ففى الفترة السابقة، بثت قناة الجزيرة وعناصر تابعة للنظامين القطرى والإيرانى على وسائل التواصل الاجتماعى إشاعات ضد دور دولة الإمارات العربية المتحدة فى اليمن، وخصوصا فى جزيرة سقطرى.
ووصلت هذه الإشاعات ذروتها فور وصول رئيس الوزراء اليمنى أحمد بن دغر، للجزيرة مساء الأربعاء الماضى، فيما شهدت الجزيرة نوعا من التوتر استدعى المملكة العربية السعودية لإرسال وفد سعودى لحديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، للوقوف على أسباب هذا التوتر.
وقد التقى بن دغر أمس الجمعة، الوفد السعودى الذى ترأسه الجنرال السعودى اللواء أحمد عبدالرحمن الشهرى، بحضور مسؤول إماراتى لبحث "التوتر" الذى نشب فى سقطرى وأسبابه ، بحسب ما ذكرته وكالة سبأ للأنباء.
بعدها أعلن بن دغر عبر حسابه على تويتر: "بحثنا مع اللجنة السعودية سبل إزالة هذه الأسباب استناداً للأهداف والمبادئ التى قام عليها التحالف العربى بقيادة المملكة ومساهمة فاعلة من دولة الإمارات في مواجهة الحوثيين، وكيفية الحفاظ على هذا الإطار الحاكم للعلاقة الأخوية والاستراتيجية".
وقال مراقبون يمنيون لـ"اليوم السابع" إن أزمة سقطرى تأتى ضمن سلسلة أزمات بدأت منذ قطع دول عربية - منها اليمن - العلاقات مع نظام قطر الذى يمول ويدعم ويحوى جماعات إرهابية تستهدف أمن المنطقة.
كما أرجعو أزمة سقطرى الحالية لتعيين محافظ تابع لحزب التجمع للإصلاح (الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمون). مؤكدين أنه منذ وصله إلى الأرخبيل يحاول افتعال أزمات ليس لها مبرر.
فى غضون ذلك، ودشن ناشطون على موقع تويتر هاشتاج "#الإمارات_سند_سقطرى" سرعان ما أصبح فى قائمة الموضوعات الأكثر تداولا وسط سيل من التغريدات أظهرت طبيعة دور أبوظبى الحقيقى فى سقطرى والأعمال التى قامت وتقوم بها لمصلحة سكان الجزيرة، فى إطار جهود التحالف العربى بقيادة السعودية لتطبيع الحياة فى المناطق المحررة.
وتطرقت التعليقات على هذا الهاشتاج إلى الدور الإماراتى الخيرى والإنسانى فى اليمن. حيث قال أحد المعلقين أنه بعد إعصار تشابالا فى ٢٠١٥م، زار الإماراتيون جزيرة سقطرى بصحبة رئيس الوزراء السابق خالد بحاح وقدم الهلال الأحمر الإماراتى ومؤسسة خليفة للخدمات الإنسانية مشاريع فى تأهيل البنية التحتية شملت المطار والميناء والمستشفى والمدارس.
وقال آخر إن الإمارات وعلى مدى تاريخها لم تكن يوما يد هدم، بل يد بناء وإعمار وتعمير، يد تمد العون وتسعى للتطوير، أما محاولات التشويه اليائسة التى تصدر من أبواق الفتنة لا يصدقها سوى المغفلون.
جدير بالذكر أن الإعلام القطرى عمل جاهدا منذ فترة على بث العديد من الإشاعات حول دور دولة الإمارات العربية فى اليمن، والتى اتضح زيفها وكذبها ولعل أشهرها إشاعة تنازل الحكومة اليمنية عن "جزيرة سقطرى" أو تأجيرها من قبل الرئاسة اليمنية لدولة الإمارات، والتى نفاها محافظ سقطرى السابق سالم عبد الله السقطرى.
كما نفى ميناء صلالة فى سلطنة عمان، فى فبراير2018، ما تم تداوله من قبل مسؤولين ونشطاء مؤيدين لقطر، من مزاعم حول صور ادعوا بأنها تظهر نقل أشجار من جزيرة سقطرى اليمنية إلى الإمارات واتضح أنها منقوله لقطر.