أسباب الإزدحام فى القاهرة
ويشتهر كل حى من أحياء وسط القاهرة بتجارة معينه تجذب الآلاف يوميا إلى وسط المدينة، وجعلت شوارعها مزدحمة، كما أن الكثير من أصحاب هذه المهن حول معظم الوحدات السكنية إلى مخازن وورش لأنشطة مخالفة للقانون وبدون تراخيص ما جعل المشكلة تتفاقم بشكل كبير خاصة مع عدم وجود حلول بديلة لإنشاء أسواق جديدة تخدم هذه المهن.
أشهر الأنشطة التجارية بوسط البلد
فمثلا حى الموسكى يشتهر بتجارة الساعات والنجف فى درب البرابرة، والأدوات الكهربائية ومستلزماتها فى العشماوى والبيدق، والمفروشات فى المغربلين، والستائر والتنجيد فى المناصرة، والأجهزة الكهربائية وأجهزة المحمول فى شارع عبد العزيز، وفى حى وسط تجد تجارة الأدوات المنزلية بمنطقة حمام الثلاثاء، وتجارة الذهب والمشغولات فى خان الخليلى، وتجارة المنسوجات والأقمشة فى الغورية، ومستلزمات الأحذية أيضا.
فحى الموسكى مقسم إلى 31 شياخة كل منها له مهنة وتجارة مختلفة وحرفة يدوية، فبه دروب النحاسين والفحامين والسروجية والخيامية والغورية والباطنية وخان الخليلى، أما فى الأزبكية فبها منطقة الفجالة المتخصصة فى الأدوات المدرسية، وايضا العدد والأدوات وبعض الأجهزة المزلية بالمناطق المحيطة بها مثل شارع الجمهورية، وكذلك السبتية، أما فى شارع كلوت بك الذى يشتهر بصناعات الحلويات ومستلزماتها وغيرها، وايضا حى عابدين الذى يشتهر بتجارة النظارات، وشارع عدلى الذى يشتهر بالملابس، أيضا حى غرب الذى يشتهر بتجارة البدل والفساتين الفخمة، وغيرها.
كل ما سبق يوضح لك أن القاهرة عبارة عن مدينة تجارية كبيرة، يزداد الازدحام بها يوميا، ولابد من حلول جذرية وفورية لإنقاذها وإعادة رونقها من جديد.
إنشاء مدينة تجارية تضم أنشطة العاصمة التجارية المخرج الوحيد
وكشف اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشمالية، عن وجود مخطط شامل لإنشاء مدينة تجارية تضم جميع الأنشطة الموجودة بمدينة القاهرة، لإنقاذ العاصمة من الازدحام وجعلها عاصمة تضاهى عواصم العالم فى الجمال والتخطيط.
أغلب الأنشطة مخالفة للقانون وتمثل خطرا على السكان
وقال عبد التواب، إن حجم التجارة بوسط البلد تمثل 60% من حجم التجارة الداخلية فى مصر، مشيرا إلى أن أغلب الأنشطة الموجودة بوسط القاهرة مخالفة للقانون وتمثل خطرا على السكان، خاصة أنه تم تحويل الوحدات السكنية لمخازن وورش وشركات شحن، وهذه العقارت طراز معمارى مميز، وتلك الأنشطة تحتاج لتجهيزات خاصة ومرتبطة بها.
ملامح إنشاء المدينة التجارية
وأوضح نائب المحافظ أن مخطط انشاء مدينة تجارية شاملة سيكون على مساحة 2000 فدان، على الطريق الدائرى الأقليمى المتقاطع مع طريق القطامية العين الساخنة، وهذا المكان يتوسط عدة طرق ويقترب من العاصمة الإدارية الجديدة وإقليم شمال الصعيد والقناة وشرق الدلتا وفى نفس الوقت قريب من القاهرة، وأيضا ميناء العين السخنة وميناء القاهرة الجوى، بالإضافة إلى أنها ستكون عاملا هاما فى التحكم فى الأسعار وضبطها والرقابة عليها، ومنع الصناعات "المضروبة"، بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لتكون شاملة لكل الصناعات.
إنقاذ القاهرة من الحرائق وحماية عقاراتها التاريخية
وأضاف عبد التواب، لـ"اليوم السابع"، أن ذلك سينقذ العاصمة من الحرائق واستغلال الأبنية ذات الطراز المعمارى، وإنقاذ الحرف أيضا وتوفير بيئة مناسبة لها والإرتقاء بها وتدريبها وحمايتها من الانقراض، مشيرا إلى أنه لا بد من تضافر كل الجهات لتنفيذ ذلك والتفكير مستقبلا.
عدم طمس هوية العاصمة
وأكد عبد التواب أن إنشاء مدينة تجارية تضم الأنشطة المخالفة بالعاصمة، لن يطمس ملامح القاهرة فكل الأنشطة الموجودة قديما ستستمر ولكن فى إطار ما يسمح به القانون مع فرض الضوابط الخاصة بالتراخيص وإغلاق كل المخالف لتعود العاصمة كما كانت.
نائب المحافظ: لابد أن يكون للدولة أنياب وأظافر لتطبيق القانون
وعن الحلول المؤقتة لحماية القاهرة، قال نائب المحافظ أنه لا بد أن يكون للدولة أنياب وتضرب بيد من حديد للسيطرة على كل الأنشطة المخالفة وتغلق كافة الوحدات السكنية التى تم تحويلها لتجارية بالمخالفة للقانون، فمثلا لدينا قنبلة موقوتة فى العتبة التى تحولت أغلب عقاراتها لمخازن للبضائع مما يهدد بالحرائق التى اكتوت منها العاصمة، بالإضافة إلى إنشاء أسواق تجارية تستوعب الباعة الجائلين للسيطرة على الشارع، ورفع الإشغالات بشكل يومى.