الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:42 م

تعرف على تاريخ احتضان الدوحة للجماعة الإرهابية.. الخليج الإماراتية: دعم قطر للإخوان جزء من استراتيجية زعزعة استقرار المنطقة.. المعارضة القطرية: تمويل تميم لإخوان أوروبا تخطى 350 مليون يورو

تاريخ قطر فى احتضان الإخوان

تاريخ قطر فى احتضان الإخوان تاريخ قطر فى احتضان الإخوان
السبت، 04 أغسطس 2018 04:00 م
كتبت إيمان حنا

قطر.. تاريخ طويل حافل بالدعم والحماية لجماعة الإخوان الإرهابية تعددت وقائع تثبت تورطها فى احتضان تلك الجماعة، فلا أحد ينسى يوسف القرضاوى صاحب الفتاوى المثيرة للجدل و الذى استخدمته الدوحة آلة للهجوم على مصر وتبدو رعاية نظام الحمدين ليوسف القرضاوى وسيلة أرادت بها الدوحة ضمان ولاء الإخوان المسلمين، وحتى تضمن أن تنافس مؤسسة الأزهر بمؤسسة بديلة وهى هيئة علماء المسلمين.

 

 

قطر ملاذا للإخوان الهاربين

 

وكان موقع قطر يليكس، المعارض للدويلة القطرية قد سبق أن قدم معلومات عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة تويتر، حول التمويل القطرى لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية فى أوروبا، مؤكدا أن حجم هذا التمويل يتخطى الـ 350 مليون يورو. 

وأفادت قطر يليكس، أن تمويل الإخوان المشكلة الكبرى فى بريطانيا والنظام القطرى كان ملاذا لقيادات الإخوان بعد هروبهم من دولهم.

وأضاف، أن الدوحة قدمت لقادة الإخوان عوناً كبيرا لتمويل أفكارهم المتشددة، وأن قطر تأوى أبرز قادة تنظيم الإخوان وداعميهم وعلى رأسهم يوسف القرضاوى.

وكانت قطر أو لدولة تفتح ذراعها للإخوان منهم يوسف القرضاوي، الذي أتاحت له قناة الجزيرة منبراً بشكل منتظم، ووجدي عبدالحميد غنيم، الذي غادر قطر إلى تركيا في عام 2014، وهناك أسماء أخرى غير معروفة لخبراء الإرهاب، ولكن تم تحديدها في وسائل الإعلام المصرية باسم الإخوان المسلمين.

60788-موزة

وجدي غنيم، والمتهم في تكوين خلية تحرض ضد المحكوم عليه بالإعدام، وعاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، المتهم بالتحريض على أحداث العنف، والقتل بعد ثورة 30 يونيو ، وطارق الزمر، وإبراهيم محمد هلال رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية، الإعلامي أحمد منصور المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية ويبث أخبارهم في قناة الجزيرة القطرية، محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان.

 

كما غادر لقطر أربعة من نواب مجلس الشورى بأسرهم من مطار القاهرة ينتمون إلى تيارات إسلامية وهم: محمد أحمد يوسف محمد وأسرته، عمرو فاروق، محمد فريد وأسرته، ثروت محمد أنور نافع وأسرته، طاهر عبد المحسن أحمد سليمان وأسرته، وذلك بجوازات سفر خاصة.

20170402123000300وجدى غنيم

 

ويقول الباحث في برنامج جامعة جورج واشنطن للتطرف مختار عوض، إن قطر، كانت الداعم المالي الرئيسى لحكومة محمد مرسي، ومن بين الذين وردت أسماؤهم في القائمة وصنفته الولايات المتحدة ضمن قائمتها الخاصة بالإرهاب، زعيم الجماعة الإسلامية محمد شوقي الإسلامبولي، وهناك العديد من الدعاة الآخرين البارزين في جماعة الإخوان المسلمين الذين دعموا العنف وساندتهم الدوحة منهم القيادي الإخواني أشرف بدر الدين، الذى تمكن من الوصول إلى قطر منتصف شهر سبتمبر الماضي، وحمزة زوبع، أحد قياديي الإخوان، وأعلن عبد الرحمن عز الناشط السياسى المنتمى لجماعة الإخوان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر مغادرته للبلاد، وذلك عقب وصوله إلى دولة قطر، ناشرا صورا له برفقة زوجته فى المطار رافعين إشارة رابعة، وعلق عليها بقوله: الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين.

 

 

استراتيجية دعم الدوحة للإخوان

 

وقد أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن دعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية هو جزء من استراتيجية ثابتة وسياسة قائمة في إطار دور مرسوم تقوم به لزعزعة استقرار المنطقة وتدمير الدول العربية، ونشر الفوضى والتطرف والإرهاب.

1

 

إن قيادة قطر ترفض أن تتغير أو تتبدل، تصرّ على سلوك الطريق الوعر المشبوه، ويتم ضبطها متلبسة بالإرهاب والعلاقات الشائنة مع العدو الإسرائيلي والارتهان للخارج القريب والبعيد، والتآمر على الأشقاء والمقربين.

 

وأضافت الصحيفة "أن القيادة القطرية وصلت إلى حد لم يعد بمقدورها التراجع عن درب الهاوية الذي انزلقت فيه بعدما فقدت البوصلة تماماً، وصار حالها كالأعمى الذي يسير بلا معين، فضلّ السبيل ويعتقد أنه على الطريق الصحيح، وأنه كان الاعتقاد على مدى 15 عاماً أن سلوك القيادة القطرية في دعم جماعة "الإخوان" الإرهابية واحتضانهم ثم احتضان الجماعات الإرهابية على مدى السنوات الثماني الماضية وتوفير كل أشكال الدعم المادي والإعلامي واللوجستي والتسليحي لها والتدخل في شؤون دول مجلس التعاون ومحاولات التخريب التي قامت بها هو خطأ يمكن تداركه أو التراجع عنه فإذا به جزء من استراتيجية ثابتة وسياسة قائمة في إطار دور مرسوم تقوم به لزعزعة استقرار المنطقة وتدمير الدول العربية، ونشر الفوضى والتطرف والإرهاب".

 

وأوضحت أنه لم يكن غريباً أن تصر القيادة القطرية على المضي في طريقها و رفض كل النصائح بالتعقل والسوية، كما لم يكن غريباً أن تتعمد هذه القيادة بأن تظل وسائل إعلامها بوقاً للفتنة والتطرف كما هو حال قناة "الجزيرة" التي تحولت إلى ناطقة باسم "جماعة الإخوان" الإرهابية وكل من يكنّ العداء للعرب والمسلمين أو يسعى لفتنة أو خراب فتحولت إلى ساحة لنعيق الغربان على الخرائب ورائحة الدم في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من بلاد العرب".

 

 

العالم يفضح علاقة قطر والإخوان

 

فتحت العديد من الدول ودوائر صنع القرار ومراكز الأبحاث فى عواصم مختلفة النار على جماعة الإخوان وفضحت علاقتها مع قطر لنشر الفوضى والخراب فى منطقة الشرق الأوسط،  ووقوفهم وراء العديد من العمليات الإرهابية بخلاف توفير الغطاء السياسى للفكر المتطرف والسعى إلى ضرب استقرار العديد من المجتمعات العربية والأوروبية على حد سواء.

21508-قطر-وتمويل-الارهاب
 قطر وتمويل الارهاب

 

فبوتيرة متسارعة بدأ الوجه الحقيقى لدويلة قطر يتكشف شيئا فشئ وتظهر فضائح نظام الحمدين جلية أمام العالم، فأصبحت علاقة أموال تميم المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية لا تخفى على أحد، وفى هذا الإطار ناقش المؤتمر الدولى "الأزمة الدبلوماسية الخليجية.. مكافحة تمويل الإرهاب"، الذى عقد فى مقر البرلمان الأوروبى ببروكسل مؤخرا بمشاركة مسئولين بارزين وخبراء أوروبيين وعرب، علاقة قطر والإخوان وآليات محاصرة تمويل قطر للمنظمات الإرهابية حول العالم، بما فيها تمويل الحركات المتطرفة فى سوريا والعراق، ودعم المساجد والمؤسسات الإسلامية داخل أوروبا، من أجل تنفيذ الأجندات الخاصة بدعم المتطرفين حول العالم، كما نشرت البيان الإماراتية.

 

وبنبرة عالية أكد السياسيون الأوروبيون على أن دعم قطر وتمويلها الإرهاب ومنها جماعة الاخوان هو سبب أزمتها، داعين إلى تعاون أوروبى خليجى لمكافحة هذه الظاهرة.

 

 

قطر جمعت الإخوان بتركيا

 

ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية، عن مصدر سياسي رفيع، أنه «منذ الساعات الأولى لإعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قراراتها تجاه قطر، تحركت الدوحة بشكل عاجل لدعوة قيادات حوثية وإخوانية عليا لاجتماع عاجل في تركيا».

وقال المصدر، إنه «رغم ما عرف عن تدخل قطر في بلدان عربية متعددة، إلا أنها منذ قرارات المقاطعة، ركزت على اليمن بشكل رئيسي بدعم الحوثيين تحديداً، من أجل الانتقام من السعودية»، مشيراً إلى أن «الدوحة ضاعفت من مرتبات القيادات الحوثية، ومنحت هبات ضخمة لعبد الملك الحوثي، ومحمد علي الحوثي، ومحمد البخيتي، وعلي العماد، والناطق باسم الحوثيين عبد السلام فليته، المعروف باسم محمد عبد السلام، فضلاً عن شخص يدعى أبو يونس». ولفت المصدر إلى أن «القيادات الحوثية طالبت بمبالغ مالية كبيرة من أجل توزيع مرتبات ومكافآت على القيادات الحوثية في الجبهات، وأن قطر التزمت بذلك».

image

تميم يستقبل القرضاوى بالدوحة

 

ومن جهته، أكد الباحث السياسي علي البكالي، أن «قطر قامت فور إعلان قرارات المقاطعة، بعقد اجتماع في تركيا ضم قيادات حوثية إخوانية إلى جانب مسؤولين ودبلوماسيين قطريين»، بمشاركة قيادات من «حزب الله»، مبيناً أن «الاجتماع عمل على التقريب والإصلاح بين القيادات الحوثية والإخوانية، وإشعارهم بوجود خصم مشترك للطرفين، يتطلب توحيد صفوفهم لمواجهة هذا الخصم وهو السعودية».

وأشار، إلى أن «قطر تكفلت، خلال الاجتماع، بدفع مرتبات ومبالغ مالية كبيرة ومغرية للطرفين من أجل التوافق بينهما، كما تضاعف الدعم القطري للحوثيين بعد قرارات المقاطعة وتزايد على المستوى الإعلامي من خلال قناة الجزيرة».

وأضاف: أن «ردود جماعة الحوثي، بعد المقاطعة، جاءت مؤيدة لقطر في مقابل هجومها على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهذا يبرز دعم قطر للجماعة»، مبيناً أنه «لأول مرة يبرز التنسيق بين القطريين والحوثيين، وينتقل من السر إلى العلن».

 

 

الدوحة مولت النزاعات بالمنطقة

 

ومن جانبه، قال جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مجموعة الأزمات الدولية، إن قطر موّلت النزاعات فى المنطقة، مضيفًا أن الإمارات تصدت للإرهاب، أما قطر فقط دعمت الإرهابيين بكل جهد، بعلم المجتمع الدولى والولايات المتحد.

 

كما ناقش مؤتمر بروكسل العلاقة القوية التى تربط بين تنظيم القاعدة، بفروعه المختلفة حول العالم، مع النظام القطرى، وطبيعة هذه العلاقات التى تقوم بشكل أساسى على تلقى القاعدة الدعم المادى من الحكومة القطرية.

 

وأظهرت تقارير سابقة علاقة قوية تربط بين قطر وجبهة النصرة الإرهابية، تتمثل فى ترويج الجزيرة لأفكار الجبهة، إضافة إلى حصول الأخيرة على دعم مادى سخى من الحكومة القطرية.

 

لم تكن بروكسل أول عاصمة أوروبية تفتح النار على قطر فقد سبقتها النمسا بتقرير جرىء أعدته أجهزة أمنية محذرة من النشاط المشبوه للإخوان، وأوضح التقرير، الذى نشره موقع "هافنجتون بوست" الأمريكى منتصف سبتمبر الماضى، أن الجماعة تستغل أموال الحكومة النمساوية ومدارسها لنشر التطرف بين الجاليات المسلمة، واستخدام الأراضى النمساوية كقاعدة انطلاق لأنشطتها فى الدول العربية، وخلص التقرير، إلى أن الجماعة استخدمت على نحو انتقائى العنف، وفى بعض الأحيان الإرهاب، تحقيقا لمآربها المؤسساتية، مشيرا إلى أنه فى السنوات الأخيرة، بدأت عدة حكومات أوروبية مراجعة سياساتها تجاه جماعة الإخوان والمنظمات الإسلامية الأخرى.

مجلس شورى المجاهدينمجلس شورى المجاهدين

 

واستضافت جنيف وباريس عدة ندوات تناقش علاقة قطر بتمويل الإرهاب بمشاركة سياسيين ونشطاء ومفكرين دوليين بارزين، كشفوا بالأرقام حجم تمويل الدوحة للإخوان والقاعدة لإشاعة الفوضى فى الشرق الأوسط.

 

الأكثر قراءة



print