه شخص رائع، وأكدوا أنه لا يوجد ما يدعى متمردين معتدلين فالحقيقة أن الكثيرون ماتوا جوعا لأنه المتمردين منعوا دخول الطعام للمدينة". ويلفت أن أحد الأشخاص أبلغه أن الإرهابيين قتلوا بعض الأفراد من عائلته لذا فإنه يشعر بالإمتنان للرئيس الأسد.
ويتابع المراسل أنه التقى أحد الأطباء فى المستشفى بالدومة الذى أكد أنه كان يوم عادى لكن كانت هناك عاصفة ترابية لذا بعض الأشخاص جاءوا يعانون من الكحة وهذا يحدث كالمعتاد فلم يكن هناك شئ غريب.