مؤخرا، دشن معارضو الهارب أيمن نور، بالفضائية، عددا من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، لفضح "نور" وأساليبه المشبوهة فى الحصول على نصيب الأسد من التمويلات التى تتلقها الفضائية من قطر، بينما يمنح العاملين فى القناة أموالا هزيلة، الأمر الذى خلق بينهما أزمات، وبناء عليه اتخذ أيمن نور قرارا بفصل مجموعة من العاملين، بينما اعتصام المفصولون من الفضائية بمحيط القناة الأيام الماضية.
ومن ضمن الحسابات التى دشنها العاملون، بعدما تم غلق عددا من الحسابات التى كانت تفضح أيمن نور، صفحة تحمل اسم "اسطنبول ويكيليكس"، وحساب آخر يحمل اسم "حسن البنا" قالت فى بيان مثبت على رأس الصفحة إنها ستفضح الشخصيات المصرية التى تاجرت بما يحدث فى مصر وتشمل الفساد المادى والأخلاقى والفساد الإعلامى فى قنوات اسطنبول وخاصة تليفزيون وطن وقناة الشرق والحوار ومكملين وأيضاً الصفقات القذرة لقيادات هذه القنوات.
حسن البنا
فيما نشرت صفحة "اسطنبول ويكيليكس" تقريرا مطولا عن الجرائم التى ارتكابها أيمن نور، مؤكدة أنه أفسد قناة الشرق، وتآمر على هشام عبد الله ومحمد شومان وأحبطهما، ويسرق مبالغ مالية شهريا من القناة، وقد خدع باسم خفاجى ومنحه نصف أجور العاملين واستولى على الملايين؟
ويكيليكس اسطنبول
أيمن نور لا يقف مكتوف الأيدى أمام نشر فضائحه، بل ظل يلاحق هو عدد من قيادات الإخوان الصفحات التى تنشر فضائحهم، فقد كانت هناك صفحة تسمى "رابطة الإعلاميين فى الخارج" نشرت تسريبات كثيرة عن أيمن نور وقيادات الإخوان ولكنها سرعات ما اختفت من على موقع "فيس بوك".
ويكيليكس اسطنبول 2
ووفقا لمصادر مقربة من أيمن نور قالت لـ"برلمانى"، إن أيمن نور وقيادات الإخوان المقربة له، رصدوا أموالا لملاحقة جميع الصفحات التى تفضحهم أمام قواعد الجماعة، ليس هذا فحسب، بل تفضحهم أمام الرأى العام المصرى والخارج، وتكشف مدى فسادهم.
وتعليقا على المعركة القائمة بين العاملين فى قناة الشرق من جانب وبين أيمن نور من جانب آخر، قال طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان: "بخصوص هذه الحرب الدائرة الآن بين العاملين بقناة الشرق الذى فصلهم أيمن نور من جهة وبين أيمن نور والموالين له من جهة أخرى تكشف لنا بكل وضوح عن هشاشة الحالة الإخوانية وحجم التناقض والضغينة التى يكنها الجميع لبعضهم وكما يقول المثل من برة هالله هالله ومن جوة يعلم الله" مضيفا: "معركة هؤلاء مع بعضهم البعض على الفلوس والتمويلات".
وأضاف طارق البشبيشى فى تصريحات لـ"برلمانى": "حقيقة أزمة أيمن نور هى حجم التمويل للقناة تقلص بعدما كانت القناة تشبه التكية، أيمن نور فصل مجموعة من العاملين، ولم يتخذ القرار بشكل منفصل أو يقوم بهذه الخطوة منفردا بل بالتنسيق مع قيادات التنظيم فى إسطنبول التى وجدتها فرصة للتخلص من منتقديها ومعارضيها".
وتابع: "وكما استخدموا سلاح المليشيات الإلكترونية والتسريبات ضد مصر الآن يذوقون مرارتها فى حرب تكسير العظام بينهم، وبين شخصيات كانت تعمل معهم فى قنوات معادية للدولة المصرية.
وأشار إلى أن أيمن نور سيواجه سلاح التسريبات المستخدم ضده وسيؤجر ميليشيات إلكترونية مضادة مرتزقة لحماية نفسه وغلق هذه الصفحات والأموال متوفرة بأرقام كبيرة حتى يقضى على معارضيه لأنه يتمتع برضى بعض أجهزة المخابرات النافذة ويتمتع أيضاً برضى تنظيم الإخوان التقليدى عنه.
وكان رامى جان الإعلامى العائد من تركيا، كشف عن كواليس تواصل الهارب أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الموالية للإخوان، معه مؤخرا وطلب تسجيلات تفضح أساليب "نور" المشبوهة داخل القناة الفضائية الموالية للإخوان.
وقال رامى جان فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": " أيمن نور ساومنى عقب عودتى لمصر لإرسال تسجيلات خاصة به تفضحه وتدينه أمام القضاء التركى، مضيفا: "رفضت مساومة أيمن نور لذلك رفض إعطائى مستحقاتى المالية الخاصة بى خلال فترة عملى معهم".
وأشار رامى جان إلى أنه يمتلك تسجيلات دارت بيه وبين أيمن نور تدينه أمام القضاء التركى، وتظهر كيف كان يوجه أيمن نور العاملين فى قناة الشرق لبث أكاذيب ضد الدولة المصرية، كما أنها تظهر كيف كان يتجسس أيمن نور على جميع العاملين فى قناة الشرق.
وأوضح رامى جان إن أيمن نور استعان بمجموعة أفراد من ضمنهم بنات من المخابرات القطرية للتجسس على العاملين فى قناة الشرق، وتوجيه القناة للعمل إعلاميا ضد الدولة المصرية.