الصحف الأمريكية
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على صلاح الدين دميرتاش، معارض رئيس تركيا رجب طيب أردوغان والذى يخوض معركة ضده من داخل سجنه.
وقالت الصحيفة إن دميرتاش، السياسى الكردى البارز، سبق أن ساعد أردوغان فى الاقتراب من إنهاء صراع مستمر منذ عقود مع المسلحين الأكراد، والذى أودى بحياة عشرات الآلاف. والآن فأن دميرتاش فى السجن منذ أكثر من 20 شهرا يواجه 100 اتهام ما بين الإرهاب إلى إهانة الرئيس، وممنوع من الظهور فى الإعلام.. لكن كل هذا لم يمنعه من الترشح للرئاسة فى انتخابات تركيا الأخيرة، وحل فى المركز الثالث.
ولفتت الصحيفة إلى أن دميرتاش ومؤيديه اعتبروا أن الاتهامات الموجهة له سياسية هدفها سحق حزبه الموالى للأكراد : "حزب الشعوب الديمقراطى". لكن هذا التكتيك فشل على ما يبدو، حتى مع تضاءل آمال ديمرتاش نفسه فقد استطاع الحزب أن يحصل على نسبة 10% المطلوبة لكى يكون له مكان فى البرلمان، وفاز بـ 67 مقعدا من إجمالى 600 هو عدد مقاعد البرلمان التركى.
وأبرزت صحيفة "واشنطن بوست" إصدار قاضى فيدرالى أمريكى قرارا بحظر نشر الخطط التى تقدم توجيهات لصناعة أسلحة باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، قبل ساعات من نشر وثائق على الإنترنت تقدم تفاصيل فى هذا الشأن.
وقالت الصحيفة إن القاضى روبرت لانسنيك قد أصدر أمر تقييد مؤقت أمس الثلاثاء يحظر نشر مجموعة هائلة من الوثائق التى يتم تحميلها عبر الإنترنت عن كيفية صناعة الأسلحة بسهولة.
وكان ثمانية من المدعين العموم ومقاطعة كولومبيا قد جادلوا بأن هذه التوجيهات تمثل تهديدا للأمن لقومى، كما أصدر حاكم نيويورك أندرو كومو خطاب تحذيرى للرجل الذى كان من المقرر أن يقوم بنشر التوجيهات إلكترونيا.
من جانبها، قالت وكالة "أسوشيتدبرس" إن حظر النقاب أو غطاء الوجه دخل حيز التنفيذ فى الدنمارك لتبدأ بذلك معركة لفظية بين مؤيدى ومعارضى هذه الخطوة المثيرة للجدل فى البلد الأوروبى.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن ماركوس كنث من حزب فينستور الليبرالى الحاكم دافع عن القانون الذى تمت الموافقة عليه فى البرلمان الدنماركى بـ 75 صوت مقابل رفض 30، وقال إن الزى الذى ترتديه بعض النساء المسلمات المحافظات قمعى بشدة. فيما قال وزير العدل الدنماركى بابى بولوسين إن البرقع لا يتوافق مع قيم المجتمع الدنمارك.
من ناحية أخرى، تخطط ساشا أندرسون من منظمة "متمردى الحزب" النشطة لمظاهرة فى وقت لاحق اليوم، الأربعاء ضد ما وصفته بأنه إجراء تمييزى ضد جماعة أقلية.
الصحف البريطانية:
- انتقادات لعلاقة لندن بالدوحة
تحت عنوان "قطر تمول الإرهابيين وربما تكون سرقت كأس العالم، إذا لماذا لا تزال تيريزا ماى صديقة لها؟"، انتقد الكاتب البريطانى كون كوفلن زيارة أمير قطر، تميم بن حمد إلى المملكة المتحدة فى 22 يوليو الماضى.
وقال فى مقال له بصحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، إن الفترة الأخيرة كشفت وجود صلة بين الإمارة الغنية بالنفط وبين المسلحين الذين ساعدوا مرتكب حادث مانشستر على شن حادث إرهابى راح ضحيته 22 شخصا، كما نشرت تقارير تفيد بشن الدوحة "لعمليات سوداء" لتشويه منافسيها الساعين للحصول على حق استضافة كأس العالم 2022.
وأضاف الكاتب أنه رغم محاولات الأمير تميم لشن حملة دعائية أثناء زيارته لبريطانيا ليظهر أن بلاده المكان المناسب لاستضافة البطولة فى 2022، إلا أن الدوحة وجدت نفسها بعد أيام من لقاءه برئيسة الوزراء تيريزا ماى فى "داوننيج ستريت" محل ادعاءات تفيد بوجود مخالفات تتعلق بقرار الفيفا المثير للجدل بمنحها حق استضافة المباريات فى ظل معارضة شديدة من الولايات المتحدة وأستراليا.
وأشار الكاتب إلى أن الفيفا من المفترض أن تطبق قواعد صارمة تضمن نزاهة عملية العطاءات والتأكيد على عدم سعى أى دولة من المشاركين إلى منافسة الأخرى.
- التايمز: رئيسة وزراء بريطانيا ستحاول إقناع ماكرون بتخفيف موقفه من "البريكست"
ومن ناحية أخرى، تستعد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى لتقليل مدة إجازتها الصيفية، فى محاولة لإقناع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تخفيف موقفه من "البريكست" رغم التحذيرات بأنه يستعد لاتخاذ موقف حازم من مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية صباح، اليوم الأربعاء، أن رئيسة الوزراء ستحضر اجتماعا حاسما مع الرئيس الفرنسى يوم الجمعة المقبل، حيث ستطالبه بالتخلى عن اعتراضاته بشأن التعاون الأمنى بعد مغادرة بريطانيا التكتل الأوروبى، كما أنها ستطلب ضمانات بأنه سيساعد بريطانيا للحصول على اتفاقية تجارية شاملة من أجل ضمان الموقف المالى لمدينة لندن، الأمر الذى عارضه بشدة كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى ميشيل بارنى.
وتعتبر القمة البريطانية الفرنسية جزءا من استراتيجية ماى لتخطى رئيس المفوضية والحوار مباشرة مع رؤساء الدول الأعضاء، حيث تبنت المفوضية نهجا صارما فى تفاوضها مع بريطانيا ورفضت التخلى عن شروط صعبة وضعتها لإضعاف موقف الحكومة.
ورغم ذلك، قال مصدر فى قصر الإليزيه للصحيفة البريطانية إنه ليس على رئيسة الوزراء أن تبنى آمالا كبيرة على فرنسا، وقال المصدر "إنه موقف صعب للرئيس ماكرون.. ليس فى مقدوره أن يقدم تنازلات .. المفوضية فقط هى من تستطيع القيام بذلك... سيقف بكل قوة خلف المفوضية".
الصحافة الإيرانية
- انقسام داخل إيران أمام دعوة "ترامب" للقاء "روحانى"
تناولت الصحافة الإيرانية دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للقاء قادة إيران والتفاوض حول اتفاق حقيقى، الأمر الذى أصبح وجبة دسمة فى الإعلام الإيرانى وأشعلت التحليلات بين التيارات السياسية، إضافة إلى الحديث عن الأوضاع الاقتصادية المتردية وانخفاض قيمة العملة والإجراءات التى قد يتخذها الرئيس الإيرانى للحد من التدهور.
وعلى صعيد النقاشات حول الدعوة الأمريكية للجلوس على طاولة الحوار، اختلفت تعليقات الصحف، ولا يمكن اختزالها فى تعلق صحيفة واحدة بينما تنوعت الردود بين الرفض القاطع أو بحث الطلب. فالصحف المحسوبة على التيار الإصلاحى، طرحت سيناريوهات مختلفة وناقشت الفائدة التى على ستعود على إيران، بينما كانت لهجة الصحف المتشددة أكثر صرامة إذ نعت بعضها ترامب بلاعب القمار وهو الوصف الذى وصفه به قائد فيلق القدس قاسمى سليمانى.
وكتبت صحيفة "آرمان" الإصلاحية على صدر صفحتها عنوان "إيران-أمريكا، المفاوضات الكبيرة؟"، ناقشت الاحتمالات وردود الأفعال تجاه طلب الرئيس الأمريكى، وتساءلت فى بداية تقريرها "هل سيجلس كلا من إيران والولايات المتحدة بعد سنوات على طاولة المفاوضات؟" وقالت إن لدى الإيرانيين عدم ثقة تجاه واشنطن لا يمكن بسهولة أن يجلسوا على طاولة المفاوضات.
وقال حميد رضا آصفى الرئيس الأسبق لمركز الدبلوماسية العام التابع لوزارة الخارجية فى حكومة الرئيس الأسبق محمد خاتمى، ينبغى أن يحدد ترامب موقف متشددو البيت الأبيض، نحن نرى تخبط داخله، وأفضل وسيلة لترامب إذا كان حقا يسعى للتفاوض مع إيران هى إبعاد الأشخاص المتشددة عنه، وهم مايك بامبيو وزير الخارجية وجون بولتون مستشار الأمن القومى.
فى الداخل الإيرانى تباينت ردود الأفعال بين الرافض للدعوة والمتمهل فى إبداء رد فعل والداعى لدراسة المطلب أولا، وينتمى حجة الإسلام ناطق نورى عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام إلى القسم الأخير، ونقلت الصحف الإصلاحية قوله "مبادرة ترامب سيتم بحثها فى المجلس الأعلى للأمن القومى، وقال ينغى على إيران عدم رفض مبادرة المفاوضات لساكن البيت الأبيض فى البداية، ينبغى دراسة الموضوع بتأمل فى المجلس الأعلى للأمن القومى، علينا التأمل وألا نرتبك أو نتحمس فى الوقت نفسه، لأن ترامب من الممكن أن يستغل حماسنا أسوء استغلال، وأكد نورى الذى كان مقربا من القيادة الإيرانية وكان يشغل منصب المفتش العام فى مكتبه على أنه لا ينبغى أن نرفض هكذا الإقتراح حتى لا يقولون إيران تسعى للعنف والحرب ونتهم بذلك، وألا نتحمس، ينبغى أن يتم بحثه ودراسته مع المسئولين المعنيين ومن ثم نتخذ القرار.
وفى السياق نفسه نظر الإعلام المقرب من التيار الاصلاحى بارتياب، وفى صحيفة "افتاب يزد" وصفت دعوة ترامب بحركة على رقعة الشطرنج، وكتبت "الرئيس الأمريكى أطلق مقترح للتفاوض مع إيران بدون شروط مسبقة، والآن يجب على طهران الاختيار الحساس والمصيرى"، وتحت عنوان "طبول الحرب ونغمة المفاوضات" قالت صحيفة ابتكار الإصلاحية، أن تصريحات ترامب الأخيرة تتضمن إشارات متناقضة نظرا لسياسات البيت الأبيض أمام طهران فى العام ونصف الماضية.