كتب محمد مجدى السيسى
بعد فترة حرجة مرت بها مصر، إثر ثورة الشعب على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، رتّب القدر لهذه المرحلة أن يتولاها رجل من رجال القانون والقضاء، المستشار عدلى منصور الذى كان يرتقى سدّة المحكمة الدستورية العليا وقتها، ليصبح رئيسًا مؤقّتًا لمصر، يُشرف على وضع الدستور والاستفتاء عليه، ويدير البلاد طوال سنة من أكثر الفترات التى مرت عليها حرجًا، وبعد أداء مهمّته وتسليم الراية للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، توارى المستشار عدلى منصور عن الأنظار، ليعود إلى واجهة الصورة مجدّدًا خلال الفترة الأخيرة، عبر طرح اسمه للتعيين فى مجلس النواب تمهيدًا لتوليه رئاسة المجلس، وهو الأمر الذى يشكّل مصدرًا لإثارة الأسئلة والاستفسارات طوال الأسابيع الماضية، وعلى ضوء هذه الحالة من الارتباك والتداخل أجرى "برلمانى" حوارًا هاتفيًّا سريعًا مع رئيس الجمهورية السابق، اليوم الأربعاء، وجه له فيه 8 أسئلة مهمة بشأن الوضع السياسى، وموقفه من رئاسة البرلمان، وغيرها من الأمور والموضوعات، وسط أجواء تشير إلى ارتباك بشأن تحديد شخص رئيس البرلمان المقبل، وتردد أحاديث عن مشاورات شبه نهائية تُجرى معه ليأتى ضمن قائمة المعينين فى البرلمان، فإلى نص الحديث...
سيادة المستشار.. يتردد أن هناك مشاورات معك لتكون ضمن قائمة المعينين فى البرلمان ومن ثم رئيسه فهل أُخطرت بذلك؟
- لأ ما عنديش فكرة.
وهل حدثت مشاورات معك بشأن الأمر؟
- مفيش أى مشاورات.
وهل أنت متحمس للأمر أم أنك أغلقت الباب بشأنه؟
- الموضوع انتهى إن شاء الله.
هل تُفضل أن يكون رئيس البرلمان المقبل من المنتخبين أم من المعينين؟
- رئيس البرلمان ينتخبه نواب البرلمان، فالأعضاء هم أصحاب الحق فى اختيار رئيس البرلمان.
هل لك أن تُرجّح اسمًا بعينه ؟
- أنا مش برجّح حدّ معيّن.
وماذا عن ترشح النائب توفيق عكاشة للمنصب؟
- ربنا يوفقه.
ما هى رسالتك للقوى السياسية فى ضوء خلافاتهم قبل انعقاد البرلمان؟
- عاوز أقول لهم "حافظوا على بلدكم".
وما ردّك على الهجوم الذى وصل إلى حد قول البعض إنك رئيس بالصدفة؟
- والله أنا فعلا جيت رئيس لمصر بالصدفة، دى حقيقة.
