الصحافة المطبوعة vs أسعار الورق

أوصى رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الصحف الخاصة برفع أسعار الإصدارات بعد إجراء دراسة تعرض الأسبوع المقبل، وتشكيل لجنة لإعادة دراسة التوزيع والبحث عن منافذ توزيع جديدة وإجراء دراسة جدوى لإنشاء مصنع الورق يشارك فيه المؤسسات القومية والخاصة والحزبية .

جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر مع رؤساء مجالس إدارات المؤسسات القومية ورؤساء تحرير الصحف الخاصة .

شارك فى الاجتماع، الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وعبد الله حسن وعصام فرج وكيلى الهيئة ومحمد الهوارى والدكتور محمود علم الدين ومحمد عبد الهادى علام ومجدى البدوى وسامية زين العابدين من أعضاء الهيئة والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع وعبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين وعبد الفتاح الجبالى وكيل المجلس الأعلى للإعلام والكاتب الصحفى عمرو الليثى رئيس تحرير جريدة الخميس ومجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ونبيل زكى وسعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة روزاليوسف وسعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع النشر ومحمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن وعصام كامل رئيس تحرير فيتو ومحمد الباز رئيس مجلس تحرير الدستور وعدد من ممثلى الصحف الخاصة والقومية.

فى البداية، أكد الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، أن توزيع الصحف قضية مهمة ولابد من تشكيل لجنة خاصة لدراسة أمر التوزيع، متابعا: "لدينا أزمة فى التوزيع، ولدينا ثلاث مؤسسات قادرة على القيام بدور مهم فى هذا".

واقترح نقيب الصحفيين، خلال اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة برؤساء تحرير الصحف، بأن يكون هناك تكتل من المؤسسات الصحفية القومية والخاصة لإنشاء مصنع الورق، متابعا: "لدينا أرض حالية تقدر بـ128 فدانا مخصصة لإنشاء مصنع الورق فى البحيرة وقمنا بجهد والموضوع يواجه بعقبات خطيرة، إنشاء مصنع الورق فكرة وتحتاج إلى دعم على مستوى عال للتنفيذ ومساندة فعلية".

وأوضح عبد المحسن سلامة أن صناعة الصحافة هى أداة من أدوات التنوير المهمة التى لابد من الحفاظ عليها، وأنه لو أن هناك شكلا من أشكال الدعم فلابد أن يكون دعما لمدخلات الصناعة فى المرحلة الراهنة، متابعا: "ارتفاع أسعار الصحف دواء مر لابد منه، حل مر ولابد أن نفكر فيه ولابد منه".

ومن جانبه، أشار عبد الفتاح الجبالى وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أن هدف المجلس والهيئة الوطنية للصحافة هو الحفاظ على الصالح العام، مشيرا إلى أن الهيئة والمجلس مكملان لبعض.

وطالب عبد الفتاح الجبالى، خلال كلمة له فى الاجتماع، باتخاذ إجراءات سريعة ومؤقتة، موضحا أن هناك محورا قصير المدى وهو كيفية مساندة الدولة للمؤسسات الصحفية، مؤكدا أن الدولة لم تتأخر يوما فى دعم المؤسسات الصحفية.

وتابع: "تدخل الدولة لوضع برنامج لمساندة الصحف فى الوقت الحالى لفترة محددة ومطلوب منا حل الأزمة جذريا، رفع السعر يحتاج إلى دراسة ومعرفة إلى أى مدى يتم رفع السعر حتى لا يؤثر على التوزيع"، مطالبا الدولة بمساندة الصحف لفترة مؤقتة، والتفكير فى إنشاء مصنع للورق.

كما طالب الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة اليوم السابع، بأن يترك للصحافة الخاصة عمل دراسة خاصة بها لارتفاع أسعار بيع الصحف بطريقتها المختلفة وحسب ظروفها الاقتصادية، لاسيما أن مقترح نقيب الصحفيين بزيادة سعر الجرنال اليومى لـ3 جنيهات هو بالفعل السعر الحالى لجريدة اليوم السابع.

وأوضح خالد صلاح، خلال كلمة له فى اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة برؤساء مجالس إدارات المؤسسات القومية ورؤساء تحرير الصحف الخاصة، أن المؤسسات الصحفية الخاصة جربت من قبل رفع أسعار الصحف وأن التوزيع يقل فى إطار المقبول على حسب كل جرنال وظروفه، مشددا على أن العدد الورقى مهم جدا ويعطى طابعا للمؤسسات الصحفية ولأمور تتعلق بالنقابة.

ونوه خالد صلاح إلى أن شبكة توزيع الصحف فى مصر تحتاج للصرف عليها، وأن الشركات التى تتولى التوزيع ليس لديها الشغف بالمراقبة الجادة وزيادة مناطق التوزيع، متابعا: "ليس لدى طلب خلال الاجتماع إلا الانتهاء لقرار لرفع أسعار بيع الصحف، لابد أن يتم رفع الأسعار خلال أيام، يجب الاهتمام بالمطلب الملح الآن وهو ارتفاع أسعار بيع الصحف لأننا أمام أزمة".

وتابع الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة اليوم السابع: "نحتاج تطوير شبكات التوزيع لتقليل الخسائر الناتجة عن رفع سعر ورق الجرائد".

ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفى محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن، أن مهنة الصحافة تواجه الآن أخطر التحديات، مضيفا أنه مع رفع أسعار بيع الصحف لأسباب متغيرة، وأن رفع أسعار بيع الصحف أمر ضرورى، وأنه يجب أن تقوم الهيئة الوطنية للصحافة خلال الفترة القادمة بإعداد دراسات سوق.

وفى سياق متصل، أردف نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، أن الورق لا يقل أهمية عن رغيف العيش، مشددا على ضرورة دعم مطابع المؤسسات القومية التى تقوم بطباعة صحف أخرى مثل الصحف الحزبية والمستقلة لأنها تقوم بجهد إضافى.

ونوه نبيل زكى، إلى أنه تم رفع تكلفة طباعة الصحف للضعف وذلك بعد تعويم الجنيه، متابعا: "الشهر الماضى تلقينا خطابا من مؤسسة الأهرام لرفع تكلفة الطباعة مرة أخرى، الوفد والأهالى وصحف مستقلة مهددة بالتوقف".

وفى نفس الإطار، قال المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، إن توافر ورق طباعة الصحف الآن أصبح مسألة أمن قومى، ويمثل أزمة كبيرة لكافة المؤسسات الصحفية، مضيفا أنه لا يوجد مخزون فى الوقت الحالى  للورق.

وأضاف عبدالصادق الشوربجى: "فى الوقت الحالى نقوم بعمل مناقصات للشركة التى تقوم باستيراد الورق ونقوم حاليا بالتعامل طبقا للقانون  89 وأرخص الأسعار هى التى نتعامل من خلاله".

واختتم المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، قائلا: "يجب أن نفكر بجدية أن يكون لدينا شركة فى مصر لانتاج الورق، 3 شهور الماضية عانينا".