الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:33 م

السعودية ترحب بقرار انسحاب الرئيس الأمريكى من "الاتفاق النووى".. الإمارات: يجب منع طهران من الحصول على سلاح نووى.. والبحرين: الاتفاق ولد هزيلاً وعاش كسيحًا والحمد لله سقط

الخليج يصطف وراء ترامب ضد إيران

الخليج يصطف وراء ترامب ضد إيران
الأربعاء، 09 مايو 2018 02:00 ص
كتب – محمود محيى
بعد دقائق قليلة من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، انسحاب بلاده، من الاتفاق النووى الموقع بين إيران والدول الست "الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا" فى عام 2015، وذلك فى خطاب له مساء أمس الثلاثاء، من البيت الأبيض، أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات تأييدها وترحيبها بالقرار.

وقال الرئيس الأمريكى: "لو سمحت لهذا الاتفاق أن يستمر سيصبح هناك تسبق تسلح نووى فى الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن لديه الدليل على أن إيران "تكذب" فى شان الاتفاق النووى".

 

السعودية ترحب 

 

وأيدت المملكة العربية السعودية بالخطوات التى أعلنها ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووى، كما أيدت ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتى سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووى.

قال بيان صادر عن وزارة خارجية الرياض، إن تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووى بين إيران ودول مجموعة (5 + 1) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادى من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار فى أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية فى المنطقة بما فى ذلك حزب الله وميليشيا الحوثى، التى استخدمت القدرات التى نقلتها إليها إيران فى استهداف المدنيين فى المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك فى انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن.

وأضاف البيان: "إن المملكة إذ تؤكد مجددًا تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التى سبق أن أعلن عنها الرئيس الأمريكى تجاه إيران، تأمل بأن يتخذ المجتمع الدولى موقفا حازما وموحدا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة حزب الله وميليشيا الحوثى، ودعمها لنظام الأسد والذى ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه والتى أدت مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما فى ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية".

 

ومن هذا المنطلق أكدت المملكـة السعودية استمرارها فى العمل مـع شركائها فى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى لتحقيـق الأهـداف المرجوة التى أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذى تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووى، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية بما فى ذلك تدخلاتها فى شئون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، ويقطع كافة السبل، نهائيًا، أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل.

 

 

الإمارات تؤيد

 

وفى السياق نفسه، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، تأييدها قرار الرئيس الأمريكى، بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران.

 

وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية، إن التأييد جاء للأسباب التى أوردها ترامب فى كلمته الليلة، والتى لا تضمن عدم حصول إيران على السلاح النووى فى المستقبل، كما رحبت دولة الإمارات باستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية فى هذا الخصوص.

ودعت وزارة الخارجية الإماراتية المجتمع الدولى والدول المشاركة فى الاتفاق النووى إلى الاستجابة لموقف الرئيس ترامب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولى.

 

 

البحرين تحمد الله لإسقاطه

 

فيما أعلنت مملكة البحرين، تأييدها لقرار الرئيس الأمريكى بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران واستئناف العقوبات المشددة على النظام الإيرانى.

 

وأكدت وزارة خارجية البحرين، فى بيان، أوردته وكالة الأنباء الرسمية البحرينية، أن "دعم مملكة البحرين التام لهذا القرار، الذى يعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالتصدى للسياسات الإيرانية ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب فى المنطقة دون أدنى التزام بالقوانين والأعراف الدولية".

 

وقالت إن الانسحاب الأمريكى يثبت أن الاتفاق النووى مع إيران حمل العديد من النواقص، وأهمها عدم التطرق إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة من خلال التدخل فى شؤون دولها الداخلية، ودعم المليشيات الإرهابية التابعة لإيران فى هذه الدول.

 

وشددت مملكة البحرين على تضامنها مع القرار الذى اتخذه ترامب، ووقوفها إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية فى جهودها الهادفة للقضاء على الإرهاب على الصعيدين الإقليمى والدولي.

 

كما دعت كافة الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق للنظر بمسئولية للأمن والسلم فى المنطقة، واتخاذ خطوات مشابهة لما اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية.

وجددت مملكة البحرين موقفها الداعم لجميع المساعى التى تهدف إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وإلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

 

كما جددت موقفها الداعم للجهود الرامية إلى مكافحة تمويل وإسناد إيران للمليشيات المتطرفة فى المنطقة، والداعى إلى ضرورة احترام إيران سيادة جيرانها، وعدم التدخل فى شئونهم الداخلية.

 

من جانبه، قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، إن "الاتفاق النووى الإيرانى ولد هزيلا وعاش كسيحا، وكان اتفاقا منقوصا أطلق يد إيران للعبث بأمن و استقرار المنطقة، واليوم سقط والحمد لله".

 

ووصف آل خليفة ، موقف الرئيس الأمريكى بأنه "موقف قيادى كبير من الرئيس دونالد ترامب لصالح أمن واستقرار العالم بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، وتشديد العقوبات على النظام الإيرانى"، موضحًا أن "البحرين تؤيد وترحب".

 

وتابع الوزير البحرينى قائلاً: "إيران تقول إن الولايات المتحدة تنقض العهود!.. لدينا معاهدات عديدة مع الولايات المتحدة تعود لعقود طويلة، ولم تنقض أى منها. بل رأينا نقض العهود والكذب والتآمر من النظام الإيرانى العديم الثقة".

 

 

 


print