أرجع عدد من أعضاء لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، سبب تأخر إعلان حركة المحافظين الجدد إلى عدم انتهاء حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، من قائمة الأسماء الجديدة كاملة حتى اللحظة الراهنة، على خلفية تدقيقها مع مؤسسات الدولة فى السيرة الذاتية للمحافظين المختارين، وخاصة بعد انتشار حوادث الرشاوى والفساد مؤخرًا بين المسئولين.
ومن جهته أرجع النائب ممدوح الحسينى عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، تأخر حركة المحافظين، إلى كثرة حوادث فساد المسئولين، والتى كان آخرها رئيس مصلحة الجمارك، قائلا: "الفساد يعج فى شرق وغرب البلاد، ولعل السبب هو التدقيق فى سجلات المحافظين الجدد".
وأوضح الحسينى لـ"برلمانى" أن تأنى الدولة فى اختيار المحافظين والشخصيات المختارة يصب فى مصلحة المواطن، لافتًا إلى أن حسن السير والسلوك للمسئولين لم يعد معيارا ولا مقياسا بعد وصولهم إلى المناصب كما تكرر فى أكثر من واقعة خلال الآونة الأخيرة.
وأشار عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إلى أن لا جدال فى تأثير الأوضاع المحلية بتأخر إعلان حركة المحافظين، لافتًا إلى أن المحافظين الجدد فى عرف المستقيلين بعد أداء الرئيس القسم لفترة ولايته الثانية.
وأكد عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب أن المحافظات تعانى فراغًا حقيقيا لا شك فى ذلك، لعدم اتخاذ المحافظين الحاليين أى قرار، وإنما يقتصر دورهم على تيسير الأعمال لا غير.
وبدوره قال النائب محمد الدامى أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن لا أحد على وجه الدقة يعرف سبب تأخر الحكومة فى إعلان أسماء المحافظين الجدد، مشيرًا إلى أن اللجنة حين توجهت بسؤال الحكومة عن التأخر، أخبرتهم رئاسة الوزراء أنهم لم ينتهوا بعد.
وتوقع أمين سر لجنة الإدارة المحلية خلال تصريح له لـ"برلمانى" أن تتم حركة المحافظين ويعلن أسماءهم بعد حركة وزارة الداخلية القادمة، مشيرًا إلى أن من المحتمل أن يتم الاعتماد على بعض القيادات الشرطية فى بعض المحافظات.
وفى سياق متصل، قال النائب محمد الحسينى وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن تأخر إعلان حركة المحافظين الجدد، أحدث فراغًا مروعًا فى محافظات مصر المختلفة وارتباكًا لأداء المحافظين الحالين لعدم قدرتهم على اتخاذ أى قرار.
وأوضح الحسينى لـ"برلمانى" أن أداء حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء تحتاج إلى إعادة صياغة لاسيما وأنها لا تتخذ قرارتها فى الوقت الضائع، لافتًا إلى أن أداء المحافظين الحالين انعكس على المحليات الذى أصبح دورها باهتًا لا يكاد يذكر.