وزيرة السياحة
وزيرة السياحة وطاقمها المساعد بذلوا جهدًا كبيرًا وبأساليب مبتكرة للترويج لمصر وصناعتها السياحية فى جميع أنحاء العالم، أكثر كثيرًا من الشركات العالمية المتخصصة فى العلاقات العامة والتسويق، والتى تتقاضى عشرات الملايين من الدولارات دون أن تقدم ضمانات بتحقيق نجاح حملات الترويج المستهدفة.
محمد كامل
رانيا المشاط وطاقمها المساعد استطاعوا فى فترة وجيزة للغاية، ودون أن يحمّلوا الحكومة أى أعباء إضافية، أن يربطوا صناعة السياحة المصرية بأهم الأحداث الجماهيرية فى العالم، لتبدو صورة المقصد السياحى المصرى شريكًا ظاهرًا بشكل أو بآخر فى قلب الأحداث الأكثر جماهيرية، وآخر تلك النجاحات المتحققة أن تكون مصر أول راعٍ أفريقى لكأس العالم 2018.
نعم استطاعت رانيا المشاط وفريقها المعاون وشركة «بريزنتيشن» التوقيع مع «الفيفا» فى مونديال روسيا 2018، لتصبح مصر أول بلد أفريقى يتعاقد معه الاتحاد الدولى لكرة القدم، حيث حصلت شركة «Egypt-Experience & Invest»، الممثلة للحكومة المصرية بالتعاون مع شركة «بريزنتيشن»، على أول عقد رعاية من بين 4 عقود مخصصة لأفريقيا لتصبح داعمًا إقليميًا رسميًا لكأس العام 2018، لدعم مصر كوجهة استثمارية عالمية، ولجذب المزيد من السياح، وهذا جهد لو تعلمون عظيم، ويساوى مئات الملايين من الدولارات كان من الممكن أن تنتزعها شركات التسويق العالمية من موازنة الحكومة دون أن تحقق نفس العائد الجماهيرى والدعائى الذى حققته رانيا المشاط وفريقها المعاون.
عودة السياحة
الوزيرة السوبر بمعاونة فريق المجتهدين والمبدعين من طاقم وزارة السياحة نجحت فى وقت قصير أن تظهر طيفًا واسعًا من الخبرات فى مجال السياحة، والإمكانات الاستثمارية التى يمكن لمصر أن تقدمها إلى العالم، كما نجحت فى استغلال بطولة دولية وعالمية، مثل كأس العالم، مدفوع فيها مليارات الدولارات، أن تكون وجهة لمصر أمام العالم الخارجى، وذلك من خلال العقد المبرم مع الفيفا وإطلاق هاشتاج «#THISISEGYPT» لإبراز معالم مصر السياحية، وتشجيع الأجانب على زيارة معالم مصر بأقل التكاليف الممكنة.
أسلوب رانيا المشاط وفريقها المعاون يحقق النجاحات المتوالية بأقل التكاليف، لاعتماده البحث عن آفاق جديدة للاستثمارات الأجنبية مع إبراز معالم مصر السياحية، وإعادة ترويجها بشكل جذاب، مع إبراز المناخ الآمن والمستقر والزاخر بالإمكانات الترفيهية وأشكال السياحة الشاطئية والثقافية والدينية والعلاجية، وسياحة المؤتمرات بأسعار زهيدة للغاية، مقارنة بالمقاصد السياحية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
رانيا المشاط وفريقها المعاون لديهم مشروع طموح ومبهر لتسليط الضوء على أهم المميزات السياحية المصرية، والتنوع الكبير فى الإمكانات السياحية التى تستطيع جذب ملايين السائحين من مختلف دول العالم وعلى مدى العام، وذلك من خلال شركة «Egypt-Experience & Invest»، الممثلة للحكومة المصرية، والتى نجحت فى الفوز بموافقة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، على أن يكون مسار العائلة المقدسة فى مصر جزءًا من رحلة الحجاج المسيحيين، كما نجحت فى استغلال مونديال روسيا، الحدث الأكثر جماهيرية فى العالم، ليعبر عن أيقونات السياحة والفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر.
وخصصت رانيا المشاط موقعًا إلكترونيًا لحملة دعم السياحة المصرية، هو «www.investinegypt.gov.eg»، وهو مخصص لبطولة كأس العالم روسيا 2018، والذى يضم روابط لمعلومات حول الاستثمار فى مصر.
وعلاوة على ذلك تم إطلاق موقع إلكترونى جديد للسياحة فى مصر «www.egypt.travel/worldcup»، والذى شهد تغطية واسعة من وسائل الإعلام المصرية والعربية ومن الباحثين عن فرصة لزيارة مصر.
كما خصصت شركة «Egypt-Experience & Invest» الحكومية، التابعة لوزارة السياحة، فى حملتها بكأس العالم عدة هاشتاجات، هى «#thisisegypt و#investinegypt»، حيث شهدت تفاعلًا كبيرًا من الجماهير ومستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى، وتصدر هاشتاج «#thisisegypt» موقع «تويتر» للتغريدات القصيرة لعدة أيام، كما شهد هاشتاج «استثمر فى مصر» تفاعلًا ملحوظًا على السوشيال ميديا، الأمر الذى يعكس اهتمامًا متزايدًا حول العالم بالسياحة والاستثمار فى مصر.
ولم تكتف الوزيرة النشيطة بعقد رعاية كأس العالم فقط، ولكن أطلقت أيضا حملة «اكتشف مصر بكأس العالم @ExperienceEgypt»، والتى ترافقت مع عروض فلكلورية وترويجية مبتكرة من شركة «بريزنتيشن» للمعالم الأثرية والترفيهية والثقافية والدينية المصرية، بمنطقة «الفان زون» بروسيا.
وانطلقت بالفعل حملة وزارة السياحة للترويج للمقصد المصرى مع بداية أكبر حدث رياضى عالمى، حيث ظهر شعار «@ExperienceEgypt #اكتشف مصر» على لافتات الليد المتحركة المحيطة بالملعب خلال مباراة منتخبنا الوطنى أمام منتخب أوروجواى، كما ظهرت خلال مباراة المنتخب السعودى أمام منتخب روسيا.
كل التحية للوزيرة فوق العادة رانيا المشاط وفريقها المعاون على ما يبذلونه من جهد خارق للعادة، وبأقل التكاليف الممكنة، والذى يساوى نجاحات بمئات الملايين من الدولارات، من المتوقع أن تعود على مصر بالخير فى المدى القريب.
