ورفعت مديرية الصحة بشمال سيناء حالة الاستعداد القصوى فى مستشفيات الشيخ زويد والعريش، وبئر العبد المركزى، مؤكدة على جاهزية المستشفيات التامة لاستقبال المصابين.
وبدأ أول وصول للمصابين من غزة لمصر فجر اليوم باستقبال مستشفى العريش العام أول حالة من الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة وهو المصاب "ضياء حلمى محمد أبو سمرة" – 19 سنة – مصاب بتهتك فى الساق اليسرى.
وقال الدكتور أحمد منصور نائب مدير مستشفى العريش العام، إن حالة المصاب مستقرة وتم احتجازه فى قسم العظام وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له، لافتًا إلى أنه تم تجهيز 49 سريرا طبيا فى أقسام المستشفى المختلفة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين ورفع حالة الطوارئ بالمستشفى.
وأكد منصور، على أن جميع الأطباء بالمستشفى فى جاهزية تامة وعلى ووضع استعداد لاستقبال الجرحى.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عامر، مدير إسعاف شمال سيناء، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه تم الدفع بـ8 سيارات إسعاف تتواجد الآن على بوابة معبر رفح، وتوفير أسطول من الإسعاف فى مدينة العريش للتحرك فى حالة الضرورة.
فيما أكد الدكتور العربى محمد وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، على أنه يتواجد على رأس فريق طبى بمعبر رفح فى انتظار وصول الجرحى الفلسطينيين.
وكانت السفارة الفلسطينية بالقاهرة ذكرت فى بيان لها، أن محافظة شمال سيناء استقبلت فجر الثلاثاء الجريح الفلسطينى "ضياء حلمى محمد أبو سمرة"، أحد مصابى العدوان الإسرائيلى الغاشم على مسيرات العودة السلمية بقطاع غزة، وذلك لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية استجابة لقرار وزارة الصحة المصرية وذلك بتوجيهات القيادة المصرية لاستقبال مصابى غزة وعلاجهم.
وقام السفير الفلسطينى بالقاهرة دياب اللوح بتكليف مندوب السفارة فى مدينة العريش الشيخ كامل الخطيب لمرافقة الجريح ومتابعة حالته الصحية أثناء علاجه فى مصر.
وبدوره روى أول مصاب فلسطينى فى أحداث غزة لـ "برلمانى"، ظروف إصابته التى كانت أمس ونقل على إثرها لمستشفيات غزة ومنها تم تحويله لمصر عن طريق معبر رفح، للعلاج بعد إصابته بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلى على حدود غزة.
وقال ضياء حلمى أبوسمرة ، إنه من أبناء قطاع غزة الذين زحفوا على الحدود مع غزة، برفقة المئات من الشباب وكل الأعمار، وكان دوره مساعدة الشباب المصابين جراء تعرضهم للطلقات النارية وإخراجهم ليصلوا لسيارات الإسعاف.
وأضاف أبو سمرة، أنه حمل شاب تعرض لطلق نارى فى رأسه، وبعد حمله وتوصيله للإسعاف عاد مرة أخرى، فوجئ بإصابته بطلق نارى فى الرجل وأنه لا يستطيع الحركة، واستمر فى الزحف وصولا للإسعاف.
وأوضح المصاب، أن إصابته كانت مع شباب آخرين، وتم نقله وكافة المصابين لمستشفى العودة فى قطاع غزة، ومنها لمستشفى الشفاء وهناك كان فى استقباله طبيبين من فرنسا، وتقرر بعدها تحويله لمصر نظرا لعدم وجود إمكانيات العلاج فى مستشفى الشفاء.
ولفت أبوسمرة، إلى أنه نقل بسيارة إسعاف من الجانب الفلسطينى للجانب المصرى من معبر رفح، ومن المعبر نقل لمستشفى العريش العام حيث لا يزال يخضع للعلاج فى قسم العظام. وقال رسالتى للشباب هناك فى غزة: " الله سينصركم لحين ربنا يرجعلنا بلادنا".
وأضاف المصاب: " نحن لا نخشى قوات الاحتلال وذهبنا للحدود فى طريقنا للقدس، والجميع يشارك فى مظاهرات العودة أطفال وشباب وكبار سن وسيدات وحتى المعاقين ومن فقدوا أطرافهم فى حرب إسرائيل على غزة".
وتقدم بالشكر للجانب المصرى على فتحه أبواب المعبر أمام المصابين، مضيفا: "مصر هى الشقيقة والسند فى وقت الشدة، وهذا المنتظر منها وهذا دورها فى كل ضرر يصيب غزة من إسرائيل".
من جانبه أوضح الدكتور أحمد منصور، نائب مدير مستشفى العريش العام، أن الحالة تهتك فى الساق اليسرى وتم احتجازه فى قسم العظام، وعمل اللازم طبيا بواسطة الأطباء المتخصصين ويخضع المصاب للعلاج والمتابعة الطبية وحالته العامة مستقرة، ويرافقه أحد أقاربه.
وفى بيان لها أكدت مديرية الصحة بشمال سيناء، أنه نظرا للأحداث الجارية فى فلسطين الحبيبة، وتعليمات القيادة السياسية والدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، تم رفع درجة الاستعداد القصوى بشمال سيناء استعدادا لاستقبال مصابى أحداث غزة.
وأضاف البيان: "نهيب بأهالينا فى شمال سيناء بالتوجه للمستشفى للتبرع بالدم، علما بأنه سوف يتم استقبال المتبرعين بالدم فى بنك الدم الإقليمى بمستشفى العريش العام، أو بنك الدم بمستشفى بئر العبد المركزى".