1- الاختفاء القسرى بين الإخوان وحلفائها فى إسطنبول
عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بجماعة الإخوان، بثت الجماعة عبر إعلامها ولجانها الإلكترونية، شائعات ومزاعم عن وجود حالات اختفاء قسرى داخل مصر، لكن تبين فيما بعد أن الحالات، التى روجت لها الإخوان، منضمة لداعش وتنظيمات إرهابية أخرى، والأدهى من ذلك أن قيادات جماعة الإخوان مارست جريمة الاختفاء القسرى ضد أنصارها بعدما اختلفت وجهات النظر بينهما فى إسطنبول.
ومن أهم وقائع الاختفاء القسرى التى أجرمتها الإخوان فى حق حلفائها على أراضى أسطنبول، اختطاف إعلامية بقناة الوطن المملوكة رسميا لجماعة الإخوان، وقد حكت هذه الواقعة الإعلامية صفية سرى، عندما قالت فى بيان: "يسألون.. ويندهشون.. وفى نهاية الأمر يلمحون أنى من فريق "الشيطان الأخرس" الساكت عن الحق.. تمام.. فقط أسألكم.. عن ماذا تريدونى أن أتحدث ؟.. عن جريمة خطفى وضربى أثناء عملى بقناة الشرق.. ولم يساندنى "بنى آدم واحد" من إدارة هذه القناة.. ولا من المعارضة الموجودة فى إسطنبول بشنباتها ورجالها وإسلاميها و6 إبريلها باستثناءات تعد على أصابع اليد الواحدة.. وكل الدلائل، تؤكد أن الفاعل والمخطط والمنفذ من داخل هذه القناة ولاعزاء للرجال.. وكلكم صمتم صمت الحملان.. ووقتها بلعت ألمى وصمت من أجل وهم الحفاظ على المشهد".
لم تكن هذه الوقعة الوحيدة التى تثبت جرائم الاختفاء القسرى للإخوان، بل هناك واقعة مهمة جدا، وقد شاركت الشرطة التركية الإخوان فى جريمتها، بعدما ألقت القبض على شخص هاجم احتفالية جماعة الإخوان التى نظمتها جبهة محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ومحمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإرهابية، بمناسبة مرور 90 عاما على تأسيس الجماعة الأيام الماضية.
ورفع هذا الشخص لافتة هاجم فيها الجماعة وقياداتها، إثر تنظيم تلك الاحتفالية وجاء فى اللافتة: "يحكى أن نارا اشتعلت فى بيت عائلة شخص ما فقتلت بعض إخوانه وإصابت البعض الآخر، ورغم أن النار مازالت مشتعلة وإخوانه مازالوا مصابين إلا أنه أبى أن يمر يوم ميلاده التسعين بلا احتفال كبير غير عابء بإخوانه الصرعى والمصابين ولا بالآلام التى تعيشها أسرهم ولا بحطام بيته الذى ما زالت النار مشتعلة فيه".
وتسببت تلك اللوحة التى رفعها المدعو "محمد يعقوب"- الإخوانى الذى يعيش فى قطر، وتواجد فى تركيا خلال الاحتفالية- فى غضب المنظمين وعلى رأسهم على عبدالفتاح، أحد المشرفين عليها، حيث أبلغوا الشرطة التى أقبلت وقبضت عليه وحجزته.
2- تحرش جنسى داخل قناة الشرق الإخوانية.. والمتحرش أيمن نور
من أبشع الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان وحلفاؤها، التحرش الجنسى، نعم التحرش الجنسى بكل ما تحمله الكلمة من معانى، والمتورط فى هذه الفضيحة أيمن نور مالك قناة الشرق، وقد كشف هذه المهازل مجموعة من العاملين فى قناة الشرق، وتم فصلهم من قبل أيمن نور، ونشروا رسالة عبر صفحة تسمى بـ"رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج"، قالوا فيه إن العاملين فى قناة الشرق كانوا يطالبون منذ فترة طويلة بمساواتهم فى الرواتب بقناة مكملين، مؤكدة على أن أكثر 70% من الموظفين يعيشون تحت الحد الأدنى وأغلبهم غارق فى الديون وكلهم يعملون فى أشغال أخرى بعد مواعيد العمل ليغطون أبسط احتياجاتهم.
وفتحت الرسالة ملف اتهامات أيمن نور بالتورط فى فضائح تحرش جنسى مع عدد من العاملات فى القناة وقالت نصا: "هذه طامة كبرى وتشعرنا جميعا بالخزى والعار، أيمن نور يتحرش بالمؤلفات بالقول وبالفعل، ويستغل الفقيرات منهن ويلوح لها بالأموال والترقى فى القناة لتستجيب، بعضهن يستجبن فيأخذهن معه إلى بيته فى سيارته أمام الجميع ودون خجل، ويباشر مغازلتها والتحرش بها أمام الموظفين وفى غرفة الإعداد، وعلينا إذا أردنا أن نأكل عيش أن نرى ذلك ونسكت عليه".
وأضافت الرسالة: "أما من ترفض وتنتصر لعرضها فهذه هى الطامة الكبرى، فهى إما أن تفصل وأما أن يسلط عليها معتز مطر ليهينها أمام الناس ويقتص له منها، ونحن نرى ونسمع ونسكت أو نطرد والأمثلة كثيرة، منهم موظفة سورية أخذها فى مكتبة ومد يده على صدرها فصرخت وخرجت ركضا ولم تأت إلى المؤسسة ثانية وحين ذهبت إحدى الزميلات لتسألها أخبرتها بما جرى وحين عرضنا عليها المساعدة إذا شكته إلى الشرطة قالت إنها دخلت تركيا هى وأهلها هاربين وليس لديهم إقامات ولو ذهبت إلى الشرطة سيتم ترحيلها وأن أيمن نور يعلم ذلك ولذلك تجرأ عليها".
وتابعت الرسالة: "أخرى عراقية استنجدت برئيس تحرير القناة حسام الغمرى وحاول حمايتها أكثر من مرة وفى النهاية فصلها أيمن نور ووبخ رئيس التحرير وأخرى تركية اشتكته بالفعل فى الشرطة ودفع لها عشرة آلاف ليرة لتسحب القضية".
3- سرقة تبرعات ضحايا رابعة العدوية "الأحياء والأموات"
لم تنته الفضائح التى ارتكبتها الجماعة الإرهابية فى حق مريديهم والتابعين لهم، وكان الصدمة هى الفضيحة التى كشفتها المذيعة السابقة بقناة الشرق صفية سرى، عن سرقة التنظيم الإرهابى لأموال التبرعات التى قاموا بجمعها عن ضحايا رابعة واعتصاماتهم الإرهابية.
وقالت المذيعة السابقة فى الشرق فى شهادتها إن قادة الجماعة خدعوا الناس بأسماء وصور الشهداء وتاجروا بهم تجارة رخيصة خسيسة، وأبطال المسرحية مازالوا يبيعون الوهم للناس، ولكن بطبعات مختلفة وعندما اعترضت بجملة "مش هاطلع على الشاشة ألم نقوط" دفعت الثمن بوقف برنامجى، والتضييق على فى عملى ورزقى، وصمت من أجل الخديعة التى خدعنا بها جميعا؟
ولم تقتصر السرقة على الضحايا فقط، بل أن سبب الأزمات التى فضحت جماعة الإخوان وإعلامها، سرقة الأموال، وعدم منح العاملين فى قنواتهم الأموال الخاصة بهم، وعلى إثر ذلك اعتصام العاملين فى قناة الشرق، بعدما تصاعدت وتيرة الأزمات داخل الفضائية الموالية للإخوان، ويترأس مجلس إدارتها أيمن نور، وأعلنت مجموعة من العاملين بالقناة الاعتصام داخل مقر الفضائية بإسطنبول، إلا أن أيمن نور أصدر قرارا لأفراد أمن "البودى جارد" الخاص به بمنع دخول العاملين المناهضين له لمقر القناة.
ووقتها بث الإعلامى بالقناة محمد طلبة رضوان، فيديو كشف فيه تفاصيل الأزمة، قائلا: "حاولنا ندخل القناة إلا أن أيمن نور أصدر قرارًا بمنعنا" مضيفًا: "كنا دخلين القناة لأن كان فى اعتصام داخل القناة من أجل تحقيق مطالب".
وأضاف: "أيمن نور رفض تنفيذ مطالب، والبودى الجارد الخاص به منعنا من الدخول، والبعض دعانا نطلب الشرطة التركية إلا أننا حريصون على الفضائية"، مشيرا إلى أن هناك 15 موظفا اعتصموا داخل القناة".
4- الطرد من المسكن لشوارع إسطنبول
من أهم الجرائم التى ارتكبتها الإخوان ضد حلفائها وأنصارها، الطرد من المسكن، ليصبح حلفائها فى شوارع اسطنبول، وكشف هذه الجريمة بيانا للعاملين المفصولين من قناة الشرق، حيث قالوا فى فقرة من بيانهم: "لك أن تتخيل أن مذيعا مثل أيمن الباجورى يعمل ليلا فى ورشة فضيات، مدير قسم السوشال ميديا يعمل فى مدرسة" وتابعت: "وهذا خلاف من خرب أيمن نور بيوتهم مثل الفنان محمد شومان الذى طرد من بيته لعدم استطاعته تسديد الإيجار بعدما وعده أيمن وأخلف وجاء به من مصر على وعد ببرنامج محترم وراتب محترم ليفاجئ المسكين بكمين أعده له أيمن ليحرقه ولا نعرف لماذا وهو الآن يسكن على سبيل الهبة فى إحدى مساكن بايليك دوزو الفقيرة بعدما كان من طبقة الأغنياء فى مصر ذُل وهوان وقلة قيمة".
5- الإخوان صدروا الأوهام لشبابهم.. وهذه نتيجة كشف فضائحهم
إن جماعة الإخوان وقادتها صدروا الأوهام للشباب العاملين معهم فى أبواقهم الإعلامية التى تبث من تركيا، والنتيجة هى النصب عليهم وتوريط الشباب فى أزمة كبرى مثل سرقة أموالهم وطردهم من العمل، والتضييق عليهم فى العمل فى أى مجالات أخرى، وهذه نتيجة طبيعية من جماعة اعتادت على ذلك فى النصب والكذب والتدليس، هكذا وصف صبرة القاسمى، الخبير فى الحركات الإسلامية.
وأضاف الخبير فى الحركات الإسلامية فى تصريح لـ"برلمانى" أن كل ما يحدث هو نتيجة طبيعية لكل الجرائم التى ارتكبتها الجماعة الإرهابية فى حق شبابها، فهم أوهموا الشباب بأنهم يملكون السيطرة على الغرب من خلال أكذوبة التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، فوجدوا على أرص الواقع عكس ذلك، أوهموا الشباب بأن الجماعة تمتلك لوبى كبير فى الخارج قادر على السيطرة فى الخارج ورغم كل هذا وجدوا كل الأمور عكس مما تسبب فى الانفجار الذى يحدث حاليا داخل الجماعة وكشف الفضائح التى أعلن عنها هؤلاء العاملين.
وقال العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، أن ما يحدث فى أزمة قنوات الإخوان هى تراكم لما فعلته الجماعة الإرهابية من إرهاب وجرائم فى حق الشعب المصرى، فأصبحت إلا الازمات تضرب جميع أطراف الجماعة وتتآكل جميعها وأبواقها الإعلامية التى اصبحت هى مصدر تصدير الأكاذيب والتدليس.
وأضاف فى تصريح لـ"برلمانى" أن هؤلاء العاملين هم جزء لا يتجزأ من الجرائم التى فعلتها فى حق الشعب، فلن تقبل أى اعتذارهم، ولا يقبل عودتهم لأنهم قبلوا من البدايات أنهم يكونوا ادوات تستخدمها الجماعة الإرهابية فى نشر الأكاذيب والتدليس فى حق الشعب المصرى.