بعد ما يزيد عن 7 سنوات، لم تخل من سقوط القذائف دورياً ودوى المعارك وتحليق الطيران العسكرى فى الأجواء، تنفس سكان الغوطة الصعداء غداة إعلان الجيش سيطرته على كامل المنطقة من العناصر المسلحة المنتشرة فيها، ورغم الحرب والدمار الدائر فى سوريا منذ سنوات، إلا أن مصر وقاداتها لا ينسون أبناءهم العالقين فى الأراضى السورية.
ودائما تقوم السفارة المصرية فى العاصمة السورية دمشق، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسفير المواطنين المذكورين وعودتهم إلى أرض الوطن، وسط الأهل والأحباب.
وصرح محمد ثروت سليم القائم بأعمال السفارة المصرية فى دمشق، أمس السبت، بأن السفارة المصرية واصلت اتصالاتها والتنسيق مع السلطات السورية طيلة الفترة الماضية لإخراج 7 مواطنين مصريين من مخيمات الإيواء التى يوجد بها أهالى منطقة الغوطة الشرقية من السوريين والجنسيات الأخرى، واتخاذ الإجراءات السريعة لعودتهم للقاهرة.
وقام القائم بأعمال السفارة المصرية باستلام المواطن "أحمد محمود موسى" الذى تم إخراجه يوم 26 مايو من مركز إيواء عدرا الصناعية، والمواطن "طارق محمد أمين عبد المجيد" وعائلته المكونة من والدته "حسنية عبد القادر قطط"، وشقيقته "شيماء"، وزوجته السورية "مروة مروان بكير" بالإضافة إلى أطفاله الذين تم إخراجهم أمس أيضاً من مركز إيواء "نجها".
وكانت السفارة المصرية فى دمشق سبق وقامت بإخراج عائلة مصرية أخرى من منطقة العمليات العسكرية فى الغوطة منذ عدة أسابيع مضت.
ومن جانبهم قدم المواطنون الشكر للسفارة، ولوزارة الخارجية للجهود المبذولة من أجل ضمان خروجهم طيلة الفترة الماضية، خاصةً مع دقة وصعوبة الإجراءات البيروقراطية لإخراج المواطنين من مراكز الإيواء الخاصة بأهل الغوطة الشرقية التى يوجد بها أعداد كبيرة بعشرات الآلاف تشمل سوريين، وجنسيات عربية.
ومن القصير فى وسط سوريا وصولاً إلى الغوطة الشرقية لدمشق ثم الجيب الأخير لتنظيم داعش الإرهابى جنوب العاصمة، استعاد الجيش السورى جزءاً كبيراً من الأراضى التى خسرها بمواجهة الفصائل المعارضة المسلحة.
وسيطر الجيش الأسبوع الماضى على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ العام 2012 معلناً إياها مناطق "آمنة" إثر طرده تنظيم داعش من آخر جيب له فى جنوب العاصمة الذى يعد مخيم اليرموك أبرز أحيائه.
وفى 14 أبريل، أعلن الجيش السورى سيطرته بالكامل على منطقة الغوطة الشرقية بعد إجلاء آلاف المسلحين من مدينة دوما، التى شكلت أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق منذ العام 2012.
وجاءت سيطرة الجيش بعد إطلاقه هجوماً واسعاً فى فبراير تخلله قصف جوى عنيف، واضطرت الفصائل المعارضة إلى الموافقة على إجلاء مقاتليها الى شمال البلاد.