وفى اللقاءات الخمسة التى جمعت الزعيمين، أبدى الرئيس الأمريكى ودا كبيرا تجاه الرئيس السيسى، والذى فسره منذ لقائه الأول بالقول إن هناك "كيمياء جيدة" بينهما، حيث صرح ترامب، عقب لقائه بالسيسى فى 20 سبتمبر 2016، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك: "لقد كان اجتماعا عظيما، لقد أمضينا وقتا طويلا، وكانت هناك كيمياء جيدة بيننا".
ولم يتوقف الرئيس الأمريكى منذ ذلك الحين عن التعبير عن علاقة الود التى تجمعه ونظيره المصرى خلال اللقاءات الأربعة الأخرى التى أعقبت ذلك، فعقب لقائهما الخامس أمس، نشر الرئيس الأمريكى صورة للقائه بالسيسى على تويتر وغرد قائلا: "كان شرف عظيم لى أن أرحب بالرئيس السيسى، فى الولايات المتحدة عصر اليوم، فى مدينة نيويورك.. لقاءات عظيمة!"
وخلال اللقاء نفسه لم يتوقف ترامب عن الإدلاء بكلمات الود والإشادة بالرئيس السيسى، حتى أنه وصفه بـ"صديق عظيم"، قائلا: "شرف عظيم أن أكون مع الرئيس السيسى، إنه صديق- صديق عظيم". وأشاد بجهوده على صعيد مكافحة الإرهاب موجها له الشكر على ما قام به من "عمل رائع".
ومنذ وصوله للبيت الأبيض بدا ترامب، مصرا على إعادة العلاقات مع الرئيس السيسى بعد مرحلة من التوتر خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ومرارا أكد الرئيس الأمريكى على تقديم دعمًا قويًا لمصر وتعهد بالعمل مع حكومة السيسى لمحاربة الإرهاب، وخلال لقائهما فى البيت الأبيض فى أبريل 2017، أدلى بعبارات تؤكد عزمه على التعاون الوثيق والتقارب مع مصر، بعد حمله دولية قادها الإخوان ضد الحكومة المصرية.
وكانت عبارات ترامب وقتها قوية وانتقائية، حيث قال صراحة: "أريد فقط أن أقول، سيدى الرئيس (السيسى)، إن لديك صديقًا وحليفًا عظيمًا فى الولايات المتحدة وفىَ"، وأضاف: "أريد فقط أن أعلم الجميع فى حال كان هناك أى شك فى أننا خلف الرئيس السيسى.. لقد قام بعمل رائع فى وضع صعب للغاية، نقف خلف مصر بشدة وشعب مصر."
وتكررت عبارات الثناء والإشادة من جانب ترامب للسيسى خلال لقائهما فى قمة الرياض، مايو 2017، قائلا: "الرئيس السيسى قام بعمل هائل تحت ظروف صعبة.. لقد مررنا بالكثير معا بشكل إيجابى"، وخلال الدورة 72 للجمعية العامة الأمم المتحدة فى سبتمبر 2017 التقاه للمرة الرابعة ليردد أمام الصحفيين: "لقد عملنا لفترة طويلة وصعبة، ونحن نحقق الكثير من التقدم على العديد من الجبهات المختلفة، ونحن نقدر كل ما قمت به"، ووجه الشكر لنظيره المصرى، قائلا: "إنه لشرف عظيم أن يكون معنا اليوم الرئيس السيسى".
لقاءات السيسى وترامب، والتى يتبعها عادة لقاءات منفصلة بين كبار مسئولى البلدين، فضلا عما يسودها من عبارات ثناء وكلمات طيبة، تظهر مدى رغبة وإيمان الرئيس الأمريكى فى تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم العلاقة القوية التى أنشأها الرئيس الأمريكى مع السيسى خلال لقائهما الأول فى نيويورك عام 2016.