"الدولة ليست في حاجة إلى وزير لشؤون المرأة.. أنا وزير المرأة"، لم تكن مجرد دعابة أطلقها الرئيس وإنما حقيقة راسخة، فقد أعلن الرئيس عام 2017 عاما للمرأة المصرية بهدف دعم وتمكين المرأة المصرية، وتوصيل رسالة للمجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص، تؤكد أهمية مشاركة المرأة فى جميع القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وتمثل دعم المرأة فى اختيار المهندسة نادية عبده محافظا للبحيرة كأول سيدة تتولى هذا المنصب واتساقا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التى تسعى لبناء مجتمع عادل، يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناته من أجل أعلى درجات الاندماج الاجتماعى لكافة الفئات.
كما اتجه الرئيس لحث الرجل المصرى على مشاركة زوجته أعمالها المنزلية ومساندتها قائلا:"المرأة هى اللى بتأكل وتشرّب، هى اللى بتروح الشغل وترجع تجهز الأكل لعيالها، ولزوجها.. لكن أنا كنت بشيل مع أهل بيتى، وأغسل معاهم الحاجة، أنا بتكلم جد، الرجولة حاجة تانية مش اللى الناس عارفاها".
ولم تغب المرأة عن فاعليات مؤتمر "حكاية وطن" الذى نظمه الرئيس لتقديم كشف حساب خاص بولايته الأولى: قائلا:" المرأة المصرية ضمير الأمة النابض، وهى التى تحملت الكثير من المعاناة.. لازم نقدر الدور اللى قامت به المرأة المصرية، وأنا قلت إن المرأة هى الأم اللى ربت وعلمت، والأم اللى اترملت، فلازم نحترم ونقدر الدور ده.. والله أنا مش منحاز لها ولا حاجة، ولكن لازم نحترم، ونقدر دور المرأة ونقول نقط الحق لهم، دايمًا بخاطبهم لأن أنا عشمان أوى فيهم، لأن هم اللى هيساعدونا، فالمرأة هى الأم والزوجة والبنت والأخت اللى ممكن تعين الزوج والأخ، وحينما اتخذنا القرارات الاقتصادية الصعبة هى من تحملت وكانت ضمير الأمة"، وتُمثل المرأة 15% من البرلمان، و20% من الحكومة المصرية فى تطور واضح لمشاركة المرأة سياسيا".
وفى هذا السياق هنأت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية والمستشار الأسبق لرئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسى على فترة ولايته الجديدة، قائلة:" نجاح الرئيس جاء بناء على إرادة شعبية كاملة"، لافتة إلى أن خطاب الرئيس تضمن عرض موجز لأهم الإنجازات التى تحققت خلال مدى زمنى قصير 4 سنوات فقط، وهو ما لم يتحقق خلال عشرات السنوات سابقا.
وأضافت فى تصريح لـ"برلمانى"، أن خطة الرئيس للفترة الجديدة يتضمن كيفية بناء الإنسان صحيا وتعليميا واجتماعيا باعتباره القوة الضاربة لمصر، قائلة:" الانجازات العمرانية التى تحققت ف النهاية من أجل هذا الإنسان باعتبار الحفاظ عليها ودعمها أساس المرحلة".
وتابعت "الرئيس يعلم جيدا أن المرأة المصرية كانت وستظل وعبر التاريخ والثورات القوى الحامية لبلادها، والقادرة على بناء الشباب، ودعم الدولة، يتوجه إلى المرأة المصرية جوهر ونقطة ارتكاز البناء البشرى والقوى الصامدة"، متوقعة مشروعات جديدة لدعم المرأة على جميع المستويات".
ومن جانبها، قالت النائبة هبة هجرس، عضو مجلس النواب، أن القاعة ضجت بالتصفيق عقب تحية الرئيس للمرأة المصرية بما فيها حرمه، مشيرة إلى أن الرئيس قال إن أهم حاجة المرأة هى المسئولة عن شد قاطرة التنمية المستدامة وهى رسائل قوية جدا تؤكد على دور المرأة المحورى فى أى خطة بناء وطنية.
وأضافت "هجرس"، لدينا استراتيجية تنمية مستدامة تقوم على بناء الإنسان، قائلة:" أى إنجاز هدفه الرئيسى هو تحسين وضع الإنسان، من أهدف خطة التنمية المستدامة أنه لن يتخلف أحد عن الركب حتى الأكثر احتياجا سيكون تحت التغطية.
بدورها، قالت الدكتورة هالة أبو السعد عضو مجلس النواب، إن ما حدث فى عهد الرئيس السيسى لدعم المرأة المصرية سيسجله التاريخ، لأنه لم يحدث من قبل ولا فى عهد أى رئيس سابق، حيث استطاعت الرئيس تغيير ثقافة المجتمع بإرادته السياسية وقدرته على دعم المرأة بالمناصب القيادية فى الوزارات ومنصب المحافظ.
وأضافت:"جعل وجود للمرأة على الساحة وأعطى فرصة ذهبية للمرأة، كما أن المرأة أثبتت جدارتها على تولى المناصب وقدمت أداء جيدا فى مجلس النواب، إذ ترأسوا لجان وهيئات برلمانية وقدموا مثال يؤكد أنهم شركاء فى الوطن على عكس السابق.