أزمات "ابنى بيتك" فى 6 أكتوبر عرض مستمر

أزمات متتالية ومتعاقبة بمشروع ابنى ابيتك، على مرأى ومسمع من الجميع، والأهالى يشتكون ويصرخون، تارة يهددون بتنظيم وقفات احتجاجية، وتارة أخرى يلجأون للمسئولين بشكاوى، بدءا من رئيس جهاز المدينة المختص وحتى وزير الإسكان، وفى نهاية المطاف لجأ الأهالى للرقابة الإدارية باعتبارها السبيل الأخير لهم.

 

مشروع ابنى بيتك كلف الدولة مليارات الجنيهات، ولكن دون جدوى، نتيجة لغياب الرؤية المستقبلية لدى المسئولين وقتها عند قيامهم بطرح هذا المشروع للشباب، آلاف الأسر يعانون ليل نهار من أزمات متتالية ومستمرة، أبرزها تكرار انفجار مواسير المياه داخل المنطقتين السادسة والسابعة لمشروع ابنى بيتك بمدينة 6 أكتوبر، وكذلك عدم تنفيذ النفق الذى طالبوا به لسنوات عديدة، فضلا عن غياب وجود خدمات حقيقية كأسواق أو وسائل نقل مستمرة.

فالبرغم من كل الميزانيات التى خصصتها وزارة الإسكان لمشروع ابنى بيتك فى أكتوبر لمواجهة أزمة إهماله لفترة كبيرة منذ طرح المشروع للحجز، إلا أن السكان ما زالوا يعانون من استمرار طفح الصرف الصحى بالمشروع خاصة منطقتى 6 و7.

أولى الأزمات التى يعانى منها أهالى ابنى بيتك، إشكالية استمرار طفح وانفجار مواسير المياه بالمنطقتين السادسة والسابعة بالمشروع، حيث أكد المهندس أحمد كريم، منسق ائتلاف ابنى بيتك، أنهم سئموا من هذه الظاهرة، نتيجة لتكرارها المستمر، لافتا إلى أن هذه الظاهرة تهدد أساس المنازل بمشروع ابنى بيتك، بجانب أنها تعد إهدار للمال العام، فالمبالغ التى تم صرفها على إصلاح هذه المواسير تضاهى تنفيذ شبكة جديدة، لافتا إلى أن المياه بهذه المناطق يتم قطعها لعدة أيام نتيجة لأعمال الإصلاح، بجانب إهدار كبير للمياه فى ظل نقص المياه الذى تعانى منه محافظة الجيزة.

وأضاف المهندس أحمد كريم، فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن من بين الأزمات التى يعانى منها سكان مشروع ابنى بيتك بمدينة 6 أكتوبر، عدم تنفيذ النفق بالمنطقة السادسة بالمشروع وذلك لربط المنطقة بالكامل، بدلا من تقسيمها لجزئين، حيث هناك أكثر من 10 آلاف أسرة ساكنة فى الجزء خلف السكة الحديدة بالمنطقة السادسة يعانون كثيرا من أجل قضاء مصالحهم، فوجود نفق يير على هؤلاء كثير ويوفر عليهم مسافة تتخطى الـ8 كيلو للوصول للمدارس أو قطاعات المنطقة الثانية.

وفى السياق ذاته ، قال محمد عسل، أحد أهالى مشروع ابنى بيتك، أنهم فوجئوا برد الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، بأنه ليس جهة اختصاص لتنفيذ النفق، وهو ما يؤكد تجاهل المسئولين لمطالبهم، متسائلا: لماذا تم ارسال طلبهم للجهاز التنفيذى لمياه الشرب لتنفيذ نفق، رغم أن ذلك يعد من اختصاص جهاز المدينة؟

وأشار إلى أن التكلفة المبدئية لهذا النفق تصل لـ60 مليون جنيه، مما تؤدى لإحياء المنطقة بالكامل والتخفيف من معانا هؤلاء المواطنين الذين ليس لهم أى ذنب عندما قرروا حجز قطعة أرض فى هذه المشروع.

 

بينما أكد أحمد الخولى، أحد أهالى المنطقة السابعة بمشروع ابنى بيتك، أنهم تقدموا بشكوى للأجهزة الرقابية حملت رقم 3423 لسنة 2018 ، بسبب التجاهل الذى يعانون منه، لافتا إلى أنه لا يوجد حتى الآن جدول زمنى محدد للانتهاء من تنفيذ المرافق بالمنطقة السادسة والسابعة بمشروع ابنى بيتك، حتى إنارة الشوارع غير مكتملة حتى الآن.

وأضاف أن الأهالى يعانون أيضا من غياب الخدمات أو تنفيذ أسواق بالمشروع لخدمة أهالى المنطقة، ولا يوجد سوى عدد 2 أتوبيس فقط ويعملان لفترة محددة بالنهار، أما بالمساء يعانى الأهالى من إيجاد وسيلة مواصلات آمنة لقضاء حاجاتهم.

وأوضح أن المنطقة السادسة تتضمن 185 عمارة إسكان شباب و200 عمارة إسكان اجتماعى، لافتا إلى أن الجهاز أسند مشروع النفق لأكثر من شركة ويتم سحبها مرة أهرى.

وأكد أن الأهالى قاموا بعمل مزلقان مما يمثل خطورة حقيقية على أرواح المواطنين وخاصة الأطفال.

 

فيما اتهم صبحى محمود، نائب رئيس اتحاد ملاك المنطقة السابعة، وزارة الكهرباء بالتقصير الشديد تجاه سكان ابنى بيتك، نتيجة أن معظم شوارع المشروع تعانى من الظلام التام، وهو ما أدى إلى انتشار السرقات بجميع قطاعات المنطقة، لافتا إلى أن السكان اعتبروا أنفسهم فريسة للصوص.

وأشار صبحى محمود، إلى أنه تم تنفيذ عدد من المبانى الخدمية داخل المنطقة ولم يتم افتتاحها حتى الآن، رغم أن المنطقة تعد أكبر مناطق المشروع وتضم 17 ألفا و700 منزل، مضيفا أن المنطقة السابعة، من أكثر مناطق المشروع التى تعانى من تجاهل مستمر من جهاز مدينة 6 أكتوبر ووزارة الإسكان.