وانتقدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ودول عديدة منها مصر والبحرين وفرنسا بريطانيا وروسيا تدشين السفارة الأمريكية فى القدس الذى تنصلت منه 128 من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة.
جرائم الاحتلال فى غزة
مصر تحذر من التبعات السلبية
وأكدت مصر فى بيان أصدرته وزارة الخارجية"دعم القاهرة الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعلى رأسها الحق فى إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدة على رفضها القاطع لاستخدام القوة فى مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة، محذرا من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
من ناحية أخرى، قال مفتى الجمهورية شوقى علام فى بيان إن افتتاح السفارة الأمريكية "هو استفزاز صريح وواضح لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض" مشددا على أن "هذه الاستفزازات الأمريكية تزيد الوضع صعوبةً وتدخل بالمنطقة فى مزيد من الصراعات والحروب مما يهدد الأمن والسلام العالمى".
تشييع جثامين شهداء مذبحة يوم العودة
الأمم المتحدة تدعو لمحاسبة المسئولين فى مذبحة يوم العودة
من جهته، قال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة زيد رعد الحسين "استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات بالرصاص الحى لقوات الاحتلال الإسرائيلى فى غزة يجب أن يتوقف فورا"، متابعا: "على المسئولين عن هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان أن يحاسبوا".
فيما أعرب أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة = عن "قلقه العميق" للوضع فى غزة، وذلك فى الوقت الذى وصفت فيه منظمة العفو الدولية جرائم إسرائيل بـ"الانتهاك الصارخ" لحقوق الإنسان و"جرائم الحرب" فى غزة.
بريطانيا تعرب عن قلقها
فى سياق متصل، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وخسارة الأرواح فى غزة"، فيما دعت إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام".
شهداء مذبحة يوم العودة
فرنسا تدعو إسرائيل إلى ضبط النفس
وتوالت ردود الفعل الغاضبة، حيث نددت الرئاسة الفرنسية بأعمال العنف فى غزة بعد استشهاد العشرات بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلى خلال تظاهرات ومواجهات رفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث قالت الرئاسة إن الرئيس إيمانويل ماكرون "سيتحدث إلى الجميع فى المنطقة الأيام المقبلة".
فيما دعا وزير الخارجية الفرنسى جون ايف لودريان، إسرائيل إلى ضبط النفس عند استخدام القوة مع المتظاهرين الفلسطينيين فى غزة، كما دعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التصرف بمسئولية لتفادى التصعيد.
وقال وزير الخارجية الفرنسى، إنه من الضرورى إعادة تهيئة الأجواء للتوصل إلى حل سياسى، مضيفا: "لا نوافق على قرار أمريكا نقل السفارة للقدس فى ظل التوترات الإقليمية الشديدة".
واعترض لو دريان على القرار الأمريكى بنقل السفارة إلى القدس قائلا إنه "انتهاك للقانون الدولى وخصوصا قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
الاتحاد الأوروبى يدين مجازر الاحتلال
فى الوقت ذاته، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى إلى "أقصى درجات ضبط النفس، حيث قالت فى بيان "استشهد عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة. ونتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر فى الأرواح.. على إسرائيل احترام حق الاحتجاج السلمى ومبدأ عدم الافراط فى استخدام القوة".
فلسطينى
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة غدا
كما دعا مندوبو فلسطين والكويت والسعودية فى الأمم المتحدة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، وأعلنت البعثة الكويتية لدى الأمم المتحدة أنها دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الثلاثاء حول الوضع فى الشرق الأوسط، حيث قال منصور العتيبى سفير الكويت لدى الأمم المتحدة "ندين ما حدث. سيكون هناك رد فعل من قبلنا".
وبالفعل، قرر مجلس الأمن الدولى عقد جلسة طارئة غدا لبحث الأوضاع التى تشهدها غزة.
روسيا تدعو إلى الحوار
فى الوقت ذاته، قال ديمترى بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ردا على سؤال حول ما إذا كان نقل السفارة الأمريكية يثر مخاوف روسيا من تفاقم الوضع فى المنطقة، "نعم، لدينا مثل هذه المخاوف وسبق أن عبرنا عنها".
كما أعلن وزير الخارجية سيرجى لافروف: "أننا مقتنعون بأنه يجب إلا نعود من جانب واحد عن قرارات الأسرة الدولية. مصير القدس يجب أن يقرر بالحوار المباشر مع الفلسطينيين".
متظاهرون
المغرب يرفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
كما جدد العاهل المغربى، الذى يرأس لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامى، رفضه الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وقال فى رسالة وجهها إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن هذه "الخطوة تتعارض مع القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التى تؤكد عدم جواز تغيير الوضع القانونى والتاريخى للمدينة المقدسة". ووصفها بـ"العمل الأحادى الجانب الذى يتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية فى التأكيد عليه".
بلجيكا تدعو لتجنب القوة المفرطة من جانب إسرائيل
بينما قال وزير الخارجية ديديه ريندرز "أدعو إلى تجنب الاستخدام المفرط للقوة واستئناف الحوار للتوصل إلى حل دائم للنزاع فى أقرب فرصة".
النرويج: غير مقبول إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين
كذلك، أعربت وزيرة خارجية النرويج إنى أريكسن سورايدى عن "قلقها العميق لدوامة العنف التى نشهدها حاليا على حدود غزة"، مضيفة "من غير المقبول إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين".