استمرار غلق المحميات أسبوعا

قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن خسائر المحميات الطبيعية الناتجة عن الطقس السىء، الذى شهدته المحافظات خلال يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين طفيفة، مشيرا إلى أن الخسائر اقتصرت على انهيار الطريق الأسفلتى المؤدى إلى محمية وادى دجلة وتكون بحيرة صغيرة، تمنع زائريها من الوصول إليها، وفى محمية الغابة المتحجرة أدت الأمطار الغزيرة إلى سقوط 3 أجزاء من السور المحيط بها بإجمالى حوالى 45 مترا، وقطع للمدقات داخل المحمية نتيجة تراكم مياه السيول.

 

وأوضح خالد فهمى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الطريق المؤدى إلى محمية وادى دجلة، تابع لحى المعادى وليس لإدارة المحمية، إلا أنه جار إصلاح الطريق بالتعاون بين وزارتى البيئة والرى، نظرا لوقوعه أسفل مخر السيل، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع مع ممثلى الرى، وسيتم عقد اجتماع آخر الأحد، مؤكدا أنه سيتم فتح المحميات الطبيعية غير المتضررة من موجه الطقس السىء خلال أيام، إلا أن محميتى وادى دجلة والغابة المتحجرة قد يستمر إغلاقهما لمدة أسبوع لإعادة تأهيل المسارات وتحديدها مجددا، حيث تشبعت الرمال تماما بالمياه، ولإعادة فتحها يحتاج ذلك إلى التأكد من جفافها تماما، لصعوبة السير عليها حاليا، لافتا إلى أنه فقد تم تشكيل لجنة فنية لتقدير حجم الخسائر ووضع خطة زمنية لأعمال الترميم.

 

وأشار وزير البيئة، إلى أنه حاليا جارى العمل على بناء سد متوسط ركامى بمحمية وادى دجلة بالمعادى، يتوافق مع البيئة المحيطة به، بمسافة تتراوح ما بين 10 إلى 15 كيلو متر، وذلك لحماية أى مياه أو سيول تحدث مستقبلا داخل الوادى أن تؤثر على المنطقة السكنية المحيطة بالمحمية، مشيرا إلى أن ذلك السد يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الرى، وطبقا لاتفاق بين الوزارتين تم منذ 6 أشهر، لتخفيف آثار أى سيول كبيرة والسيطرة عليها، مؤكدا أن الميزانية المحددة لمحمية وادى دجلة تكفى لمواجهة آثار السيول بها، نتيجة لضعف الخسائر بها.

 

أما عن خسائر محمية الغابة المتحجرة، فقال الدكتور خالد فهمى: السور الذى تعرض للسقوط جاء فى المنطقة التى تم تسليمها لجهاز التجمع الخامس من مارس الماضى، وبطبيعة الأمر سور محمية الغابة المتحجرة كاملا يحتاج للتطوير، وتم وضع خطة لتطوير السور، فور الانتهاء من فصل تلك المنطقة وضمها لجهاز التجمع، مشيرا إلى أن التصور تضمن عمل طريق حول المحمية بشكل كامل لمنع أى اعتداءات عليها، على أن يكون هناك سور مشترك بين المحمية وجهاز التجمع.

 

وأكد وزير البيئة أن الخسائر لن تؤخر بداية المرحلة الثانية من تطوير محميتى وادى دجلة والغابة المتحجرة، والتى من المقرر لها أن تبدأ خلال شهرين، عقب الانتهاء من الرسومات الهندسية والحصول على كافة الموافقات الخاصة بها وطرح المشروع، لافتا إلى أن ذلك يأتى بالتزامن مع استمرار عمليات تطوير محميات وادى الريان، وجنوب سيناء، وادى الجمال، والبحر الأحمر.

ولفت إلى أن مختصين فى علوم الحيوان بوزارة البيئة، قد أجروا عمليات مسح لمعظم حدود محمية الغابة المتحجرة، والأماكن المحيطة بموقع انهيار السور والمقابلة للمناطق السكنية، لاحتمالية انجراف أى كائنات برية أو زواحف من داخل المحمية مع اندفاع المياه المتراكمة خلف السور، موضحا أنه تم التأكد من عدم وجود أى نوع من الزواحف أو مخلفاتها على امتداد حدود المحمية، لافتا إلى أنه سيتم إعادة المسح مرتين خلال 24 ساعة، و48 ساعة المقبلين، للتأكد مرة أخرى من عدم تواجد أو خروج أية زواحف أو كائنات اخرى خارج حدود المحمية.

وكان الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، قد قرر إغلاق جميع المحميات البالغ عددها 30 محمية، أمام الزائرين وتعليق جميع أنشطة التخييم والمبيت لحين تحسن أحوال الطقس.