وقال عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الخطوة التى تتخذها وزارتى الأوقاف والصحة حول مواجهة الانفجار السكانى، هى خطوة فى الطريق الصحيح نحو نشر التوعية الصحية والدينية بين المواطنين وهذا يتطلب تحرك خلال الفترة المقبلة بين المواطنين فى القرى والمحافظات لتفعيل هذه المبادرات التوعوية وذلك لمواجهة هذا الخطر الكبير الذى يواجه مصر وهو الزيادة السكانية الهائلة.
وأضاف أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى" أنه لابد من تحرك من جميع جهات الحكومة المصرية، وأيضا المنظمات وغيرها من رجال الدين بالانتشار فى القرى بمختلف المحافظات لمواجهة هذا الخطر، ونشر التوعية بشكل كبير بين المواطنين والتحذير من عدم تنظيم النسل، وذلك لأن الزيادة السكانية خطر كبير يتعدى خطر الإرهاب فى المجتمع، وإذا لم تجد له حلول ستكون كارثة فى البلاد.
وتابع أنه لابد على وزارة الأوقاف أن تنظم مسابقة لتقديم بحث قوى لحل مشكلة الزيادة السكانية فى مصر وكيفية حلولها، لافتا لأن جميع الوسائل التى تحل هذه الأزمة لابد وأن يتم السير فيها والتحرك بشكل عاجل لمواجهة خطر الزيادة السكانية.
ومن جانبه أشاد اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بخطوة تحرك الوزارات فى مواجهة الزيادة السكانية يتطلب خطة قوية وذلك ليكون هناك رد فعل قوى لهذه الحملات من خلال التركيز على المناطق التى تنتشر فيها عمليات الزواج المبكر وعمليات زيادة النسل دون توعية صحية أو دينية بهذا الخطر.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى" أن هذه خطوة هامة من وزراتى الصحة والأوقاف، ولكن تحتاج إلى تكثيف بشكل كبير فى كافة المحافظات من خلال الأجهزة والوزارات المختلفة، وأن يكون هناك خطب دينية فى المساجد وأيضا دروس وقوافل دينية من وزارة الأوقاف تحذر من هذه الخطورة التى تواجه المجتمع وهى الزيادة السكانية.
وقال النائب محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن لابد وضع خطة استراتيجية من الحكومة من خلال العمل الدائم بين كافة المؤسسات للتحذير من خطر الزيادة السكانية من خلال حملات التوعية والاستعانة بمنظمات المجتمع المدنى وعلماء الأزهر ورجال الكنيسة والانتشار الكبير فى القرى وتكثيف التواجد فيها، نظرا لأنها الأهم لانتشار الكثافة السكانية فيها دون توعية حقيقية.
وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى" أن الزيادة السكانية تمثل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد المصرى وعلى موارد الدولة، نظرا لفشل الحكومات السابقة فى إيجاد حلول عملية وحقيقية فى هذه الأزمة حتى تفاقمت بشكل كبير فى المجتمع، ففى حالة الفشل مرة أخرى سيجعل المجتمع كله فى أزمة، فلابد من وضع اهتمام كبير من الحكومة بشكل أكبر فى هذه القضية ويكون لها أولوية فى العمل.
كان قد شدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على ضرورة وجود حل لقضايا مشكلة الزيادة السكانية، تلك المأساة والتى هى ثانى أكبر تحدٍ أمام الدولة المصرية بعد قضية الإرهاب، لافتا إلى أن حجم الزيادة السنوية أكثر من 2 مليون ونصف بحسب ما أوضحته وزيرة الصحة، وهو ما يترتب عليه 2500 مدرسة جديدة ونحو 50 ألف معلم جديد بحد أدنى 50 مستشفى كل عام بخلاف النقل والبنية التحتية.