تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام، تقوم عليها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لإثراء الحياة السياسية خلال هذه المرحلة، الأمر الذى بدا واضحا فى التوصيات التى عرضتها خلال اليوم الأول لفعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
الشهر الماضى، خرج البيان التأسيسى لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حدد أهدافا واضحة، وأقر وثيقة عمل حول العمل الوطنى، وأن تشكيل التنسيقية تأكيدا على رغبة جادة فى تحمل المسئولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسى.
وتهدف التنسيقية السياسية الشبابية، إلى العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطنى جامع، وأكدت أن مصر تعيش حالة تأسيس وطنى فى كل المجالات فى مرحلة يواجه فيها الوطن تحديات ضخمة من التصدى لمخاطر الفوضى والإرهاب مرورا بتحدى الإصلاح الاقتصادى وتثبيت الدولة المصرية وذلك انطلاقاً لتحقيق مرحلة التنمية الشاملة.
وكان أولى ثمار عمل التنسيقية، التعاون مع لجنة العفو الرئاسى فى إطلاق سراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا الرأى، حيث لمست شفافية كاملة واستجابة حقيقية فى تحقيق ما تم طرحة فى هذا الشأن.
وتعكف التنسيقية حاليا، بحسب بيانها التأسيسى، على إعداد عدد من مشروعات القوانين وأوراق العمل فى موضوعات مختلفة سوف يتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها، حيث تؤكد أن هذه المرحلة باتت قضايا وأصوات الشباب تطرح نفسها وبقوة نظرا لاهتمام الدولة الواضح بها.
وتضم "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين" عددا من الأحزاب السياسة المصرية، والسياسيين الشباب من مختلف التوجهات ويبحث هؤلاء الشباب عن المساحات المشتركة بينهم، لاستثمارها على أكل وجه، بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية، وإعلام مصالح المجتمع، وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها، استجابة لدعوة القيادة السياسية لأهمية تنمية الحياة السياسة خلال المرحلة القادمة.
والمنضمون إليها، وفقا للبيان الثانى للتنسيقية، أحزاب: الإصلاح والتنمية، والحرية، والمصريين الأحرار، وحماة الوطن، والإصلاح والنهضة، والشعب الجمهورى، والمؤتمر، ومستقبل وطن، والتجمع، والغد، والناصرى، ومصر الحديثة، والجيل، والمحافظين، والنور، ومصر بدلى، والحركة الوطنية المصرية، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والوفد.
وخرجت توصيات عدة، أعلنها ممثل تنسيقية شباب الأحزب والسياسيين، علاء عصام، خلال استعراض عدد شباب الأحزاب السياسيين توصياتهم، بجلسة "استراتيجية بناء الإنسان المصرى" ضمن فعاليات مؤتمر الشباب.
وخلال المؤتمر تحدث علاء عصام، ممثل تنسيقية شباب الأحزب وأمين شباب حزب التجمع، خلال كلمته، عن الهوية المصرية، وحروب الجيل الرابع والخامس، وكيفية مواجهة محاولا النيل من الهوية المصرية، كما استعرض عددا من التوصيات وتشمل:
- تشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية من خلا وزراء الثقافة والتعليم العالى والشباب والرياضة والتنمية المحلية، وعدد من الشباب لوضع استراتيجية للهوية الثقافية تمكنهم من التواجد بشكل قوى بالتعاون مع المجتمع المدنى.
-الدعوة إلى مشروع لتشجيع السياحة الداخلية للمصريين بأسعار مخفضة.
- نشر أكبر توعية بمشروعات الإصلاح لمنع الشائعات والأخبار المفبركة.
-إعادة النظر في الإعلام الحكومي والرسمي، وتفعيل دور هيئة التنسيق الحضاري لمواجهة العشوائية في المدن والقرى والشارع المصري.
- مراجعة كل المناهج الدراسية وتنقيتها.
-ضرورة وضع خطط عامة للثقافة بشكل عام فى كل محافظة حسب طبيعتها، وربط الثقافة بالتفاصيل اليومية للمواطن.
- التقدم بمقترح لتطوير وزارة الثقافة من خلال إنشاء مديريات بالمحافظات والمجالس المحلية للثقافة، ومساعدة الأدباء الشباب على نشر إبداعاتهم، بالإضافة لمشروع التنمية المحلية الثقافية بالتعاون مع المجتمع المدنى ورجال الأعمال.
- الدعوة إلى مشروع ثقافى وطنى تحت عنوان الثقافة والهوية يضم كل المثقفين الوطنيين والمهتمين بهذا الشأن.