وقال مكتب الإعلام فى مجلس النواب العراقى، إن 272 نائبا فى البرلمان العراقى صوتوا فى جولة الإعادة التى جرت بين الدكتور فؤاد حسين وبرهم صالح.
ومنصب الرئيس العراقى الذى يشغله عادة شخصية كردية هو منصب شرفى إلى حد كبير، لكن هذا التصويت خطوة رئيسية قبل تشكيل الحكومة الجديدة وهو ما فشل فيه الساسة منذ الانتخابات البرلمانية التى جرت في مايو الماضى.
وولد الدكتور برهم صالح فى مدينة السليمانية فى كردستان العراق عام 1960، انضم إلى صفوف حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى نهاية عام 1976.
اعتقلت السلطات العراقية الدكتور برهم صالح مرتين عام 1979 بتهمة الانخراط فى صفوف الحركة الوطنية الكردية، أمضى 43 يوماً فى معتقلات الأمن فى هيئة التحقيق الخاصة فى كركوك ولقى أنواع التعذيب داخل السجن.
أنهى برهم صالح الدراسة الاعدادية، فور الافراج عنه، بتفوق وحصل على المرتبة الأولى فى كردستان والثالثة على مستوى العراق بعد حصوله على معدل (96.5%)، غادر العراق متوجهاً إلى بريطانيا إثر استمرار الملاحقة الأمنية.
أصبح الدكتور برهم صالح منذ بداية الثمانينيات عضواً فى تنظيمات أوروبا للاتحاد الوطنى الكردستانى ومسؤولاً عن العلاقات الخارجية للاتحاد فى العاصمة البريطانية- لندن، وإلى جانب نضاله السياسى عكف على اتمام دراسته الجامعية فحصل على البكالوريوس فى الهندسة المدنية والإنشاءات العام 1983 من جامعة كارديف فى بريطانيا.
حصل على شهادة الدكتوراة فى الاحصاء وتطبيقات الكمبيوتر فى مجال الهندسة العام 1987 من جامعة ليفربول فى بريطانيا، وانتخب عضواً فى قيادة الاتحاد الوطنى الكردستانى فى أول مؤتمر علنى للحزب فى كردستان أوائل العام 1992، وكلف بمهمة إدارة مكتب علاقات الاتحاد الوطنى فى الولايات المتحدة الامريكية.
وأصبح برهم صالح ممثلاً لأول حكومة فى إقليم كردستان التى تمخضت عن أول إنتخابات برلمانية فى كردستان العام 1992، ومسؤولاً للعلاقات الخارجية فى واشنطن، تولى منصب رئيس حكومة اقليم كردستان العراق للفترة من 2001 وحتى منتصف العام 2004 بتكليف من قيادة الاتحاد الوطني الكردستانى وبذل خلال فترة رئاسته للحكومة جهوداً كبيرة فى تحسين الوضع المعاشى لمواطنى الاقليم، وتحسين الخدمات وأرسى دعائم مشاريع تنموية طموحة نالت رضى وإستحسان الجماهير الكردستانية فى وقت كان الاقليم الكردى محاصراً من الناحية الاقتصادية والتنموية.
وبعد سقوط نظام صدام حسين أصبح نائباً لرئيس الوزراء فى الحكومة العراقية المؤقتة فى النصف الثاني من العام 2004، ووزيراً للتخطيط فى الحكومة الانتقالية فى العام 2005 ونائباً لرئيس الوزراء فى الحكومة العراقية المنتخبة (حكومة نورى المالكى) وتولى الملف الاقتصادى كرئيس للجنة الاقتصادية.
أطلق برهم صالح كممثل عن الحكومة العراقية مبادرة العهد الدولى والتى تضع ميثاق للالتزامات المتبادلة بين العراق والمجتمع الدولى لمساعدة العراق فى الايفاء بالتزاماته فى بناء عراق ديمقراطى اتحادى مزدهر آمن مع نفسه ومع محيطه الاقليمى والدولى.
وتم تسميته من قبل برلمان كردستان كرئيس لحكومة اقليم كردستان الجديدة فى جلسته المنعقدة يوم 16/9/2009، ويتمتع الدكتور برهم أحمد صالح بعلاقات كردستانية، عراقية، اقليمية ودولية واسعة كونه سياسياً معتدلاً منفتحاً على جميع القوى والتيارات السياسية فى البلاد.
ويرأس برهم صالح هيئة أمناء الملتقى العراقى وهو لقاء ديمقراطى عراقى يضم شخصيات ديمقراطية وطنية ووجهاء من أطياف المجتمع العراقى، ويضم الملتقى منظمة واعدون ومشروع لدعم الطلبة الواعدون فى الجامعات العراقية من بغداد وجنوب العراق وكردستان.
بدوره وجه الزعيم الكردى مسعود بارزاني بياناً ،الثلاثاء، حول عملية اختيار رئيس جمهورية العراق الجارية حالياً فى قاعة مجلس النواب العراقى.
وقال بارزاني؛ إن ما يجرى لاختيار رئيس جمهورية العراق مخالف للأعراف المتبعة في انتخاب رئيس الجمهورية في الدورات السابقة، فكان ينبغي أن يتم اختيار مرشح كردي من أكبر كتلة أو أن تحسم الكتل الكردية الأمر.
وتابع البيان؛ أن الآلية المتبعة حالياً ليست مقبولة على الإطلاق، وسيكون لنا موقفنا منها قريباً.