شكاوى أولياء الأمور والمرضى من نقص الأنسولين
وقالت باكينام بركات، ربة منزل والدة طفل مريض سكر عمره "8 سنوات"، إنها تبحث منذ 4 أيام عن قلم أو خرطوشة أنسولين من نوع novorapid،مضيفة :"بحثنا فى عدد كبير من صيدليات القاهرة وكذلك انشأنا جروبات على واتس آب وفيسبوك للبحث عن هذا النوع من الأنسولين ولا نجده".
وأضافت باكينام :"تقدمت بشكوى تليفونية عبر مجلس الوزراء وأعطونى رقم 16528 من أجل الإبلاغ عن نقص أنسولين الأطفال، وأعطونى رقم تليفون أرضى للإبلاغ عن الأمر، ومازالت فى انتظار الرد لحل المشكلة".
وتابعت الأم حديثها :"لا أتعامل مع المستشفيات الحكومية واشترى الدواء من الصيدلية وسعر القلم يصل إلى 100 جنيه، والخرطوشة إلى 60 جنيها لكن المشكلة أننا لا نجده"، مضيفة :"نحتاج فى الشهر تقريبًا 6 أقلام لأن الطفل يأخذ الجرعة ثلاث مرات يوميًا قبل الواجبات لتساعده على فرز نسبة أنسولين فى الدم بشكل طبيعى"، مشددة على أن عدم توافر هذا الدواء مع الأطفال قد يؤدى إلى عواقب أكبر مثل دخول الطفل فى كومة سكر ونقله إلى المستشفى لا قدر الله.
فيما، قالت إنجى كامل، والدة طفل مريض سكر عمره 3 سنوات، إنها تبحث عن الأنسولين من نوع novorapid منذ 3 أيام فى نطاق التجمع والشيخ زايد، مشيرة إلى أن هذه المشكلة تعانى منها أمهات عدة، فعلى سبيل المثال هناك جروب على واتس آب من مختلف المناطق والمحافظات يضم 160 أم يعانون من نفس المشكلة ويريدون توفير الدواء لأبنائهم فى أسرع وقت ممكن.
وأشارت إنجى إلى أنها لا يمكنها الاستعانة بأى بديل لـ novorapid لأن نجلها صغير فى السن ولا يمكنه تناول الجرعات الأخرى، مما قد يؤثر عليه بالسلب، مضيفة نحاول توصيل صوتنا إلى من يهمه الأمر، خصوصا أن عدم توافر الدواء فى مرض كالسكر فإن عواقبه لا تُحمد أبدًا.
فيما، أوضحت ماريهان حسن، أم لطفل مريض سكر عمره 16 عامًا أنها تبحث عن هذا النوع من الأنسولين منذ شهرًا تقريبًا، وهذا الموضوع يعتبر مسألة حياة أو موت وقد بحثت عنه فى الصيدليات مرارًا فى نطاق مصر الجديدة والمهندسين، مؤكدة أنها اضطرت فى النهاية لشرائه من فرنسا.
وأوضحت مريهان، أن نجلها يحتاج من 4 إلى 6 جرعات يومية، ولا يمكن الاستغناء عن هذا الدواء نهائيًا، كذلك لا يوجد بديل لهذا النوع مما يجعل توافره مشكلة كبرى بالنسبة لكافة المرضى خصوصا صغار السن، مضيفة :"نحتاج لتدخل الجهات المعنية من أجل توفير هذا الدواء بالأسواق فى أسرع وقت ممكن ".
اختفاء بعض الأصناف لكن البعض الأخر متوفر
وقال الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية وععلاج الإدمان، أن هناك نقص فى بعض أصناف الأنسولين وليس كل الأنواع بمعنى أن الأنسولين المحلى يتم إنتاجه من جانب عدد من الشركات بأسماء تجارية مختلفة، البعض منها متوفر والبعض الأخر غير متوفر لكن الأنسولين متوفر وليس مختفيا من الأسواق وتابع : على وزارة الصحة أن تكشف عن الرصيد وآليات متابعة الموزعين فى توفير الأنسولين المحلى والمستورد بالأسواق.
ومن جهتها أكدت الدكتورة رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة والسكان لـ"برلمانى"، أنه يتم متابعة حاجة السوق من خلال إدارة النواقص بالوزارة مؤكدة أن مسألة اختفاء الأنسولين من السوق مجرد شائعة مغرضة، وتابعت : هناك أنواع كثيرة من الأنسولين المحلى والمستورد بالسوق.
ضخ 750 ألف عبوة بالأسواق خلال 48 ساعة
وقالت الدكتورة رشا زيادة، أنه سيتم ضخ ما يقرب من 750 ألف فيال أنسولين مستورد فى الأسواق خلال اليومين المقبلين وتابعت: الرصيد والمخزون الإستراتيجى يكفى 3 أشهر وقالت أن بعض الصيادلة والصيدليات وراء حجب الأنسولين عن المرضى بناء على أشاعة اختفاء الأنسولين، تمهيدا لإستغلاله وقت الأزمة، مشيرة إلى أن شركات التوزيع تقوم بتسليم الشركات ما يقرب من 10 عبوات يوميا، وكشفت أنها وجهت حملات من التفتيش الصيدلى إلى مختلف الصيدليات على مستوى الجمهورية للكشف عما إذا كان الأنسولين متوفر من عدمه.
وأضافت رشا زيادة : هناك مناقصة للأنسولين أجرتها الوزارة منذ عدة أشهر وبها 4 شركات وتقوم بضخ الكميات المطلوبة كاملة وبشكل دورى ما يؤكد وجود الأنسولين بمستشفيات وزارة الصحة والسكان.
وتابعت لدينا خط ساخن برقم (25354150) لتلقى شكاوى المواطنين حول نقص الأدوية بالصيدليات أو المستشفيات الحكومية.
وقالت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة إنه يتم الاستعلام عن أرصدة المستحضر محل الشكوى، ومعدلات استهلاكها بمخازن شركات التوزيع، وفى حالة توافر المستحضر بشركات التوزيع يتم الرد على الشاكى، للحصول على الدواء من أقرب صيدلية.
وأضافت، أنه فى حال عدم توافر المستحضر بشركات التوزيع تتم مخاطبة الشركة المنتجة للمستحضر محل الشكوى، للوقوف على أسباب النقص، وتوفير الدواء المثيل أو البديل المناسب، مع السعى لإيجاد الحلول اللازمة عن طريق التواصل مع الإدارات الداخلية بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية.