سلطت الصحافة العالمية، اليوم الأربعاء، الضوء على مصر والشرق الأوسط، واهتمت إذاعة صوت أمريكا بالمشروعات التنموية التى تنفذها الحكومة المصرية والتى فى إطارها قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، بافتتاح ثلاث محطات جديدة للطاقة بتكلفة إجمالية 7 مليار دولار.
وقالت الإذاعة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن المشروعات التى افتتحها الرئيس السيسي هى جزء من عجلة التنمية فى البلاد. مضيفة المشاريع الجديدة التى بدأت عام 2015 هى جزء من صفقة بقيمة 8 مليار يورو لإنشاء محطات توليد الطاقة من الغاز وطاقة الرياح لتعزيز توليد الكهرباء بنسبة 50%.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
ويشير التقرير إلى أن الرئيس السيسي افتتح أيضا واحدة من أكبر مزارع الرياح فى العالم، والتى بنيت بتكلفة 12 مليار جنيه مصرى، ما يعادل 673 مليون دولار، فى البحر الأحمر بقدرة توليد 580 ميجاوات. وتهدف مصر لتلبية 20% من حاجاتها من الطاقة عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2022 وبنسبة 40% بحلول عام 2035. وتغطى مصادر الطاقة المتجددة 3% فقط من الطلب حاليا.
وفى الشأن الأمريكى الت مجلة "بولتيكو" الأمريكية، إن وزير الزراعة الأمريكى سونى بيرديو قد كشف عن خطة بتكلفة 12 مليار دولار ومكونة من ثلاثة أجزاء من أجل تخفيف أعباء التعريفة الجمركية الانتقامية عن المزارعين الأمريكيين من خلال مزيج من المدفوعات والمشتريات وجهود تعزيز التجارة.
وتسعى الخطة لضمان عدم تحمل المزارعين ومربى الماشية الأمريكيين، الصراع التجارى المتصاعد مع إتباع الإدارة مسارا عدائيا لإعادة التوازن لعلاقات أمريكا التجارية.
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
وأوضحت المجلة أن تحركات ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات من بعض أكبر المشترين الأجانب فى أمريكا قد أدى إلى الانتقام من السلع الزراعية الأمريكية مثل لحم الخنزير ولحم البقر وفول الصويا والذرة ومجموعة من الفواكه. وتعد خطة الإدارة للمساعدة التجارية محاولة لدغم التأييد وسط شريحة من الناخبيين الريفيين قبيل انتخابات التجديد النصفى المقررة فى نوفمبر المقبل. لكن التعريفات الجمركية والنتائج المترتبة عليا قد تسببت فى دمار الاقتصاديات الزراعية.
من ناحية أخرى، قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الجيش الروسى قد أرسل الآلاف من القوات والأسلحة الجديدة إلى حدوده الغربية حيث حاولت الولايات المتحدة وشركائها فى حلف الناتو تعزيز دفاعاتهم.
ونقلت المجلة تصريحات سيرجى شويجو، وزير الدفاع الروسى خلال جلسة موسعة مع الهيئة القيادية لوزارته أمس الثلاثاء، والتى قال فيها إن الموقف المتطور فى المنطقة التى تصنف "بمقاطعة الجيش الغربى" قد أدى إلى تأسيس أكثر من 70 وحدة كبرى وتشكيلات عسكرية بيتنا فرقتين وثلاثة ألوية منذ عام 2016. وكشف أيضا أن حوالى 5 آلاف من الأسلحة والعتاد الجديدة والأسلحة تم تسليمها للقوات الروسية هناك الذين تعرضوا لأكثر من 350 عملية تفتيش مفاجئة أظهرت زيادة نوعية فى مستوى تدريب قوات المنطقة وأكدت استعدادهم لحل المهام ذات الهدف المحدد.
- الصحف البريطانية: تراجع عدد اللاجئين المسيحيين للولايات المتحدة أكثر من 50% فى عهد ترامب
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن عدد المهاجرين المسيحيين الذين تم قبولهم فى الولايات المتحدة قد تراجع أكثر من 50% فى عهد ترامب، حيث امتدت سياساته المتشددة إزاء الهجرة إلى هذه الجماعة التى وعد من قبل بحمايتها.
النازحون المسيحيون فى العراق
وأظهر تحليل لبيانات الخارجية الأمريكية تراجعا فى الدعم الأمريكى لهؤلاء المهاجرين قبل أن تنظم الوزارة أول مؤتمر من نوعه عن الحربة الدينية بعنوان "المؤتمر الوزارى لتعزيز الحرية الدينية" أمس الأربعاء.
ولم يكن هناك ذكر صريح للاجئين فى الجدول الذى تم إعداده للمؤتمر الذى يستمر على مدار ثلاثة أيام، رغم أن هناك جلسة كانت مقررة لمناقشة احتياجات "الأقليات النازحة".
وقال مسئول بالخارجية الأمريكية فى تصريح لصحيفة "الجارديان"، إنه سيكون هناك عدد من القضايا المتعلقة بالحرية الدينية التى ستناقش فى المؤتمر ومنها دعم ورعاية ضحايا العنف الدينى والاضطهاد، ومناصرة ومساعدة مجتمعات الأقليات الدينية النازحة.
وكانت إدارة ترامب قد خفضت عدد المهاجرين الذين تستقبلهم فى العام المالى 2018 إلى مستوى قياسى بـ 45 ألف لاجئ فقط، لكن مع بقاء ثلاثة أشهر فقط فى العام المالى، تم قبول 36% من الرقم المستهدف، بحسب بيانات الخارجية الأمريكية. حيث استقبلت الولايات المتحدة 16.230 لاجئ فى الفترة من الأول من أكتوبر 2017 وحتى 30 يونيو 2018.
- الصحافة الإسبانية: 5 مفاتيح لفهم العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة بعد فوز "أملو"
تفاجأ العديد من العلاقة التصالحية التى ظهرت بين الرئيس المكسيكى المنتخب اندريس مانويل لوبيز اوبرادور "أملو"، ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، من خلال كونها أكثر من ودية واحتراما أكثر مما كان متوقعا، خاصة وأن اوبرادور يسعى للتوصل إلى مجالات للتفاهم مع ترامب من خلال رسالة تصالحية مثيرة للجدل، طالبا البدء بمرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين على أساس التعاون والازدهار.
وتحدث أملو عن بناء الجسور للتقدم فى المجالات الأربعة التى هى جوهر العلاقة الثنائية التجارة والهجرة والتنمية والأمن.
ووفقا لقناة "بى بى سى" فأنه تم مقارنة لوبيز اوبرادور مع ترامب، حيث أن كليهما تمكن من جعل المواطنين أولوية ويحل محل المؤسسة أو النظام السائد، رغم انتقاد العديد من المكسيكيين لاوبرادور على سياسته التصالحية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية رغم أنه كان معروف عنه أنه سيتبع سياسة صارمة مع ترامب بسبب القضايا المتعلقة بين الطرفين، مشيرة إلى أن العلاقات الأمريكية المكسيكية أصبحت تتلخص فى 5 نقاط رئيسية.
هذه هى النقاط الخمس الرئيسية للعلاقات الأمريكية – المكسيكية:
1- "الهجرة" مع خطة التنمية التى تشمل بلدان أمريكا الوسطى
يقول أملو إنه سوف يقترح الميزانية بحيث تساهم كل دولة وفقا لحجم اقتصادها وذلك لتنمية المنطقة. و75% من هذه الموارد سوف تستحدم لخلق فرص العمل ومكافحة الفقر، و25% لمراقبة الحدود والأمن وسيكون هذا بمثابة تغيير جذرى فى السياسات الحالية القائمة على الأمن بشكل أساسى.
وحافظ ترامب على خطاب مناهض للهجرة منذ مجيئه إلى السلطة، وأطلق حملات مثيرة للجدل مثل سياسة "عدم التسامح" الأخيرة، والتى من خلالها قامت السلطات الأمريكية بفصل الأبناء عن والديهم المهاجرين عند دخول البلاد، مما تسبب فى موجة من الانتقادات وأجبرته على وقف هذه الممارسات.
2- كل شئ ممكن حتى لا يضطر المكسيكيون إلى الهجرة بسبب الفقر أو العنف
كتب أملو إلى ترامب ما قاله عدة مرات سيكون أحد أهدافه الرئيسية "سنحاول جعل الهجرة اختيارية وغير ضرورية".
وقال إن حكومته ستفعل كل شىء ممكن للمكسيكيين للعثور على عمل ورفاهية فى أماكنهم الأصلية، "حيث تكون عائلاتهم وعاداتهم وثقافاتهم". وغالبية المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة هم من المكسيك وما يعرف باسم منطقة المثلث الشمالى فى أمريكا الوسطى: هندوراس وجواتيمالا والسلفادور.
3- طلب إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)
قال أملو لترامب "اعتقد أن إطالة عدم اليقين يمكن أن يبطئ الاستثمارات على المدى المتوسط والمدى الطويل، وهو ما يعيق النمو الاقتصادى فى المكسيك، وبالتالى استيراتيجية الحكومة التى سأقودها، والتى تسعى إلى خلق فرص عمل وظروف معيشية أفضل".
وقال إن ترامب حضه على تسريع المفاوضات من أجل تحديث اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، وكتب ترامب فى رسالة "اعتقد أن إعادة التفاوض الناجحة حول اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية ستؤدى إلى مزيد من الوظائف والأجور الأعلى للعمال الأمريكيين والمكسيكيين الذين يعملون بجد - ولكن فقط إذا تمت (هذه المفاوضات) بسرعة، وإلا فسيتوجب على سلوك طريق مختلف كثيرا وأنا لا أفضل هذا ولكنه سيكون أكثر فائدة بالنسبة إلى الولايات المتحدة ودافعى الضرائب فيها".
والرسالة التى تم إرسالها باللغتين الإنجليزية والإسبانية قرأها للصحافة مارسيلو ايبرار الذى سيتولى منصب وزير الخارجية فى الحكومة المكسيكية المقبلة.
وفى عام 2016، وصل تصدير السيارات وقطع غيار السيارات إلى الولايات المتحدة 94 ألف مليون دولار، والنقاط الأساسية هى أن الولايات المتحدة تطلب من المكسيك إنتاج سيارات ذات نسبة مئوية أعلى من أجزاء بلدها.
ومفاوضات نافتا بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك متوقفة منذ مارس الماضى بسبب الخلافات الكبيرة بين الدول الثلاث، ولكن أكبر العقبات فى إعادة التفاوض على نافتا، هو طلب كندا والولايات المتحدة من المكسيك زيادة الرواتب، ورفضت المكسيك القيام بذلك، وتعتبر الدول الشمالية أنها تتنافس بشكل غير عادل مع الأجور المنخفضة.
4- التركيز عل حظر الفساد
أكد رئيس المكسيك على ترامب أحد أهم وعوده الانتخابية، وهو ما أفاد الخبراء أنه سيفوز فى الانتخابات، فشدد أملو على أنه سيتمكن من حظر الفساد، والغاء الإفلات من العقاب، والعمل على التقشف وتخصيص كل ما يتم توفيره لتمويل تنمية البلاد.
فالفساد يعتبر أحد القضايا الكبرى فى الحملة مع مجتمع مكسيكى يطالب بمزيد من الشفافية، حيث أنه فى السنوات الست الماضية، ظهرت فضائح فساد كبيرة على جميع المستويات.
ووفقا للمعهد الوطنى للإحصاء والجغرافيا، بلغت تكلفة الفساد فى الحكومات المحلية فى عام 2017، ما يقرب من 7.218 مليار بيزو، أى حوالى 400 مليون دولار.
5- العديد من المشاريع الاقتصادية
وفى رسالته إلى ترامب ذكر أملو عدة مشاريع من شأنها أن تساعد على تحسين الاقتصاد فى المكسيك، من بينها تخفيض الضرائب وزيادة الحد الأدنى للأجور على طول أكثر من 3000 كيلومتر من الحدود مع الولايات المتحدة، وأيضا إلى "تشجيع الاستثمار، والتنمية الإنتاجية والتكنولوجية، وكذلك خلق فرص العمل".
وأيضا إنشاء ممر اقتصادى فى برزخ تيهوانتيبيك لتوحيد المحيط الهادئ مع المحيط الأطلسى "لتسهيل نقل البضائع بين دول آسيا والساحل الشرقى للولايات المتحدة الأمريكية". وبالإضافة إلى ذلك يقترح تعزيز السياحة فى منطقة البحر الكاريبى ومناطق أولميك وميان الأثرية عن طريق إنشاء قطار فائق السرعة على طريق كانكون - تولوم - باكالار - بالاكموول - بالينكو.