ـ تميم خصص طائرات بلاده لتنقل زعيم البوليساريو إبراهيم غالى.. ونهب أراض قيمتها 4.1 مليار درهم مغربى
ـ صحيفة مغربية: تحركات إمارة قطر فى الصحراء الغربية تحت ستار "المحميات" احتلال جديد
عبث عابر للقارات.. لم يقف عبث النظام القطرى عند حدود بيئته الإقليمية وبلدان الجوار العربى والخليجى فحسب بل امتد سلوكه الداعم للعناصر الإرهابية أينما كانت فى أرجاء المعمورة إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة المغربية، بعد أن أكدت تقارير عن دور مشبوه يلعبه "تنظيم الحمدين" وعلاقات مشبوهة بجبهة البوليساريو التى تهدف إلى إقامة دولة مستقلة فى إقليم الصحراء الغربية بالمملكة الأمر الذى اعتبرته خطا أحمر بالنسبة لأمنها القومى.
تقارير مغربية أكدت على تواجد قطرى مشبوه داخل المغرب، وبالتحديد عند مناطق حدودية حساسة بالجهة الشرقية والجنوبية بالقرب من عناصر جبهة البوليساريو، حيث عمدت قطر إقامة محميات فى هذه المنطقة، وبحسب تقرير مطول لصحيفة "هسبرس" المغربية، تعالت الأصوات واصفة الإجراءات القطرية بـ"الإستعمار الجديد" لآلاف الهكتارات الموضوعة تحت إمرتهم بعيداً عن أعين السلطات، تحت ذريعة ما يُسمى بـ"محميات حماية الوحش والحيوان وتربية طائر الحبار". ويلقى التقرير الضوء على دلائل الدعم القطرى المشبوه للبوليساريو للإضرار بأمن المغرب.
العلاقات المشبوهة بين قطر وجبهة البوليساريو أكدها التضامن القطرى "المحتشم" مع المغرب خلال أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران يوم الخميس الماضى بحسب الصحيفة المغربية، الأمر الذى أثار تساؤلا كبيرا حول تلك المحميات القطرية التى تطل على البوليساريو.
أين تقع المحميات القطرية فى المغرب؟
ووفقا لتقرير الصحيفة المغربية، توجد المحمية الأولى بمنطقة المحبس، التابعة حسب التقسيم الإداري المغربي لمنطقة أسا الزاك المحاذية للحدود مع الجزائر؛ وهي المنطقة التي يقتحمها عناصر البوليساريو بين الحين والآخر.
وتوجد محمية قطرية ثانية بالقرب من بوابة الصحراء كلميم، على بُعد نحو 10 كيلومترات من مركز المدينة فى اتجاه الغرب فى منطقة تسمى "السويحات"، على امتداد سهول يُطلق عليها أهل المنطقة "الرك الأكحل".كما توجد محميات قطرية فى مناطق أخرى بالمغرب، فى بوعرفة والراشيدية وزاكورة وطاطا؛ وهو التمركز الذى دفع أكثر من متتبع لقضية الصحراء والتحركات القطرية إلى النبش فى احتمال وجود علاقات خفية فى هذه المناطق بين الدوحة والبوليساريو.
دلائل الدور القطرى المشبوه فى المغرب
هناك دلائل أخرى تؤكد تكهنات دعم قطر للبوليساريو، وهى أن تميم خصص طائرات بلاده لنقل زعيم الجبهة، ووفقا للتقرير"خصصت الخطوط القطرية طائرة خاصة لنقل كبير الجبهة إبراهيم غالي إلى زامبيا، وحديث جهات غير رسمية عن فتح البوليساريو المجال أمام القطريين للعبث بالثروة الحيوانية مقابل القيام بأعمال مشبوهة".
وبحسب تقرير الصحيفة، كشف مسئول مغربى يدعى محمد لحبيب، معطيات مُثيرة للجدل بخصوص المحمية القطرية التى تقع على مرمى حجر من مخيمات تندوف. وقال المستشار إن أهالى المنطقة ما زالوا يتساءلون منذ قدوم القطريين إلى المنطقة "ماذا يفعل هؤلاء داخل هذه المحميات؛ لأن موسم الصيد يكون فقط في رأس السنة وأواخر شهر نوفمبر لمدة 15 يوماً، وبالرغم من ذلك تواصل هذه المحميات عملها تحت حراسة مشددة".
خروقات قطرية وعرقلة لمشاريع العاهل المغربى
ووفقا للتقرير فإن السلطات العليا فى المملكة المغربية ليست على علم بخروقات القطريين، إضافة إلى عدم وجود سند قانونى لنهب القطريين أراضى المغاربة فى إقليم الراشيدية بالحدود الشرقية مع الجزائر، ولفت إلى احتجاج سكان هذه المنطقة، التى توجد بها محمية الحمادة القطرية، على تجاوزات القطريين، بل أكثر من ذلك قام القطريون بعرقلة مشروع غرس مليون نخلة الذى أطلقه العاهل المغربي الملك محمد السادس لتنمية الإقليم إرضاء لنزوات الصيد".
وبحسب التقرير فان أهل الأقليم يدرسون الخروج في مسيرات احتجاجية غير مسبوقة ضد القطريين، تزامناً مع الاحتقان الذي يسود المنطقة "بعد وفاة رُحل يضطرون إلى البحث عن مصدر رزقهم كلما اقترب موعد قدوم أمير قطر، حيث يتم تهجيرهم إلى مناطق بعيدة".
تميم ينهب أراضى بالمليارات من المغرب
وكشف مسئول مغربى أن قطر تستغل أراضٍ تابعة للدولة المغربية منذ إنشاء المحمية سنة 2015 بدون أي مقابل، وقال مسئولون مغاربة إنه حتى الآن، لم يوقع القطريين معنا أى اتفاقية أو شراكة لسداد ما بذمتهم بخصوص الاستغلال المؤقت لهذه المناطق" ووصلت تكلفة الأرض 4 مليارات و140 مليون درهم مغربى؛ و"لكن لم يتم تسديدها، ولا نعرف مصيرها".
وبالنسبة إلى المشاريع الاستثمارية القطرية التى يجرى الحديث عنها فى المناطق الجنوبية والشرقية، أشار مسئول مغربى إلى أن الأمر يتعلق ببناء مسجد ومطار مخصص فقط لتنقلات الأمراء، ويقع تحت حماية السلطات القطرية ويجرى الحديث عن عزمهم بناء مستشفى فى منطقة الزاك.
ووفقا للتقرير فإن مطار قطر الذى يتواجد على مقربة من الجدار الأمنى المغربى تسبب فى مشاكل كثيرة للأهالى من بينها استنزاف الموارد المائية"، حيث يتم استنزاف 300 طن من المياه يومياً منذ بداية المشروع قبل ستة أشهر حتى فواتير الماء لم تتم تسديدها بعدُ".
وبحسب تقرير هسبرس المغربى فإن تضرر المنطقة لا يقف عند هذا الحد، بل إن الجماعات الرُحل يتم منعهم من الاستفادة من الآبار الموجودة نواحى المطار القطرى، "وهذا تعسف وحرمان لأهالى المنطقة من مياهها الطبيعية".
وبحسب التقرير تقوم الجمعيات القطرية المشبوهة بتقديم دعم للجمعيات التابعة لحزب العدالة والتنمية (الإخوانى) من أجل خدمة أجندات سياسية واضحة، وبحسب التقرير فإن "جمعية قطر الخيرية، قامت فعلاً بمنح جمعيات مقربة تمويلات؛ ولكن بعد ذلك تدخلت السلطات المحلية". وقالت مصادر مغربية إن "كل من يدافع عن الوجود القطرى بالمنطقة مستفيد بشكل أو بآخر من المنح السمينة التى يتم توزيعها، خصوصا خلال فترات صيد أمراء الدوحة".