خلال 8 سنوات ماضية استطاع الجيش السورى، من استعادة السيطرة على المناطق التى استحوذ عليها عناصر تنظيم داعش الإرهابى، فى كل من البوكمال وتدمر، وطرد المسلحين من حلب وحمص والغوطة وريف دمشق.
وحقق الجيش السوري الكثير من الانتصارات فى مواجهة مسلحى المعارضة من جهة، والإرهابيين من جهة أخرى، بفضل دعم روسيا بشكل أساسى إضافة إلى إيران وحزب الله اللبنانى.
وخلال تلك السطور نبرز المناطق التى استعادتها الحكومة السورية بداية من عام 2013، وصولا إلى انطلاق العمليات العسكرية فى الجنوب السورى وتحديدًا فى منطقة درعا الحدودية مع الأردن.
استعادة القصير يونيو 2013
فى يونيو 2013، استعادت القوات السورية مدينة القصير غرب القريبة من الحدود السورية مع لبنان بفضل مساعدة حزب الله اللبنانى، وكانت القصير لأمد طويل معقلا للمعارضة المسلحة وهى نقطة استراتيجية بالنسبة للجيش السورى لأنها تربط دمشق بالساحل السورى.
استعادة مدينة سلمى وربيعة بمحافظة اللاذقية يناير 2016
وفى يناير 2016، طردت القوات السورية مقاتلى المعارضة المسلحة من آخر مواقعهم فى سلمى وربيعة فى محافظة اللاذقية (غرب)، مدعومة بغارات جوية روسية.
وسيطر مسلحو المعارضة فى يوليو 2012 على سلمى التى تحولت بعدها إلى المقر العام لجبهة النصرة وعدد من الفصائل المسلحة.
وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، فان مسئولين عسكريين من روسيا أشرفوا على معركة ربيعة التى كان للغارات الجوية الروسية "الدور الأساسى" فى حسمها.
استعادة مناطق الشيخ مسكين وعتمان يناير 2016
وفى يناير 2016، استعادت القوات السورية السيطرة على بلدة الشيخ مسكين جنوب قرب الحدود مع الأردن، بدعم روسيا.
وتشكل هذه البلدة محورا استراتيجيا يؤدى شمالا إلى دمشق وشرقا إلى السويداء.
وفى بداية فبراير 2016، استعاد الجيش السورى، بلدة عتمان قرب درعا، مركز محافظة درعا فى الجنوب.
وفى نفس الشهر من عام 2016 ، استعاد الجيش السورى السيطرة على بلدة الشيخ مسكين جنوب قرب الحدود مع الأردن، والتى كانت تحت قبضة جبهة النصرة.
وتشكل هذه البلدة محورا استراتيجيا يؤدى شمالا إلى دمشق وشرقا إلى السويداء.
وفى بداية فبراير 2016، استعاد الجيش السورى بلدة عتمان قرب درعا، مركز محافظة درعا فى الجنوب.
استعادة حلب 2016
وفى ديسمبر 2016، استعاد الجيش السورى نصف مدينة حلب، ثانى أكبر مدن سوريا والتى سيطر عليها مسلحو المعارضة منذ يوليو 2012 بعد هجوم مدمر، وقدمت كل من روسيا وإيران المساعدات للقوات السورية.
وانتهت المعركة بإجلاء عشرات آلاف المسلحين مع أسرهم إلى مناطق تحت سيطرة المعارضين والمتطرفين فى شمال سوريا.
الجيش السورى يطرد تنظيم داعش من تدمر مارس 2017
وفى الثانى من مارس 2017، أعلن الجيش السورى ووزارة الدفاع الروسية استعادة تدمر الواقعة فى محافظة حمص فى وسط سوريا.
وشهدت هذه المدينة كرا وفرا، إذ احتلها تنظيم داعش الإرهابى فى مايو 2015، ثم استعادها النظام فى مارس 2016، قبل أن يسيطر عليها المتطرفون مجددا حتى فى ديسمبر 2016.
الجيش السورى يطرد مقاتلى المعارضة المسلحة من حمص و دمشق مايو 2017
وفى 21 مايو 2017، استعاد الجيش السورى السيطرة الكاملة على حمص (وسط) وتم اجلاء مقاتلى المعارضة من حى الوعر، آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم، كما استعاد السيطرة على 3 أحياء مهمة فى دمشق هى برزة والقابون.
واضطر مقاتلو المعارضة إلى توقيع اتفاقات للخروج إلى مناطق أخرى، فى شمال البلاد.
الجيش السورى يستعيد ريف الرقة من تنظيم داعش يوليو 2017
واصل الجيش السورى خلال شهر يوليو 2017 تقدمه على مواقع تنظيم "داعش" فى ريف الرقة الجنوبى، وتمكن من استعادة بلدة وسد الرميلان و منشآت شرق منطقة دبيسان.
وأفادت وكالة "سانا" العربية السورية نقلا عن مصدر عسكرى بأن الجيش السورى استعاد 15 بئرا نفطيا وحقل غاز شرق دبيسان بـ10 كم، بالإضافة إلى محطتى ضخ دبيسان 1 و2.
وأضاف المصدر أن "هذا التقدم جاء نتيجة اشتباكات عنيفة أسفرت عن تصفية أعداد من الإرهابيين وتدمير آليات تابعة لهم"، مضيفا أن سلاح الجو السوري "كثّف ضرباته على مواقع للمتطرفين فى ريف الرقة الجنوبى، وخاصة جنوب قرية الزملة وفى مدينة معدان، ما أسفر عن تدمير عدد من المقرات.
الجيش السورى يطرد داعش من مدينة البوكمال نوفمبر 2017
فى 19 نوفمبر 2017، طرد الجيش السورى تنظيم داعش الإرهابى من البوكمال قرب الحدود السورية مع العراق والواقعة فى محافظة دير الزور.
و نفذت حملة عسكرية استمرت أشهرا عدة ضد تنظيم داعش الإرهابى فى 2017، حيث تم استعادتها بالكامل.
استعادة القلمون أبريل 2018
سيطر الجيش السورى فى 25 أبريل على كامل منطقة القلمون الشرقى، شمال غرب دمشق، بعد اجلاء آلاف المقاتلين وأفراد من عائلاتهم من الرحيبة وجيرود والناصرية الى مناطق فى شمال سوريا.
وقبل ذلك، تم اجلاء الآلاف من المقاتلين والمدنيين من مدينة الضمير الواقعة على بعد 50 كلم شمال شرق دمشق نحو شمال سوريا.
استعادة الغوطة فى العاشر من مارس الماضى من " جيش الإسلام"
فى العاشر من مارس الماضى، تمكنت قوات الجيش السورى من التقدم فى الغوطة الشرقة وقسمتها إلى 3 أجزاء يسيطر على كل منها فصيل مختلف، وأعلنت فصائل "أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" على التوالى الموافقة على التفاوض مع الروس، للخروج من الغوطة مع من يرغب من المدنيين.
وتم إجلاء عشرات آلاف المقاتلين مع أفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية. ولم يتم التأكد بعد إن كانت العملية انتهت.
استمرار المعارك فى درعا وجنوب دمشق مايو الماضى
في 21 مايو الماضى، استعادت قوات الجيش السورى السيطرة على مخيم اليرموك والأحياء المجاورة له وهى الحجر الأسود والتضامن والقدم، إثر طردها تنظيم داعش من آخر جيب له في جنوب العاصمة. وبذلك يكون النظام قد استعاد السيطرة على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ العام 2012.
وخلال يومين، تم إجلاء أكثر من 1000 مقاتل من التنظيم المتطرف من اليرموك، ما سمح لقوات الجيش بالدخول إلى المناطق التى كانت تتعرض منذ أكثر من شهر إلى القصف.
بعد أن أحكم الجيش السورى قبضته على العاصمة ومحيطها، بدأ فى 19 يونيو الماضى هجومه لاستعادة محافظة درعا الجنوبية، التى تكتسب خصوصيتها من ناحية موقعها الجغرافى على الحدود مع كل من الأردن ومرتفعات الجولان السورية التى تحتلها إسرائيل.
وأسفرت العملية العسكرية بانتصار لقوات الجيش فى أقل من 3 أسابيع على المعارضة المسلحة.