قطعت عودة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ألسنة الإعلام التابع لجماعة الإخوان فى ليبيا والممول من قطر وتركيا، وحظى المشير حفتر باستقبال رسمى وشعبى عقب وصوله مطار بنينا الدولى فى مدينة بنغازى الليبية.
ووصل المشير خليفة أبوالقاسم حفتر إلى ليبيا، مساء الخميس، عقب جولة خارجية شملت مصر وباريس حيث أجرى فحوصات طبية فى العاصمة باريس.
وكان في استقبال المشير حفتر على أرض مطار بنينا الدولى وفدا رفيع المستوى من قيادات وضباط المؤسسات العسكرية والأمنية من كامل ربوع ليبيا، بالإضافة إلى أعيان ومشايخ القبائل الليبية، وسط احتفالات شعبية كبيرة تشهدها مدينة بنغازى وباقى المدن الليبية الأخرى احتفالا بقدومه إلى أرض الوطن.
وقال المشير خليفة حفتر فى كلمة له عقب وصوله مدينة بنغازى، أنه يشعر بسعادة غامرة بحضور أبناء ليبيا لاستقباله، مؤكدا سعادته لوجوده فى ليبيا بين أحبائه وأصدقائه فى هذه الفترة العصيبة التى مرت بها، وطمأن القائد العام للجيش الليبى على صحته مؤكدا انه يتمتع بصحة جيدة.
وأعرب القائد العام للجيش الليبى اعتزازه بشهداء ليبيا فى حربها ضد الإرهاب، مضيفا: "أبناء ليبيا من شهداء دائما فوق رؤوسنا، ولن تقف أبدا إلى أن نحقق ما استشهد لأجله ذلكم الرجال فى ميادين القتال، وهذا الأمر يا إخوانى أمرًا ليس سهلًا، أمر يحتاج لتضحيات فى المستقبل ونحن قطعنا العهد على أنفسنا أن نحقق آمال الشعب".
وأكد حفتر على ضرورة أن تكون ليبيا خالية من جميع هذه المجموعات التى تعكر صفو حياة الليبيين، موضحا أنه يتمتع بصحة جيدة وليس كما يقولون هم، وردا على ما رددته وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان فى ليبيا قال حفتر "كل هذه الأعمال التى قاموا بها لست مسؤولًا بالرد عليها ولكن الحمد لله عندنا من يستطيع أن يقوم بهذا العمل على الوجه الأكمل".
وحول الجيش الوطنى الليبى، أكد المشير خليفة حفتر أنه خلال مدة قليلة لا تتجاوز الـ 4 سنوات وهو كفاح وقتال وتدريب ومراكز تدريب وكلية عسكرية، مشيدا بتنصيف الجيش الليبى من الدوائر الدولية بأنه رقم 9 فى أفريقيا، ويليه 36 جيش تقريبا منها دول تعدادها يفوق عشر مرات تعداد ليبيا وفى نفس الوقت تأسس جيشها منذ حوالى 50 سنة، موضحا أن هذا الثبات وهذه المواقف وهذا العطاء وهذه النتائج هى التى صنف بواسطتها الجيش الليبى ليكون فى هذه المرتبة.
ودعا المشير خليفة حفتر أبناء الشعب الليبى إلى الثقة فى قواتهم المسلحة الليبية التى ستوصل الشعب الليبى إلى ما يتمناه، مؤكدا أن الجيش الليبى حريص على أن يبلغ الشعب ما يتمناه فى فترة وجيزة، ويعيش ويشق طريقه بين الدول الأخرى كما يتمنى وأن يعيش الحياة العصرية وليست الحياة المتخلفة التى دامت أكثر من 700 سنة من فقر متوارث، مشيرا إلى أن الحياة القادمة سيعيش فيها الليبيون فعلا كما يتمنون، وأضاف بالقول "أعطانا الله هذه السعة من الأرض التى سميت ليبيا فيها مليون وسبعمائة وستون ألف كيلو متر مربع هذه كلها خيرات غرست فى هذه المنطقة لم يضعها فى منطقة ثانية لماذا لأنه يريد الليبيين أن يسعدوا بها يوما ما، وأعتقد أن هذه الأيام جاءت لأنكم أنتم قدمتم أبنائكم وبالتالى تستحقون الحياة التى نحن نصبوا إليها وستتحقق بعون الله قريبا."
وأكد حفتر أن الجيش الليبى لن يهتز ولن يُخترق على الإطلاق فى هذه المحنة الغريبة، موضحا أن الجيش الليبى ثابت ثبات الجبل الأخضر فى ليبيا ولن تهزه هذه الرياح.