عكاشة:الأمن الوطنى بيخدم "دعم مصر"

بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الاستعداد للسفر خارج البلاد معترضا على ما يحدث بالساحة السياسية وخاصة بعد إعلانه الترشح على منصب رئيس البرلمان الأمر الذى اتخذه البعض مجالا للهجوم عليه، قال الإعلامى توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، إنه لن يتقدم باستقالته من البرلمان إلا بعد خروجه من مصر، واستقراره فى إحدى الدول، متابعًا: "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".

عكاشة يكشف أسباب تقديم استقالته من البرلمان

وكشف عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، فى برنامج "السادة المحترمون" على شاشة قناة أون تى فى، أمس الأحد، عن أسباب إعلانه لتقديم استقالته من مجلس النواب، قائلا: "عندما وضعنا أكفاننا على أيدينا وانطلقنا فى 30 يونيو، كنا نحلم بدولة ديمقراطية بعد 60 عامًا من الرأى الواحد، وبعد مسرحية من الديمقراطية".



وتابع الإعلامى توفيق عكاشة، إن استبعاده فى بداية انتخابات مجلس النواب كان بفعل فاعل، موضّحًا أن تقديم استقالته من مجلس النواب يجب أن يكون لرئيس مجلس النواب وفق نصوص القانون والدستور، مشدّدًا على أن دائرته حصّنته من غدر الداخلية، على حد قوله.

وعن قرار الاستقالة كشف نائب نبروة أن السبب وراء القرار هو أننا اكتشفنا أن هناك من يريد أن نستكمل الـ 60 عامًا من سياسة الرأى العام الواحد، ويبدو أن الأمن فى مصر تخرج من مدرسة إنجليزية اسمها فرّق تسُد، ويعمل على إحداث الفتن من أجل استمرار السيادة.

واستكمل النائب توفيق عكاشة تصريحاته قائلا: إنه لا أحد يستخدمه إلا الشعب، وإنه يتمتع بشعبية وجماهيرية كبيرة فى الشارع، متابعًا: "لدىّ مستندات غير عادية عن تفكير وتاريخ الإخوان، ولذلك كان الأمن يختبئ خلفى".

عكاشة: حالة الاستهداف ضدى ارتبطت بوزير الداخلية الحالى

وأضاف عكاشة، أن حالة الاستهداف ضده ارتبطت بوزير الداخلية الحالى، قائلا: وواصل الإعلامى توفيق عكاشة هجو على وزير الداخلية قائلا: إن حالة الاستهداف التى تمت ضده ارتبطت بوزير الداخلية وأن مجدى عبد الغفار كان قاعد بيتفرج على ثورة 30 يونيو فى التليفزيون ولابس البيجامة، وعاد لكى يحقق هدفًا واحدًا، وهو أن يبقى على كرسى الوزارة، فبدأت تجاوزات الشرطة فى حق المواطنين، ولم تكن التجاوزات فى عهد الوزير السابق محمد إبراهيم بتلك الحجم؛ لأنه رجل محترم".

وتابع فى تصريحاته: "القلم بيغلط، وأنا أخطأت بين c v مجدى عبد الغفار، وحامد عبد الله، وما فرقتش كتير، الاتنين دمّروا الدنيا، ووالدتى كلمتنى وقالت لى "الراجل ده قريبنا واللى قولته مش مظبوط"، ولقيت اللواء هانى عبد اللطيف أكد إنى قدمت الـcv الخطأ لوزير الداخلية، وقولت هعتذر بكره، لكن الموضوع لم ينتهِ لمجدى عبد الغفار".

وأكد توفيق عكاشة، على إنه على مدار الـ60 عامًا الماضية عشنا فى تجربة الحزب الواحد، لافتًا إلى أن هناك قلقًا كبيرًا من التعددية البرلمانية، وهو أمر طبيعى بسبب ميراثنا الطويل مع الصوت الواحد.

عكاشة مصر تعيش حالة حرب

وأوضح عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، أن مصر تعيش حالة حرب تقتضى علينا معرفة كيفية التعامل مع التعددية فيها، لافتا إلى أنه كان يسعى لتشكيل ائتلاف يعطى حقوقًا غير مسبوقة للنواب المستقلين، أصحاب الأغلبية الحقيقية فى مجلس النواب المقبل.

وأضاف أنه لن يشارك فى جلسة البرلمان الإجرائية، وسيقوم بأداء اليمين الدستورية فقط، واصفا كلام قيادات ائتلاف دعم مصر عن المشاركة السياسية وعدم البحث عن مكاسب، بأنه مجرد شعارات، مثل الحديث عن أن رئيس البرلمان لا بدّ من أن يكون رجل قانون، مؤكّدًا أن هذا القول أيضا مجرد شعارات غير صحيحة.



وأكد "عكاشة" على أنه لا يمكنه الحكم على أداء اللواء سامح سيف اليزل، لأن "اليزل" بلا تاريخ سياسى، مضيفًا: "سامح سيف اليزل ما ينفعش يتصدر المشهد السياسى، وعشان ما نظلموش هو بينفّذ، بس بينفذ وحش".

عكاشة : "الحل إنى أمشى من البلد"

وقال توفيق عكاشة: "يبدو أن الحل إنى أمشى من البلد، لأنهم يتعاملون معى على إنه كان لى دور وانتهى وغير مرغوب فى وجودى، وكفى الله المؤمنين شر القتال، لأننا عشنا فى عذاب احنا وأهلنا سنين طويلة، وكفاية ثورة 23 يوليو واللى عملته فينا، فتقدمت للسفارة الألمانية للجوء السياسى لها".



وأضاف عضو مجلس النواب، فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، أن سر اختياره للجوء إلى ألمانيا لأن لديه بيتًا هناك، متابعًا: "قرار سفرى خارج البلاد بلا عودة، ولن أرجع فيه إلى أن يغير النظام فكره فى الإدارة السياسية للوطن، فالعقلية الأمنية فى مصر غير قادرة على الابتكار والإبداع والتنوير، ولكنها قادرة على الفتن وتوقيع الناس فى بعضها مثلما فعلت معى فى الانتخابات".

واختتم توفيق عكاشة تصريحاته قائلا: "أكتر من 140 نائبا قالولى إن اللى بيكلمنا عشان اجتماعات ائتلاف دعم مصر هو الأمن الوطنى، هرمنا من التضحية بمن ينفذون أوامر لصالح الوزير والداخلية".