الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:51 م

بسبب "استضافة الطفل" فى مشروع قانون حزب الوفد.. الزوجان الحقوقيان لم يتفقا على رأى واحد.. حافظ يصف حق الاستضافة بـ"المصلحة الفضلى للطفل".. وزوجته ترد: فى ظاهره الرحمة وباطنه العذاب

مواجهة بين الزوجين "أبو سعدة ونهاد أبو القمصان"

مواجهة بين الزوجين "أبو سعدة ونهاد أبو القمصان"
السبت، 25 أغسطس 2018 12:00 ص
كتب:محمد إسماعيل

لم ينقطع الجدل حول مشروع قانون الوفد للأحوال الشخصية، منذ أن طرحه النائب الوفدى محمد فؤاد فى دور الانعقاد الماضى.

 

وكان أبرز المتجادلين حول القانون، هما محمد فؤاد نفسه، ومايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، لكن لم يتصور أحد أن يذهب الخلاف إلى شوط أبعد، ليصبح بين نهاد أبو القمصان مدير مركز قضايا المرأة، وزوجها الرمز الحقوقى حافظ أبو سعدة مدير المركز المصرى لحقوق الإنسان، بل ويظهر على صفحات الجرائد، حيث تمحور الخلاف بينهما حول استحداث حق الاستضافة فى مشروع القانون الجديد.

 

ظهر الخلاف إلى العلن من خلال إعلان حافظ أبو سعدة تأييده "الكامل"، عبر بيان عممه على وسائل الإعلام مطلع الشهر الجارى، للاستضافة فى مشروع قانون الوفد للأحوال الشخصية، ووصفها بأنها تحقق المصلحة الفضلى للطفل، واعتبر فى بيانه أنه يجب أن تحل الاستضافة محل الرؤية، نظرا للتأثير السلبى للرؤية على الصحة النفسية للطفل، وذكر أن الاستضافة والتعايش مع الطرف غير الحاضن هى الأنسب والأصح للطفل، لكنه طالب بأن يكون حق الاستضافة مرتبطا ارتباطا وثيقا بالإنفاق.

 

بعد بيان حافظ أبو سعدة بـ48 ساعة فقط، جاء الرد من زوجته نهاد أبو القمصان، عبر مقالها الذى تكتبه بشكل دورى فى إحدى الصحف اليومية، بعنوان "قانون الأحوال الشخصية ..جملة وقطاعى"، حيث اتخذت موقفا مغايرا تماما لموقف زوجها، حين وصفت قضية استضافة الأب لأطفاله فى حالة الخلاف مع الأم، بأنها "فى ظاهرها الرحمة، وفى باطنها العذاب"، وأنها "وإن كانت فى إطارها العريض قضية عادلة، فإن العمل عليها بمفردها دون إصلاح شامل لقانون الأسرة هو بمثابة كارثة يدفع ثمنها الأطفال الذين نتحدث عن مصلحتهم".

 

وبشئ من التفصيل قالت: "الاستضافة مطبّقة بين الأزواج الذين تفرقوا بإحسان، لكن فى حالة الخلاف وراء هذه القضية العادلة مخاطر ضخمة، حينما يتم الانفصال، لا بتسريح ولا إحسان، وإنما بعند وعنف وامتناع عن الإنفاق، هنا يكون الأطفال فى خضم المعركة، وتكون قضية الاستضافة مجرد سلاح يستخدم فيه الأطفال".

 

وكان لافتا أنها استخدمت نفس المصطلح الذى إستخدمه زوجها فى بيانه، وهو "المصلحة الفضلى للطفل"، وهو ما يمكن إعتباره ردا مباشرا على البيان، حيث قالت: "يجب عدم النظر إلى قانون الأحوال الشخصية قطاعى، كل قضية منفصلة عن السياق العام الذى تدور فيه العلاقات، حتى لا تتورط الدولة فى قضايا ثأر شخصية، بدلاً من البحث عن المصلحة الفضلى للطفل".

 

وجهتان النظر المتعارضتان الصادرتان من نفس الأسرة، حول نفس النقطة فى مشروع قانون الوفد، تؤكد أن المناقشات حول القانون ستشهد حوارا مجتمعيا محتدما متى يتم طرحه للنقاش، فإن كانت أسرة حقوقية، توجت العلاقة بين الشريكين فيها بالزواج  بعد قصة حب استمرت نحو 5 سنوات–كما ذكرت نهاد أبو القمصان-، لكنها مع ذلك كله  لم تجد فى القانون مساحة للاتفاق، فلنا أن نتصور الخلافات بين باقى النساء والرجال فى المجتمع حول مشروع القانون .

 

 


الأكثر قراءة



print