بدأت خطة هذه الجماعة الإرهابية بأخونة الدولة، من خلال تمكين أعضائها فى كل أركان الدولة، وظهر ذلك جليا فى تشكيل الحكومة حينذآك وحركة المحافظين وكافة القيادات فى الدولة، ثم جاء الإعلان الدستورى بشكل مفاجئ فى عام 2012 وتضمن موادا تكرس الديكتاتورية أبرزها إن الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، وهذا لاستكمال سيناريو أخونة الدولة والسيطرة على مؤسساتها.
وخلال هذه الفترة أيضا ظهرت "فجاجة" هذه الجماعة الإرهابية محاولة السيطرة على القضاء ومحاولات تعيين نائب عام جديد آنذاك، وقاموا بحصار المحكمة الدستورية فى شكل عصابات مسلحة، وهذا السيناريو الذى كان يتم تنفيذه على الأراضى المصرية كان البطل فيه هو المرشد العام لهذه الجماعة، وأصبحت مصر تدار من مكتب الإرشاد أمام أعين الجميع.
وحينما أراد الشعب أن يعترض على هذه الأفعال الإجرامية تأمرت هذه الجماعة على المصريين من خلال أحداث شغب وعنف وإراقة لدماء مصريين كل ذنبهم أنهم اعترضوا على قرارات جماعة مارقة وأجندة خارجية الهدف منها السيطرة على مفاصل الدولة المصرية، وتم التعدى على المتظاهرين السلميين فى أحداث الاتحادية.
وهنا بدأت الخريطة تتغير وقامت هذه الجماعة بشكل مباشر بإعلان التحالف مع الشيعة وأردوغان وقطر، وتشكيل حرس ثورى لحماية عناصر الإرهابية، وهذه أيضا كانت محاولة لتفكيك مؤسسات الدولة، وقاموا بتكفير كل من يختلف معهم فى وجهة النظر، فصرحوا بأن كل من ليس فى صفهم فهو كافر، وحولوا الاختلاف السياسى لصراع عقائدى وتحويل رئاسة الدولة لمنصب دينى، وقاموا باستعراض قوتهم من خلال الحشود التى أعلنوا عنها وأنهم سيسحقون كل من يقف فى طريقهم.
ومن جابنه قال النائب محمد أبو حامد، إن أكبر جريمة لجماعة الإخوان الإرهابية تتمثل فى القتل وتشويه صورة الدين وزيادة أعداد الملحدين نتيجة الصورة المغلوطة للدين التى صدروها للعالم بتصرفاتهم وأفعالهم الإرهابية والإجرامية وصفقاتهم المشبوهة.
وأضاف أبو حامد، أن هذه الجماعة أيضا ارتكبت العديد من الجرائم فى حق الشعب المصرى، كما أنها كانت من أسباب تعطيل مسار ثورة يناير عن الوصول لأهدافها إلى أن جاء تصحيح المسار فى 30 يونيو، وأن وجودهم على الساحة كان أكبر جريمة، مؤكدا على أن هناك مخططا تم الاتفاق عليه قبيل ثورة يونيو لوأدها والقيام بعمليات عنف وإرهاب وتم الاتفاق على المخطط بين قيادات الإخوان كما وافق عليه الرئيس المعزول.
وأشار عضو مجلس النواب، أنه جرى وضع سيناريو كامل لما يمكن أن يحدث فى 30 يونيو من خلال خطة نشر الفتنة واستخدام العنف والإرهاب وإشعال الدولة نارا وهدم كل مؤسسات الدولة ونشر الفوضى فى ربوع أنحاء الجمهورية، مسلحين ومدججين بالأسلحة وهذا يعكس إفلاس هذه الجماعة الإرهابية.
وأوضح أن هذه الجماعة الإرهابية سعت لتدمير الاقتصاد الوطنى وإحلال الجماعة محل الدولة، وان هذه الجماعة كانت تستعد لبناء مليشيات اخوانية، والجميع رأى ذلك من أعمال العنف التى شهدناها فى اعتصاماتهم المسلحة واستخدامهم للسلاح ضد أبناء الشعب المصرى.