تستعد جمعية الصداقة المصرية البريطانية لتكثيف وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة، وتستهدف من خلالها عقد سلسلة الجلسات مع الجهات المختصة بالخارج لفتح ملف السياحة وأيضا البعثات التعليمية المتبادلة.
ويفتح الوفد كافة الملفات المشتركة بين العلاقات المصرية البريطانية، من أشكال التعاون الاقتصادى، وملف الاستثمارات الدولية، وكيفية عودة السياحة لمصر وثقة الجانب البريطانى فى السفر للأراضى المصرية، وفتح ما وصلت إليه مصر من تطور فى الجانب الحقوقى والسياسى وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى لإرساء قواعد الديمقراطية والاهتمام بالشباب والمرأة، وفتح تواصل مع دوائر مختلفة على مستوى الاقتصاد والسياسية ومجالات التعليم والصحة.
ويعكس الوفد مدى اهتمام مصر بتوثيق وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وأهمية الاستمرار فى التعاون الثنائى فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب وتمويله.
ويلتقى الوفد جمعيات أهلية دولية، فى إطار السعى لفتح حلقات تواصل مابين الدوائر سواء مجتمع مدنى، فكرى، سياسى، واقتصادى والتعلم والصحة لاكتساب الخبرات، وتبادل البعثات، وفتح ملف جماعة الإخوان ومساعيها فى بريطانيا تحديد لتشوية الصورة المصرية بالخارج.
وقالت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية المصرية، إن المجموعة ستنظم زيارة للندن فى نوفمبر المقبل، للبرلمان الإنجليزى، وعدد من الجهات الهامة هناك لبحث عدد من الملفات المشتركة.
وأضافت عضو مجلس النواب، لـ"برلمانى"، أن الوفد سيلتقى مركز فكرى، وأحد الجامعات لفتح نقاش موسع مع الطلبة، وعددا من الوزراء لبحث ملفات هامة فى مختلف المجالات، وكذلك نقابة الشركات السياحية، ولقاءات مع جمعيات أهلية دولية، حول ملفات السياحة والتعاون الدولى والثقافى، وبحث تعظيم التبادل التجارى.
وأشارت رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية المصرية، إلى أن الزيارة ستستمر لنحو 5 أيام، وستشمل الحديث فى عدة ملفات، منها قدرة مصر على تخطى التحديات الأمنية، ومواجهة الإرهاب، وجهود تجديد الخطاب الدينى، متابعة: "مصر لها دور كبير فى التجديد فى إنجلترا، حيث أن 60 من خطباء المساجد هناك تدربوا فى مصر".
وفى سياق متصل، لفتت النائبة سوزى رفلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن اللجنة ستفتح الأمر مع الوفد البرلمانى المتجه لبريطانيا للتعرف على أجندته ومساعيه لتكثيف التعاون المتبادل، مشيرة إلى أنها ستطالبها أيضا باستكمال متابعة قضية الطالبة "مريم " والتعرف على ما وصلت إليه من البرلمان الإنجليزى.
وأوضحت رفلة، أن ملف السياحة لابد وأن يكون على رأس أولويات الوفد المتجة خاصة بعد حادثة مقتل سائحين بريطانين بالغردقة، وما سيسعى البرلمان لتوضيح ملابسات الأمر.
وتأتى هذة الزيارة ضمن سلسلة زيارات يقوم بها البرلمان المصرى بدور الانعقاد الرابع لتعظيم أُطر التواصل الخارجى على المستوى البرلمانى، وبحث عدد من الملفات المشتركة مع دول العالم المختلفة، وشرح الإطار العام الذى تتبناه مصر لبناء دولة حديثة، كما أن تلك الزيارات ستلتقى صناع القرار فى هذة الدول، والذى ينعكس على سياساتها تجاه مصر بالإيجاب، فضلًا عن تبادل التعاون البرلمانى، وتوضيح الخط التى تعمل علية مصر لبناء الدولة الحديثة، وستشمل زيارات موسعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقبرص والصين لتعظيم التواصل البرلمانى.
يذكر أن جمعية الصداقة المصرية البريطانية تستهدف المزيد من التعاون، والعمل على زيادة الاستثمارات فى مختلف المجالات، خاصة أن بريطانيا من أفضل الدول المستثمرة فى مصر.